الرفع من جاهزية الأفراد صونا لسيادة الجزائر واستقلالها وأمنها واستقرارها “ الشعب “ وقف الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني قائد اركان الجيش الوطني الشعبي رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة، وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم “هيباوي الوافي” الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المُخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأطهار. إثر ذلك التقى الفريق بإطارات وأفراد الناحية، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع الوحدات عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر من خلالها بالأهمية القصوى التي يكتسيها إقليم الناحية العسكرية السادسة بالنظر لموقعها الاستراتيجي البالغ الحساسية منوها بالجهود المبذولة في حماية الحدود الجنوبية لبلادنا توافقا مع المقاربة الشاملة والمتعددة الأبعاد التي يتبناها الجيش الوطني الشعبي بتوجيه ودعم من فخامة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني: بلوغ كافة محاور الجهد التطويري لأهدافه السامية المرجوة «إن غرس روح الانتصار في أذهان وعقول الأفراد العسكريين، وتلقينهم طرق ومناهج وأساليب تحقيقه ميدانيا، هو صلب الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، أهمية قصوى توافقا مع الحرص الذي ما انفك يبديه فخامة رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على بلوغ كافة محاور الجهد التطويري لأهدافه السامية المرجوة بل المرسومة، ومن هنا تبرز أهمية المداومة على العمل ثم العمل، فبه وبه فقط، يتضح المقياس الأوفى الدال على صوابية الحكم الصحيح والموضوعي على ثمار الجهود المبذولة وحصائد المساعي المنتهجة. فتحقيقا لهذه الأهداف السالفة الذكر، كانت الناحية العسكرية السادسة وستبقى، بالنظر لموقعها الجغرافي الحساس، وامتداد حدودها واتساع رقعتها، محط اهتمام كبير بالنسبة للقيادة العليا، التي ترغب، بل وتسعى عمليا وميدانيا، في أن تسمو هذه الناحية وترتقي حصائل أعمالها أكثر فأكثر إلى المستوى المتوافق مع هذا الاهتمام ومع هذه الرعاية الممنوحة لها. الفريق أشاد بالنتائج الهامة المحققة في الميدان في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة بمختلف أشكالها عبر إقليم الناحية العسكرية السادسة على غرار باقي النواحي العسكرية، والتي سمحت بالتصدي بطريقة صارمة وعازمة لهذه الآفات الخطيرة، مما ساهم في تعميم نعمة الأمن والأمان على جميع ربوع الوطن، وتمكين شعبنا من العيش في كنف الراحة التامة والاطمئنان الكامل: «ففي خضم حرارة هذا التاريخ الوطني العظيم، يجتهد أفراد الجيش الوطني الشعبي اليوم، ويعملون بحس وطني مرهف وجياش على أن يكونوا في مستوى عظمة هذه الأمة وعظمة تاريخها الوطني، عمل لا يقتصر فقط على الإحاطة الكاملة بكل مقتضيات الجهد المهني الناجح، والمواظبة على اكتساب كافة متطلبات الأداء الموفق للمهام المنوطة، بل يشتمل أيضا على ضرورة حيازة متطلب نوعي وقوي آخر، وهو الترسيخ المستمر لجذور وشائج التواصل بينه وبين شعبه، لأنه يدرك ويعي جيدا، أن ذلك يمثل محفزا معنويا بالغ الأهمية يكفل الارتقاء بمستوى أداء المهام إلى درجاتها القصوى. المواظبة و الأداء الموفق للمهام المنوطة للإفراد ففي هذا السياق تحديدا، يدرك الجيش الوطني الشعبي أن حضوره الدائم إلى جانب إخوانه المواطنين ومثابرته المستمرة على توفير كافة عوامل الأمن والاستقرار على طول حدودنا الوطنية المديدة وفي كافة مناطق تواجدهم ، هو ما يمثل في حد ذاته مبعثا قويا من بواعث الشعور بالطمأنينة وراحة البال، ودافعا آخر من دوافع صون سيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها ولنا مدارس أشبال الأمة التي تزخر بها كل جهات وطننا، خير مثال على هذا التلاحم بين الشعب وجيشه في جنوبنا الكبير، وفي غيره من ربوع الوطن. إن العمل على هدى رؤية واعية المقاصد، وواضحة