غادرت الدبابات الإسرائيلية قطاع غزة، منهية التوغل الذي أعقب مقتل عسكرييين إسرائيليين ومسلحَيْن فلسطينيين يوم الجمعة· وتفيد تقارير بأن هذا التوغل أسفر عن مقتل فلسطينيين إثنين آخرين على الأقل· وقد تبنت كل من كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس وسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد العملية التي تمت يوم الجمعة على حدود قطاع غزة، وهي الأعنف منذ ما يزيد عن عام· وأوضح سامي أبو زهري، القيادي في حماس، أن عملية قتل العسكرييْن جاء ردا على توغل إسرائيلي إلى القطاع· وقال أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب عز الدين القسام إن حماس أرادت أن تظهر لإسرائيل أن الدخول إلى قطاع غزة ليس ''نزهة''· من جانبه، قال قائد المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي يؤاف جالانت، إن الاشتباكات بدأت حينما حاول المسلحون زرع عبوة ناسفة قرب الحدود مع غزة· وأفادت الأنباء بأن مروحيتين إسرائيليتين قامتا بنقل الجنود الذين سقطوا في الاشتباك إلى مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل· وأكد مصدر عسكري إسرائيلي أن أحد العسكريين اللذين قتلا برتبة رائد وهو نائب قائد كتيبة في لواء جولاني في الجيش الإسرائيلي، مضيفا أن الكثير من الغزاويين يتوقعون ردا عسكريا من إسرائيل على مقتل جنودها· يجدر بالذكر أن هذه المرة الأولى التي يقتل فيها جنود إسرائيليون منذ الحرب الإسرائيلية على القطاع العام الماضي، والذي دام 22 يوما· وأعربت المفوضة العليا للسياسة الخارجية للإتحاد الأوروبي كاثرين أشتون عن ''قلقها العميق'' لأعمال العنف التي وقعت على الحدود، داعية الطرفين إلى الوقف الكامل لجميع أعمال العنف· وقد تظاهر المئات من أنصار حركة حماس في شوارع جباليا شمال قطاع غزة إبتهاجا بمقتل الجنديين الإسرائيليين في خان يونس، حسبما مصد إعلامي، الذي أضاف أن المتظاهرين توجهوا إلى منزل القيادي في كتائب القسام الذي اغتيل في دبي محمود المبحوح· وتحكم حركة حماس سيطرتها على قطاع غزة، وقد أوقفت إطلاق النار على إسرائيل منذ شنت الأخيرة هجوما عسكريا واسع النطاق على قطاع غزة في أواخر 2008 وأوائل .2009 إلا أن هذه الهدنة تتعرض للخرق من قبل الفصائل الفلسطينية الصغيرة في القطاع الذي يخضع للحصار الإسرائيلي·