أدان المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة السويدية ستوكهولم، مساء السبت. وأدى أحدهما إلى مقتل منفذه وإصابة اثنين من المارة. معتبرا أن هذا العمل الإجرامي قدم خدمة مجانية لدعاة التمييز والعنصرية في السويد. فيما أعلنت مصادر رسمية سويدية أن التفجيرين كانا نتيجة لعمل إرهابي، لكنها أكدت في الوقت ذاته عدم وجود أي نية لرفع درجة التأهب الأمني في البلاد. فقد وصف وزير الخارجية السويدي كارل بيلدت في تعليقات كتبها على موقعه على تويتر بالشبكة العنكوتية يوم السبت، وقال فيها: إن محاولة للقيام بعمل إرهابي وسط ستوكهولم المزدحم فشلت، لكنه أشار إلى أن التداعيات كان يمكن أن تكون مفجعة، لأن الحادث وقع في منطقة مزدحمة. بيد أن المتحدثة الرسمية باسم الشرطة السويدية بيترا سولاندر قالت: إن التحقيقات لا تزال جارية لمعرفة ما إن كانت هناك أي صلة بين التفجيرين. نافية في الوقت نفسه وجود أي نية لرفع درجة التهديد الأمني الذي كانت وكالة الأمن السويدية قد أوقفت العمل به في أكتوبر الماضي. وكانت الشرطة السويدية أكدت السبت أن سيارة انفجرت أولا واحترقت في حي دروتنينغاتن -وهو عبارة عن سوق تجاري مزدحم في مركز المدينة- دون وقوع إصابات، وبعد دقائق انفجرت سيارة أخرى في منطقة أخرى في ذات الشارع عثر بعدها على جثة رجل مصاب بالقرب منها، تم نقله إلى المستشفى حيث توفي متأثرا بجروح بالغة، ونقلت وسائل الإعلام السويدية عن شهود عيان ومصادر في الفرق الطبية التي هرعت إلى مكان الحادث قولها: إن أحد الأشخاص فجر نفسه في المكان بعد انفجار السيارة الأولى. مشيرين إلى أن الحادث أسفر عن إصابة شخصين بجروح طفيفة. يذكر أن محطة التلفزيون السويدية الإخبارية تي تي أعلنت تلقيها قبل عشر دقائق من وقوع الحادث رسالة عن طريق البريد الإلكتروني تحذر من وقوع هجوم في ستوكهولم ردا على وجود القوات السويدية في أفغانستان، وعقابا للسويد على صمتها عن الرسوم المسيئة التي وضعها الرسام لارس فيلكس بحق الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم. وأوضح مصدر في الشرطة السويدية أن الأخيرة كانت على علم بالرسالة الإلكترونية، لكنها لم تتأكد بعد من وجود رابط بينها وبين الانفجارين المذكورين . وبالمقابل أدان المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل الانفجارين اللذين وقعا في العاصمة السويدية ستوكهولم، مساء السبت . معتبرا أن هذا العمل الإجرامي قدم خدمة مجانية لدعاة التمييز والعنصرية في السويد. وقال رئيس المعهد حسان موسى في اتصال مع الجزيرة: إنه وفقا للمعلومات غير المؤكدة التي وصلتنا، فإن الشخص الذي نفذ الانفجار هو شخص ذو ملامح أجنبية وملامح إسلامية عربية، وهو من مواليد الثمانينيات وينحدر من الشرق الأوسط وقام بعملية انتحارية، وتكلم من خلال الرسالة عن قضايا كثيرة من بينها الرسوم الكاريكاتيرية المسيئة للرسول محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا وفق المعلومات الأولية التي وصلتنا ولا أستطيع تأكيدها. وأكد أن هذا العمل عمل إرهابي تدينه كل الشرائع السماوية، وتدينه الأقلية المسلمة وندينه في الهيئة السويدية لنصرة النبي عليه الصلاة والسلام والدفاع عن المقدسات، وندينه في المجلس السويدي للاستفتاء وفي المعهد الإسلامي السويدي للحوار والتواصل. وشدد موسى على أن هذا العمل الإرهابي قدم خدمة مجانية لدعاة التمييز والعنصرية وتعكير العلاقة بين المسلمين والغرب، وأنه -سواء أكان باسم الإسلام أو باسم القومية أو الوطنية- يأتي في وقت حساس للغاية، وهو يخدم الحزب العنصري اليميني. وأضاف: أن هذا العمل إذا ما ثبت أن من قام به مسلم فستكون له تداعيات خطيرة على الوجود الإسلامي في الغرب، ونحن نأمل من الحكومة السويدية أن تتعامل بحكمة وتعقل مع هذا العمل وتداعياته.