الأهداف، يتم خلالها الأخذ في الاعتبار كافة التحديات التي يمكن مواجهتها ويعد لها عدتها، هي السبيل التي كفلت اليوم للجيش الوطني الشعبي بلوغ أقصى مستويات الكفاءة العملياتية، ومكنته من المحافظة على أعلى درجات الجاهزية القتالية في كل وقت وحين، والتكيف الملائم والصحيح مع كل المتغيرات والمستجدات ومع كل أشكال التهديد، وفي هذا الإطار، لا شك، أن مهمة مكافحة بقايا الإرهاب، هي مهمة متواصلة لن ينتهي مشوارها إلا بالقضاء، إن شاء الله تعالى وقوته، على هذه الآفة التي لم ولن تحول دون مواصلة الجزائر لمشوارها الآمن والمستقر”. كما ألقى الفريق كلمة توجيهية أكد فيها أنه من الضروري أن يكون إطارات الجيش الوطني الشعبي على علم بوتيرة المتغيرات وتسارع الأحداث في العالم وعلى وعي تام بما تحمله من مخاطر وتهديدات، حتى يدركوا حجم التحديات التي يتعين عليهم رفعها، وحجم الجهود التي يستوجب عليهم بذلها، حاثا إياهم أن يظلوا دوما قدوة يقتدي بها مرؤوسوهم في كل مجالات المهنة العسكرية: «لقد أكدت كثيرا على أهمية بل ضرورة التحسيس بالقدوة والتحضير بالقدوة والتكوين بالقدوة والتعليم بالقدوة، والحث بالقدوة على اكتساب المزيد من المعارف والعلوم العسكرية والعامة والمتخصصة، فالمسؤول والقائد مهما كان مستواه ومهما كانت درجات المسؤولية التي يتشرف بحملها، الخلوق الجدي والمثابر على عمله، والمتفاني في خدمة وحدته وجيشه ووطنه، هو قدوة حسنة، وسيصبح بذلك مثالا طيبا للآخرين مسلكا وسلوكا وانضباطا وحصائل أعمال. فتلكم هي المناهج المسلكية والأطر العملية والمهنية التي أثبتت نجاعتها ميدانيا وبالملموس وحققت درجات مرموقة، لا تحتاج منا لأي برهان أو دليل، فالميدان العملي هو من يشهد على ذلك، والنتائج المحققة على أكثر من مستوى، هي من تؤكد هذه الصورة التي استطعنا بلوغها، بفضل الله تعالى وقوته، ثم بفضل ما تحظى به قواتنا المسلحة من رعاية متواصلة من لدن فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني. وهي نتائج على الأرض، ستكون منصة انطلاق حقيقية تكفل لجيشنا مواصلة هذه الجهود، وتجسيدها على الميدان وتحويل كافة المساعي الجادة والمخلصة إلى إنجازات جديدة حقيقية أخرى، وذلكم هو صلب غاياتنا الطموحة والمشروعة”. تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته أما صبيحة امس فقد قام الفريق بتفقد بعض وحدات القطاع العسكري لعين صالح، على غرار ملحقة تصليح العتاد، حيث قام بتدشين بعض المرافق الإدارية والتقى بإطارات وأفراد هذا القطاع، أين ألقى كلمة توجيهية تابعها مستخدمو جميع وحدات الناحية عن طريق تقنية التحاضر عن بعد، ذكر من خلالها بحرص القيادة العليا الدائم والمتفاني، الهادف إلى مواصلة تعزيز قدرات قوام المعركة للجيش الوطني الشعبي، وتأمين متطلبات الرفع من جاهزيته، بما يضمن تحسين وترقية الأداء العملياتي والقتالي لكافة تشكيلاته ومكوناته، خدمة لمصلحة الجزائر وصونا لسيادتها واستقلالها وأمنها واستقرارها: «لقد سبق لي وأن أكدت وسأعيد التذكير بها أمامكم اليوم مرة أخرى، أن جغرافية الجزائر وتاريخها يشهدان بكل فخر واعتزاز وعلى مر العصور، على أن شعبها المتماسك والمتجانس والمتآخي، هو عصي بشكل لا يضاهى على الشدائد مهما كانت طبيعتها، بفضل نخوة هذا الشعب الأبي والوفي والمشهود له بالنخوة والشهامة، باعتباره شعب حر غيور على حرمة أرضه وعلى استقلاله وسيادته الوطنية، ذلكم هو العمق الشعبي الاستراتيجي الذي يستند إليه الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، مما يحفزه أكثر فأكثر على السمو بأداء مهامه الدستورية إلى ما يتوافق وحجم التحديات التي تفرضها المتغيرات الجيوسياسية المتسارعة، التي بات يعرفها عالم اليوم على وجه العموم ومنطقتنا العربية الإفريقية على وجه الخصوص، بما يكفل التأمين التام والشامل، بعون الله تعالى وقوته، لحرمة سيادة الجزائر ووقوفها الدائم شامخة الهامة وعزيزة الجانب حافظة لموجبات أمنها واستقرارها”.