أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أمس السبت أن أحد جنوده لقي حتفه "بنيران صديقة" خلال اشتباك بين قوة عسكرية ومسلحين فلسطينيين على حدود قطاع غزة ليلة الجمعة السبت. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية أمس السبت عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي قوله إن أربعة جنود أصيبوا أيضا في الاشتباك مع المسلحين. وكان متحدث باسم جيش الاحتلال صرح بأن قوة من الجيش تعرضت لإطلاق قذائف هاون ونيران أسلحة خفيفة في منطقة موقع "كيسوفيم" العسكري على حدود قطاع غزة، بعد وصولها إلى المكان اثر اكتشاف نشطاء كان يعتقد بأنهم يهمون بوضع عبوات ناسفة في المكان. وأوضح المتحدث أن الجنود ردوا على إطلاق النار بالمثل، متابعا أن أربعة جنود أصيبوا خلال الاشتباك. ومن جانبها، أوضحت القناة العاشرة أن الجنود الأربعة المصابين نقلوا إلى مستشفى سوروكا في بئر السبع (جنوب إسرائيل) على متن مروحية، وبثت مشاهد لعملية إجلائهما. ووصفت حال اثنين من الجنود بأنها (حرجة) فيما أصيب الآخران بجروح طفيفة. وقد وقع الحادث قرب كيبوتز بيري القريب من قطاع غزة، وفق وسائل الإعلام الإسرائيلية. وفي غزة، أكد شهود لوكالة فرانس برس برس أن تبادلا لإطلاق النار وقع بين جنود إسرائيليين ومقاتلين فلسطينيين شرق مدينة خان يونس، وسط القطاع. وأوضح الشهود أن تبادل النار استمر عشرين دقيقة، لافتين إلى احتمال إصابة أحد الفلسطينيين. وأطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قذائف دبابات وصواريخ خلال الحادث، كما أوضح هؤلاء الشهود. وأوردت القناة التلفزيونية انه على اثر تبادل النار، تم نشر تعزيزات عسكرية كبيرة برية وجوية على طول السياج الأمني. وهذا أخطر حادث يتعرض له جيش الاحتلال منذ مقتل اثنين من جنوده في 26 مارس 2010 في المنطقة نفسها، في أجواء تشهد توترا متزايدا على الحدود بين إسرائيل وقطاع غزة. وكثفت المقاومة الفلسطينية خلال الأيام الأخيرة إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على جنوب إسرائيل. ورد الجيش الإسرائيلي بسلسلة غارات جوية استهدفت القطاع الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ العام 2007. أعلن الجيش الإسرائيلي رفع درجة التأهب على الحدود مع قطاع غزة عقب الاشتباك الذي أسفر عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة أربعة آخرين، ملمحا إلى احتمال مقتل الجندي بنيران "صديقة". فقد أفاد مراسل الجزيرة نت في غزة ضياء الكحلوت بأن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب في صفوف قواته على الحدود مع قطاع غزة، مع تعديل في الرواية الأولى عن مقتل جندي إسرائيلي وإصابة 4 آخرين، في اشتباك وقع الجمعة مع مقاومين فلسطينيين شرقي مخيم المغازي وسط القطاع. ولفت المراسل إلى أن وسائل الإعلام الإسرائيلية بدأت تكرر -نقلا عن مصادر عسكرية- تلميحات إلى قيام الجيش بالتحقيق في "احتمال مقتل الجندي الإسرائيلي بنيران صديقة"، في تبدل واضح عن الرواية الأولى التي قالت إن جنديا إسرائيليا قتل في اشتباك مع مسلحين فلسطينيين. ونقلت وكالة رويترز للأنباء عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إن الجندي قتل جراء إصابته بجروح من قذيفة هاون طائشة أطلقتها القوات الإسرائيلية أثناء اشتباكها مع مقاومين فلسطينيين على الحدود مع قطاع غزة. وذكر مراسل الجزيرة نت أن الإذاعة الرسمية للجيش الإسرائيلي قالت من جانبها إن الاشتباكات، اندلعت في أعقاب اقتراب قوة إسرائيلية اشتبهت بحركة على حدود غزة لمقاومين فلسطينيين حاولوا زرع عبوة ناسفة، حيث فتح المقاومون النار على الجنود وأطلقوا قذائف الهاون باتجاههم مما أدى إلى إصابتهم. وأضافت الإذاعة أن دبابات إسرائيلية ومروحية عسكرية أطلقت قذائف على مجموعة من المقاومين قرب المنطقة المستهدفة، كما قامت الطائرة بتمشيط المنطقة. وفي معرض سردها لتفاصيل الاشتباك، ذكرت المصادر نفسها أن قوة من الجيش الإسرائيلي تعرضت على ما يبدو لكمين محكم، حيث شاغلت مجموعة فلسطينية مسلحة قوات الجيش في منطقة الحدود، فيما تولت مجموعات أخرى عمليات القصف بقذائف مضادة للدبابات والهاون. وقالت الإذاعة إن مروحيات إسرائيلية شاركت في الاشتباك الذي اعتبرته الأعنف منذ شهور على حدود قطاع غزة، حيث أعلنت المصادر الإسرائيلية الرسمية -بعد العملية- سقوط أربع قذائف هاون في النقب الغربي. وتبنت كتائب المقاومة الوطنية -الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين- مسؤولية إطلاق قذيفتين على موقع للاحتلال الإسرائيلي شرق وادي السلقا، وذلك ردا "على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة". وذكرت مصادر فلسطينية أن دبابات إسرائيلية أطلقت عدة قذائف مدفعية تجاه نشطاء فلسطينيين كانوا في أراض زراعية شرق مخيم المغازي وسط قطاع غزة، في حين لم تعلن المصادر الطبية الفلسطينية وقوع جرحى في صفوف النشطاء. ومن جهة أخرى، نقل مراسل الجزيرة نت في غزة عن مصادر أمنية فلسطينية قولها إن قوات الأمن المصرية على حدود غزة انسحبت من مواقعها خشية قصف إسرائيل الأنفاق وتعرضها لأي خطر، فيما أعلن تأهب في صفوف المقاومة للرد على أي محاولة توغل في المنطقة التي استهدفت فيها القوة الإسرائيلية.