تشهد أسواق مدينة الجلفة، هذه الأيام إقبالا كبيرا من قبل المواطنين مع اقتراب حلول عيد الفطر المبارك، حيث تنتهز العائلات الجلفاوية هذه الأيام لاقتناء ملابس العيد، ومستلزمات حلويات عيد الفطر، إلاّ أنّ الوافدين على هذه الفضاءات المتمثلة في الأسواق الشعبية والمساحات التجارية، اشتكوا من الارتفاع الفاحش للأسعار خاصة بالنسبة لملابس الأطفال. تعيش أسواق ولاية الجلفة في الآونة الأخيرة اكتظاظ كبيراً بالمواطنين، الذين اختاروا التبضع قبل أيام من حلول عيد الفطر المبارك، أين تُقبل العديد من العائلات الجلفة، على المحلات التجارية لاقتناء ملابس العيد لأبنائها، الأمر الذي خلق حركة غير عادية بالمحلات التجارية، التي تعيش هذه الأيام على وقع ازدحام ملحوظ، إلا أن هذا الإقبال وعلى غير العادة قابله الارتفاع الكبير في الأسعار، حيث أرجع الكثيرون ممن التقيناهم هذا الارتفاع إلى انتهاز التجار هذه المناسبات للمغالاة في الأسعار وتحقيق ربح على حساب جيوب المواطنين البسطاء. يبدو أن التقليد الذي ألفته الأسر الجلفاوية مع اقتراب عيد الفطر المبارك من كلّ سنة، والمتمثل في اقتناء ملابس العيد للأطفال الصغار بدأ يتلاشى من سنة لأخرى، بسبب الارتفاع غير المفهوم في أسعار هذه الأخيرة والتي تعرف ارتفاعا متواصلا، ما أثر بشكل مباشر على ميزانية العديد من العائلات في تلبية الحاجيات المتعددة لهذه المناسبة، التي تحاول فيها الأسر تلبية طلبات فلذات أكبادها، والحفاظ على هذا التقليد المتوارث منذ أجيال. وخلال جولة قادت «الشعب»، عبر بعض المحلات التجارية المتخصصة في بيع ملابس الأطفال بكل من حي جلفة الجديدة وشارع دبي بحي بوتريفيس وشوارع ولاية الجلفة ، وقفنا على ارتفاع أسعار معظم ملابس الأطفال بأكثر من 50 % مقارنة بالسعر الذي كانت عليه خلال الأسابيع الفارطة، حيث صرّحت لنا سيدة كانت تجوب المحلات رفقة طفليها بأن ارتفاع الأسعار يهون أمام فرحة أطفالها. هذا الارتفاع في الأسعار دفع بالعديد من الأسر إلى الإقبال على محلات الملابس المستعملة، حيث يكثر الإقبال عليها في مثل هذه المناسبات بصفة أكثر على حد قول أحد أصحاب المحلات، والذي أكّد بأنّ هذا الإقبال ازداد في هذه الأيام تحديدا، لما توفره هذه المحلات من ملابس «جيدة» وبأسعار معقولة.