شرعت العائلات الجلفاوية في التحضيرات الخاصة باستقبال عيد الفطر، وهو ما بدا واضحا في الأيام الأخيرة من هذا الشهر الفضيل ولم تعد تفصلنا إلا أياما قليلة على حلول عيد الفطر المبارك، فكل النساء هذه الأيام في سباق مع الوقت في جميع أسواق مدينة الجلفة، والاستعدادات جارية في كل مكان. اكتظاظ غير اعتيادي تعيشها مختلف الأسر للاحتفاء بهذه المناسبة بشراء لوازم حلويات العيد رغم غلاء أسعار لوازمها، إلا أن ذلك لم يمنع ربّات البيوت من اقتنائها للتفنن في صنع ما لذّ وطاب من أصنافها، رغم أن بعضهن يفضلن شراءها جاهزة، في حين لا تزال أخريات متمسكات بتقاليد زمان وذلك بالتجمع في بيت واحد لصناعتها. إقبال كبير على أسواق الجلفة ليلا جعل معظم أحياء وأسواق حي «بوتريفيس» و»جلفة الجديدة» ووسط مدينة الجلفة تتحول في ليالي رمضان إلى ما يشبه البازار المفتوح الذي يستقطب أرباب الأسر مع قدوم نفحات العيد، وعرفت أسعار مواد إعداد الحلويات ارتفاعا محسوسا في الأيام الأخيرة التي تسبق عيد الفطر المبارك، حيث قفز سعر الفرينة من 50 دج إلى 80 دج للكيلوغرام الواحد، فيما عرفت أسعار اللوز قفزة نوعية بزيادة قدرت بنحو 400 دج، إذ بلغ سعره 2200 دج للكيلوغرام الواحد بعد أن كان يتراوح بين 1700 و1800 دج، وتجاوز سعر الكيلوغلرام الواحد من الفول السوداني 350 دج، فيما كان لا يتعدى 280 دج في الأيام التي سبقت الشهر الفضيل، وشهدت معظم مواد تحضير الحلويات زيادات قدرت نسبتها بنحو 20 ٪ مقارنة بالأيام السابقة. وهو ما وقفت عليه «الشعب» في جولة استطلاعية إلى سوق حي بوتريفيس، حيث عرفت أسعار بعض المواد ارتفاعا ملحوظا على غرار المكسرات، في مقدمتها اللوز الذي بلغ سعر الكيلوغرام الواحد منه 2200 دج بعد أن كان لا يتجاوز 1700 دج في الأيام السابقة، وكذا بالنسبة لسعر الفول السوداني الذي شهدت أسعاره ارتفاعا قدر بنحو 70 دج، إذ قفز إلى 350 دج للكيلوغرام الواحد فيما كان لا يتعدى سعره 280 دج، أما بالنسبة للفرينة فارتفعت أسعارها من 50 دج للكلغ الواحد إلى 75 دج، ونفس الحال بالنسبة لسعر المارغرين التي شهدت بدورها ارتفاعا طفيفا من 60 دج إلى 65 دج. وفي هذا الإطار أكّد صاحب محل لبيع مستلزمات الحلويات لجريدة «الشعب «، أن هذه الفترة شهدت ارتفاعا في أسعار المنتوجات التي تخص إعداد حلويات العيد بنسبة قدرت بنحو 20 ٪، نظرا لزيادة الطلب عليها عدا المواد المدعمة أو المقننة، وهي الفترة التي تعرف احتفالات الجزائريين بالعيد ونجاحات أبنائهم وكذا موسم الأعراس والأفراح. وكشف المتحدث صاحب المحل لجريدة «الشعب « ذاته أن ما يقارب 40 ٪ من مواد إعداد الحلويات تسوّق صيفا، وعن أسباب الارتفاع الفاحش في أسعارها هذه الأيام ذلك إلى أن أغلب المواد مستوردة، حيث قال إن 60 ٪ من مكونات الحلويات مستوردة على غرار المكسرات، في مقدمتها اللوز الذي يعتبر منتوجه قليلا جدا وفي ظل زيادة الطلب عليه ارتفع سعره بنحو 1000 دج خلال ستة أشهر، الفواكه الجافة، والملونات، ناهيك عن تراجع قيمة الدينار.