شرعت بعض العائلات الجزائرية في شراء ملابس العيد في خطوة استباقية لتفادي ارتفاع الأسعار التي ترافق الشهر الكريم عادة ولدى اقتراب عيد الفطر، أين تصبح الأسعار ملتهبة تلقائيا ما يشكل هاجسا حقيقيا لدى الكثيرين، وهو ما اطلعت عليه السياسي خلال جولتها الاستطلاعية. عائلات تقتني ملابس العيد مبكرا مع اقتراب شهر رمضان المبارك، باشرت العديد من العائلات الجزائرية في اقتناء ملابس العيد، إذ يرى الأغلبية أن الظفر بملابس العيد خلال هذه الفترة مناسبا لما قد يصادفهم من ارتفاع في الأسعار خلال شهر رمضان وخاصة أن المواد الاستهلاكية والخضر ترتفع بشكل ملحوظ وتكثر المصاريف الخاصة بالشهر ما لا يسمح بفرصة للتفرغ وشراء الملابس بأريحية، لتطلعنا غنية في هذا الصدد أنها قامت بشراء ملابس العيد، لتضيف أنها تخوفت من ارتفاع الأسعار خلال الشهر الفضيل. ويبحث الكثيرون لدى رغبتهم في اقتناء الملابس عن المحلات التي توفر الأسعار المناسبة وذلك لتوفير المصاريف واقتناء ملابس ملائمة من حيث الجودة والسعر، وتحسبا لارتفاع الأسعار التي ترافق الشهر الفضيل عادة والتي تعد هاجسا طالما ارتبط بأذهان المواطنين لدى اقتراب الشهر الفضيل، حيث يرى الكثيرون أن الأسعار ترتفع بقدوم رمضان ما سيستنزف، حتما، جيوبهم ليكون شراؤها قبل أوانها هو الحل الأنسب وهو ما يراه ويتفق عليه الأغلبية، إذ أصبح الأمر تقليدا تعودت عليه العائلات نظرا للارتفاع الفاحش الذي تعرفه الأسعار بمختلف القطاعات، ومن بينها الملابس وخاصة إذا ما تعلق الأمر بملابس الأطفال التي تبلغ مستوى كبيرا من الارتفاع أياما قليلة قبل حلول العيد حيث يتعذر على كثيرين اقتناؤها فيما يعجز كثيرون عن توفير الملابس لأطفالهم وخاصة إذا كانوا كثر، ونظرا لضعف القدرة الشرائية لأرباب العائلات ومحدودية مداخيلهم، فليس هناك من حل أمامهم سوى شراء الملابس قبل أوانها حتى يتفرغوا لأمور أخرى خلال رمضان، على غرار مصاريف الشهر وحلويات العيد والتحضير للدخول المدرسي الذي يلي العيد وغيرها من الأمور، وهو ما أطلعنا عليه العديد من المواطنين، لتطلعنا منال في هذا الصدد أنها قامت باقتناء ملابس العيد لأطفالها خوفا من ارتفاع الأسعار خلال الأيام المقبلة، وتشاطرها الرأي فاطمة لتقول في نفس السياق أنها اقتنت الملابس قبل حلول رمضان للتفرغ لأمور أخرى خلال الشهر الكريم. عزوق: هاجس الأسعار دفع الجزائريين لاستباق المناسبة وفي خضم هذا الواقع الذي تعيشه العائلات الجزائرية وهربا من ارتفاع الأسعار الذي يرافق شهر رمضان عادة، أوضح كمال عزوق، رئيس جمعية حماية المستهلك في اتصاله ل السياسي ، أن هذه النقطة طالما تكلمت عليها المنظمة الوطنية لحماية المستهلك، إذ نلاحظ تهافت المواطنين على اقتناء ملابس العيد قبل أوانها وفي شهر شعبان وذلك لتخوفهم من الارتفاع الكبير الذي يرافق الشهر المعظم في شتى السلع ما قد يعرقل العائلات ويلهيها عن شراء ملابس العيد حيث أن النصف الثاني من شهر رمضان المبارك يعرف، وكما تعودنا، ارتفاعا كبيرا لأسعار الملابس ما يثير تخوف المواطنين، إذ أنهم يباشرون في الشراء تفاديا لارتفاع الأسعار ، ومن جهته، أضاف المتحدث أن العديد من المواطنين يقعون في الخطأ لدى اقتنائهم للملابس خلال هذه الفترة حيث ان المحلات تدرك جيدا مدى إقبال المواطن على اقتناء الملابس خلال هذه الفترة، فتقوم برفع الأسعار إلى أعلى مستوى أين يجد المواطن نفسه مجبرا على الشراء ودفع المستحقات دون وعي منه بأنها مرتفعة.