المتجول في الأسواق اليومية عبر العاصمة، ولاسيما التي تتوفر على جناح لبيع السمك يلاحظ التنوع غير العادي الذي اصبحت تتسم به صناديق عرض هذا المنتوج منذ دخول الاجراء الجديد، الذي يفرض استعمال الصندوق البلاستيكي بدلا من الصندوق الخشبي. فقد كان المستهلك ينتظر تنظيم احسن من هذه الناحية، بعد التبريرات التي قدمها المعنيون، وهو ضرورة اللجوء الى الصناديق البلاستيكية التي توفر نظافة احسن خدمة لصحة المستهلك او المواطن، كون الصندوق الخشبي اظهر عدة نقائص قد تعرض المقتني لمادة السردين خاصة لمشاكل صحية. وتبعا لهذا المنطق تم اتخاذ الاجراء المذكور آنفا.. لكن على ارضية الواقع فان السيناريو المطروح هو وجود عدة صناديق من نوعية مختلفة وغير موحدة المواصفاة.. فللوهلة الاولى يظهر ان الصناديق الخشبية لم تختف تماما من ديكور اسواق السمك.. ومن جهة اخرى، فان الصناديق البلاستيكية حجزت مكانها، لكن ليس بالكيفية التي انتظرناها، وهذا بوجود صناديق مصنوعة خصيصا لهذه المادة السريعة التلف، في حين ان بعض الباعة يستخدمون مباشرة الصناديق المعروفة لدى العامة بانها خاصة بالخضر والفواكه، والتي لاتتوفر على المعايير التجارية والصحية اللازمة. فتدخل المعنيين اكثر من ضروري لوضع حد لهذه الفوضى في عرض المنتوج السمكي، خاصة وان كل الاختصاصيين ينصحون باستخدام الصندوق البلاستيكي، الذي يتم استخدامه تقريبا في كل العالم، ولديه مقاييس محددة تجعل السمك بكل انواعه في وضعية مناسبة منذ وجوده في القارب والى غاية عرضه في السوق، لان كل هذه السلسلة مهمة للغاية بالنسبة لصحة المستهلك الجزائري لهذه المادة الحيوية.. خاصة وان الصناديق الخشبية اكدت عدم صلاحيتها من خلال تخزينها لبكتيريات ووجود مسامير تتعرض للتلف وخطيرة للغاية على صحة المستهلك. لذا، فان الامر محسوم باتخاذ اجراء استعمال الصناديق البلاستيكية.. في حين ان توحيدها التزاما بالمعايير الخاصة بالمنتوج ضروري جدا.