دخل طلبة وأساتذة ثانوية محمد اسياخم بالعاصمة في إضراب مفتوح منذ مطلع الأسبوع الجاري احتجاجا على ظروف العمل التي تشهدها المؤسسة وفي مقدمتها انعدام التدفئة وتدهور حالات الصبورات، وهشاشة سقف وجدران الأقسام ما يجعلهم عرضة للخطر من جهة ويؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ من جهة أخرى بالإضافة إلى أنه صعب من مهمة الأساتذة في تقديم الدروس. لم يجد أساتذة وطلبة ثانوية محمد إسياخم الواقعة ببلدية الشراقة بعاصمة الجزائر خيارا آخر سوى التوقف عن الدراسة وذلك احتجاجا على انعدام التدفئة وتدهور حالة الأقسام بمختلف أجنحة المؤسسة التي لم تعرف لها عملية ترميم منذ عدة سنوات حسب ما أوضحه لنا العديد من أساتذة الثانوية ممن تحدثوا ل «الشعب»، فضلا عن العديد من الظروف الصعبة التي تعيشها المؤسسة والتي صعبت من مهمتهم في أداء رسالتهم بالشكل المطلوب. وذكر محدثونا أن مشكل التدفئة يعود ويتكرر مع نفحات البرد القارس حيث قال احدهم «الظاهرة نعيشها مع كل فصل شتاء ورغم الحيز الوفير الذي حظي به ملف التدفئة على صفحات الجرائد اليومية والمحلية وعلى طاولات نقاش المجالس المنتخبة، إلا أن النقص تفاقم لان تعميم التدفئة الذي استفادت منه بعض المدارس والمؤسسات التعليمية لم يكن بالوجه المرغوب فيه وبالطريقة الصحية». وهو العامل المشترك الذي تعتبره الجهة الوصية من بين الكماليات في عموم المؤسسات التربوية حيث يواجه التلاميذ والأساتذة على حد سواء ظروفا قاسية بسبب البرودة الشديدة التي تجتاح الأقسام في مثل هذه الأيام، وهو ما يؤثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ والمردود العلمي للأساتذة . بدورهم أكد لنا بعض الطلبة ممن التقيناهم انه يصعب عليهم التمدرس في مثل هذه الظروف خاصة فيما تعلق بمشكل التدفئة التي جعلتهم لا يركزون مع ما يقوله الأستاذ خلال إلقائه الدرس، وأفاد محمد في هذا الإطار أن احتجاج التلاميذ داخل القسم من شدة البرد باتت تولد فوضى داخل القسم وفي وقت الدراسة أين يضطر الأستاذ إلى إيقاف الحصة والخروج من القسم. ويبقى في ظل كل هذا العديد من الطلبة يتابعون دروسهم في مثل هذا الوقت من فصل الشتاء في تقزز من شدة البرد الذي يجعلهم لا يفكرون إلا في موعد العودة إلى البيت بحثا عن الدفء، في انتظار حل عاجل من الجهات المعنية. وذكر محدثونا أنهم اتصلوا بمدير أكاديمية التربية لغرب العاصمة للتدخل العاجل وإيجاد حل، في حين تدخل القائمون على هذه المؤسسة التربوية لتهدئة الطلبة ووعدوهم بحل في القريب العاجل خاصة فيما تعلق بالتدفئة، غير أن الطلبة والأساتذة ما يزالوا مصرين على الإستمرار في الإضراب إلى غاية رؤية أشياء ملموسة في المؤسسة.