نظّمت الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة بإشراف المفوض الوطني مريم شرفي بحضور كل من وزيرة التضامن الوطني غنية الدالية ووزيرة البريد وتكنولوجيات الاعلام والاتصال هدى فرعون ليلة الجمعة للسبت سهرة إحتفالية رسمية خاصة باليوم العالمي للطفولة والتي كانت تحت شعار «العيش معا لضمان سعادة ورفاهية أطفالنا»، وكان ذلك بقاعة إين زيدون برياض الفتح. عرفت الاحتفالية الرسمية حضورا قويا لممثلين عن مختلف قطاعات الحكومة، المجتمع المدني، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، الهيئات الدولية على غرار الممثل الدائم لصندوق الأممالمتحدة للطفولة في بالجزائر، إضافة إلى ممثل اليونيسيف والأسرة الإعلامية التي عطت الحدث الكبير بتواجد جمع غفير من العائلات الذين شاركوا أطفالهم فرحة الإحتفال بعيدهم في سهرة رمضانية رائعة. وللإشارة فإن الحفل نشّطه كل من عمو «يزيد» وحكيم صالحي إضافة إلى فانين آخرين أبدعوا في الأغنية الخاصة بالطفل، والتي عرفت تجاوبا كبيرا من الأطفال الذين حضروا لقاعة ابن زيدون وعبروا عن فرحتهم الكبيرة بهذه المبادرة التي ستبقى راسخة في أذهانهم، وطالبوا بتنظيم المزيد من التظاهرات المماثلة. وفي الختام تم توزيع هدايا على أطفال مرضى السرطان وذوي الإحتياجات الخاصة، إضافة إلى هدايا رمزية لكل الأطفال الذين حضروا. الحرص على الظّروف لتعيش الطفولة في أجواء جيدة ثمّنت الدالية المجهودات التي تقوم بها الدولة الجزائرية من أجل ترقية وحماية الطفولة ممثلة للوزير الأول في الاحتفالية، مشيرة أن «هذه الاحتفالية الخاصة بعيد الطفولة جاءت في هذه الأجواء الروحانية التي تجمعنا في هذا الشهر الفضيل، وتشاء الصدف هذه السنة أن يتوافق العيد مع يوم اليتيم الذي دعت إليه منظمة التعاون الإسلامي في اجتماع مجلس وزراء خارجية الدول الأعضاء وعددهم 40 بغينيا عام 2013 ليكون 15 من رمضان عيدا للطفل اليتيم في كل الدول الإسلامية للاهتمام بقضاياه وكل ما يتعلق به». وأوضحت الوزيرة أن اهتمام الدولة الجزائرية في مجال الطفولة لحمايتها ورعايتها من كل المخاطر هو اهتمام إستراتيجي نابع عن قناعة راسخة كونها ترسانة أمة لأنها طاقتها المتجددة لصناعة المستقبل، ولعل حرص رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وتأكيده في كل مناسبة على ضرورة تعزيز حقوق الطفل من خلال وضعها ضمن أولويات الإستراتيجية لكل محطات ومخططات برنامج عمل الحكومة والذي يعكسه الجهد الوطني الدؤوب من خلال الإصلاح التشريعي لدليل قاطع على مكانة التي حظي بها الطفل في بلادنا». وأشارت دالية أن هذه الإستراتيجية تجلت في خطابه الشهير عام 1999 بمناسبة العيد العالمي للطفولة، والتي أضحت خريطة طريقة التي نعيش على واقعها اليوم وإنجازاتها في كل المجالات وعلى كل الأصعدة وكل تلك الأشواط التي قطعت خلال عقدين من الزمن والتي كللت في صدور قانون 15 - 01 سنة 2015 والمتضمن إنشاء صندوق النفقة وكذا قانون 15 - 12 المتعلق بحماية الطفولة وصولا إلى التعديل الدستور سنة 2016 لبرهان قاطع على سعي الجزائر في الوصول إلى ضمان حماية وترقية حقوق الطفولة، ومن هنا نقول عيد سعيد لكل أطفال الجزائر في كنف الحرية والحماية والرعاية». من جهة أخرى، تطرّقت الوزيرة إلى الأطفال الذين يعيشون أوضاعا صعبة جراء الحروب والصراعات في مناطق العالم معربة عن أملها في أن تسود الطمأنينة، وتعود البسمة إلى وجهوهم كغيرهم من أطفال العالم. شرفي: «نطمح إلى ضمان حماية الطّفل» ألقت شرفي كلمة الإفتتاح أكدت من خلالها سعي الدولة الجزائرية على مواصلة العمل من أجل ضمان الرفاهية والسعادة لكل أطفال الجزائر قائلة في هذا السياق: «شرف كبير لنا أن نشارك أطفالنا في الإحتفالات الخاصة بعيدهم المصادف للفاتح جوان من كل سنة والذي جاء هذه المرة تحت شعار «العيش معا لضمان سعادة ورفاهية أطفالنا» إستلهاما من اليوم العالمي للعيش بسلام المصادف ل 16 ماي الذي بادرت به الجزائر وأقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ شهر ديسمبر من سنة 2017». أضافت المفوض الوطني قائلة: «أطفالنا أولى أن يعيشوا بسلام تكريسا لهذا المجهود الوطني وأملا في مستقبل ثري يرتكز على القيم الإنسانية، ولأننا الهيئة الوطنية لحماية وترقية الطفولة محدثة بقانون حماية الطفل الذي يعد أهم مكتسب للطفل الجزائري فإننا نعمل على تنسيق الجهود القائمة من الهيئات والإدارات العمومية للإرتقاء حقوق الأطفال والإرتقاء بما يضمن مصلحتهم الفضلى، وإذ نتشرف بتنظيم هذه الإحتفالية ونحن نؤكد الحرص الذي يوليه الدستور لحماية هذه الفئة ونحن نقف على العناية الرشيدة التي يوليها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة للطفولة». واصلت شرفي في ذات السياق: «إننا كهيئة وطنية مكلفون بموجب المادة 20 من القانون 15 - 12 لحماية الطفل أن نرفع إلى فخامته تقريرا عن حالة حقوق الطفل ومدى تنفيذ إتفاقية حقوق الطفل وسيرفع إلى الرئيس في وقت قصير جدا، ولأن عيد الطفولة للفرح والمرح والإحتفال يعتبر سانحة تثمين المكتسبات والإنجازات في الجزائر، قمنا بإعداد قانون حماية الطفل نحن الآن في صدد التحضير لنصوصه التطبيقية، قمنا إلى جانب ذلك تنصيب خلية تلقي الإخطارات عبر الرقم الأخضر 11،11 للهيئة الوطنية وتلقينا منذ الثلاثي الثاني من هذه السنة عبر الخط الثابت والمتعاملي النقال أوريدو وموبيليس 248297 وقمنا بمعالجة عدد كبير من الحالات المتعلقة بالممساس بحقوق الطفل من بينها 10 حالات قام الأطفال بأنفسهم بالإبلاغ الخلية».