استشهد فلسطينيان من حركة الجهاد الإسلامي في تبادل لإطلاق النار مع قوات الاحتلال الإسرائيلي على الحدود مع قطاع غزة صباح امس الأحد، بعد أقل من يومين من إعلان حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تسيطر على القطاع تهدئة مع إسرائيل. وقالت الجهاد إن اثنين من مسلحيها استشهدا بعد أن فجرا عبوة ناسفة استهدفت دورية إسرائيلية مارة. ووفقا للجيش الإسرائيلي فإن الفلسطينيَين قتلا إثر تبادل لإطلاق النار شرق خان يونس الواقع جنوب قطاع غزة، بعد أن حاولا زرع عبوة ناسفة. وأكد رئيس اللجنة العليا للإسعاف والطوارئ أدهم أبو سلمية استشهاد كل من مصعب عيسى أبو روك ومحمود يوسف النجار الذي تمكن عدد من السكان من سحبه من منطقة استهدافه رغم إطلاق النار باتجاههم. وأشار أبو سلمية إلى أن الاحتلال حال دون السماح للأطقم الطبية بالوصول إلى جثة الشهيد النجار. مما دعا لجنة الإسعاف والطوارئ للاتصال بالصليب الأحمر الدولي الذي باشر بدوه الاتصال مع سلطات الاحتلال من أجل الحصول على تنسيق لنقل جثة الشهيد، لكن عددا من سكان بلدة خزاعة ساءهم مشهد بقاء الشهيد ملقى على الأرض، فتسللوا إلى مكان استهداف الشهيد وحمله على الأكتاف ونقله إلى المستشفى وسط إطلاق النار من قبل قوات الاحتلال المتمركزة بالقرب من الجدار الحدودي مع البلدة. وأكد أبو سلمية أنه بارتقاء الشهيدين أبو روك والنجار يرتفع عدد الشهداء إلى 17 شهيداً و33 جريحاً خلال ديسمبرالجاري. ووفقا للمصادر فإن كتائب القسام كبدت إسرائيل نحو 1400 قتيل وأكثر من ستة آلاف جريح منذ تأسيسها قبل ثلاثة وعشرين عاما. كما نفذت أكثر من 1100 عملية جهادية ضد أهداف إسرائيلية. وأطلقت أكثر من 3500 صاروخ وآلاف القذائف على مواقع عسكرية إسرائيلية ومستوطنات.اما الكتائب فقد فقدت 1808 من نشطائها. من جانبها، انتقدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) إعلان حماس التزامها بتهدئة مع إسرائيل، واعتبرت أن ذلك يأتي للتمهيد من أجل البدء بهجوم على السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية .