تفعيل الأداء التعليمي النظري والتطبيقي للقوات “الشعب“ خصص الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي اليوم الثالث من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة لتفقد بعض وحدات ومؤسسات موقع تمنراست. البداية كانت من مدرسة أشبال الآمة أين استمع الفريق إلى عرض شامل حول المدرسة وحول التكوين والتعليم بها قدمه قائدها، ليطوف رفقة اللواء مفتاح صواب قائد الناحية العسكرية السادسة بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية. الفريق ألقى كلمة توجيهية، ذكّر فيها بالحرص الشديد الذي أبدته وتبديه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تجاه إحاطة منظومتنا التكوينية بكافة مؤسساتها ومستوياتها التعليمية بما تستحقه من رعاية، إضافة إلى العنصر البشري المؤطر والبيداغوجي الذي يكفل تفعيل الأداء التعليمي النظري والتطبيقي، ويسهم بالتالي في ترقية مستويات مردوديتها العلمية والمعرفية: «يطيب لي في مطلع هذه المداخلة الوجيزة، أن أعرب لكم أنتم أشبال الأمة لهذه المدرسة بالناحية العسكرية السادسة، عن امتناني الشديد بهذا اللقاء الذي حرصت على أن يلتئم بهذه المناسبة الكريمة، وهي دلالة واضحة على مدى الاهتمام الذي توليه القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي لمثل هذه المؤسسات التعليمية الحديثة في بدايتها، والعريقة في منشئها وجذورها التاريخية. بلوغ ذروة الاستغلال الأحسن للقدرات الفكرية والذهنية للناشئة فتلكم هي المرامي التعليمية التي يوليها فخامة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني أهمية قصوى ويحيطها برعايته السامية، وتمنحها القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي كل العناية والاهتمام والمرافقة. الفريق حث الأشبال على أن يولوا الأهمية القصوى لنهل العلم والمعرفة، وأن يكونوا في مستوى الآمال المعلقة عليهم، وأن يكون شعارهم دوما الجمع بين استيعاب المعارف بكافة تفرعاتها العلمية، والتشبع بالقيم الوطنية لثورتنا التحريرية المظفرة التي أسست بالأمس مدارس أشبال الثورة: «لقد أكدت أكثر من مرة على أن أشبال الأمة بقدر ما تمتد جذورهم إلى عنفوان الثورة التحريرية المجيدة وتاريخها الخالد، التي شهدت ميلاد أسلافهم الميامين من أشبال الثورة، هؤلاء الذين جعلت منهم ثورتهم رافدا قويا من روافدها الغزيرة والمتعددة، فبقدر كل ذلك، فإن أشبال الأمة اليوم في عهد الجزائر المستقلة، يمثلون رفقة كافة الشباب الجزائري الوطني والمخلص، مستقبل وطننا وأمتنا، وإننا نرى فيهم هم أيضا رافدا مستقبليا واعدا من الروافد التي تتغذى وتتزود منها صفوف الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني”. أشبال الأمة بمدرسة تمنراست عبروا بدورهم عن فخرهم واعتزازهم بالانتساب إلى هذه الصرح التعليمي، مؤكدين أن شغلهم الأساسي هو التحصيل العلمي في أعلى درجاته حتى يكونوا فعلا جديرين بتحمل المهام التي ستوكل إليهم مستقبلا.