كشف وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي عن مشروع شراكة جزائرية إماراتية لإنتاج الحديد والصلب بعنابة، والتي من شأنها استثمار أكثر من 1 مليار دولار، مشيرا إلى أن هذه الشراكة ستعمل على تعزيز صناعة الحديد والصلب في الجزائر، وتخطي مختلف العوائق التي يعرفها إنتاج هذه المادة الخام. أفاد وزير الصناعة والمناجم يوسف يوسفي خلال زيارة تفقدية لقطاعه بعنابة، بأن مركب الحجار للحديد والصلب استرجع مكانته، وذلك بعدما قررت الدولة الجزائرية استرجاعه بتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدا أن الحكومة ساعدته باستثمارات جديدة، وهو ما يجب أن يعطي نتائج ايجابية، حسب الوزير الذي أشار إلى أن مركب الحجار بحاجة فقط إلى أجهزة جديدة، فضلا عن تشجيع الاستثمار لتحسين نوعية الإنتاج، والاستثمار في المواد التي يتم جلبها من خارج الوطن، إلى جانب بعض الوحدات الفنية التي تحمي المركب، على غرار وحدة الغازات ووحدة إنتاج الكهرباء.. وطالب بضرورة مواجهة الصعوبات بقوة، وإرجاع القروض في الآجال المحددة، فضلا عن زيادة الإنتاج وتقليص النفقات. يوسف يوسفي وخلال زيارته لمركب الحجار أوضح بأنه سيتم تغظية الطلب الداخلي مواد الحديد والصلب خلال الخمس سنوات المقبلة، مشيرا إلى تدشين خلال الأيام المقبلة أكبر مركب للحديد والصلب في إفريقيا، وهو ما سيجعل حسبه المنافسة قوية لمركب الحديد والصلب بعنابة، على أن يكون رائدا في هذه الصناعة، وقال بأنه يملك ثقة كبيرة في إطاراته الذين تمكنوا من تصدير 34 مليون دولار من مواد الحديد والصلب بداية الشهر الجاري، على أن يتم تصدير نهاية السنة 120 مليون دولار. وتحدث يوسف يوسفي عن المشاكل التي واجهت مركب الحديد والصلب، لا سيما أزمة المياه التي عرفتها عنابة السنة الماضية، وكانت لها انعكاسات سلبية على المركب، مؤكدا بأن الحكومة الجزائرية قررت أن يكون لمركب الحجار مصدرا خاصا به لتموينه بالمياه. كما كشف يوسفي بأن مركب الحجار بحاجة إلى طاقات كهربائية عالية، تصل إلى 500 محطة كهرباء بطاقة 500 ميغاواط، مبرزا بأن الحكومة الجزائرية قررت إنجازها داخل المركب، وتزويده بخطي كهرباء لتعزيزه وحمايته. من جهة أخرى أشاد الوزير بالانجازات التي تشهدها الولاية في مجال الصناعة، على غرار المؤسسة العمومية الاقتصادية لصناعة معدات السكك الحديدية وتجهيزاتها، والتي نوعت من إنتاجها وتمكنت من تخطي الصعوبات المالية التي كانت تتخبط فيها، إلا أنه طالب بضرورة إعداد إستراتيجية عمل جديدة وتوسيع مجالات الشراكة، وبمؤسسة إنتاج مركبات الترامواي «سيتال» أكد على أهمية التوجه نحو مجال الخدمات، على غرار صناعة عربات الترمواي والقطارات السريعة «كوراديا». وقال وزير الصناعة والمناجم إننا فخورين بهذا الانجاز الهام لولاية عنابة، مؤكدا بأنه مفخرة للجزائر بأكملها، على اعتبار أنه يدخل ضمن إنعاش الصناعة الجزائرية، تحت تعليمات وتوصيات فخامة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وشدد في سياق حديثه على ضرورة العمل المتواصل في مختلف الصناعات، والتجند للوصول إلى مستوى عالمي والتفكير بدءا من اليوم في تصدير منتجاتنا الصناعية. يوسف يوسفي تحدث أيضا عن مشكل المعدن، مؤكدا على أهمية النظر في كيفية زيادة قدرات إنتاج المناجم، والرفع من قدرات إنتاج المعادن من 1 مليون طن إلى 03 ملايين طن، لتغطية على الأقل احتياجات بعض الوحدات الصناعية.