أجواء مليئة بالألوان في حفل افتتاح الدورة ال18 لألعاب البحر الأبيض المتوسط عاشه ملعب نو استادي بتاراغونا ليلة الجمعة بحضور حوالي 9 آلاف متفرج في المدرجات لمتابعة «ضربة الانطلاقة» للمنافسة التي يشارك فيها أكثر من 3 آلاف رياضي يمثلون 26 دولة. وحضر الحفل كل من وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ورئيس اللجنة الأولمبية الجزائرية مصطفى براف. حفل الافتتاح كان مميّزا ويعبر فعلا عن المبادئ الرياضية في حوض المتوسط ملتقى الثقافات بمشاركة بلدان من 3 قارات (افريقيا، أوروبا وآسيا)، إلى جانب إبراز ماضي تاراغونا الروماني (تاراكو رومان) من خلال الأثار التي جسدتها المنصة الرئيسية داخل أرضية الميدان.. حيث تفاعل الجمهور الحاضر مع اللوحات بشغف كبير. مؤسسة «فوكيس» هي التي صممّت الحفل الذي كان يسير بصفة دقيقة وتتغيّر اللوحات بعروض مختلفة ومفاجأت جعلت الحضور يتجاوب مع البرنامج المعد في جو احتفالي يعطي دفعا آخر لهذا الموعد الرياضي والثقافي في آن واحد. وفسح المجال لاستعراض الوفود المشاركة التي توالت حسب التنظيم الذي تمّ إدراجه، فكان الوفد اليوناني في المقدمة لتقديم الواجهة لمهد الأولمبياد.. ودخل الوفد الجزائري تحت تصفيقات الحضور، حيث حمل الراية الوطنية الملاكم بن بعزيز رضا الذي سبق له وأن فاز باللقب المتوسطي. تبقى الصور بارزة لكل الألوان المقدمة والكلمة الترحيبية التي كانت تصبّ في استقبال مختلف الوفود لحضور تنافس شريف طيلة 10 أيام في الرياضات المبرمجة في هذه الدورة .. التي سوف تختتم يوم 2 جويلية ويقدم علم الدورة للجزائر التي ستحتضن الدورة ال 19 بوهران في 2021. وركز عمار عدادي رئيس اللجنة الدولية لألعاب البحر الأبيض المتوسط على أن اسبانيا ارتبطت دائما بالرياضة في الحوض المتوسطي من خلال احتضانها للمرة الثالثة في تاريخ الألعاب للمنافسة بعد كل من برشلونة 1955 وألميريا 2005. وارتفع عدد البلدان المشاركة إلى 26 بعد تقديم دعوة للبرتغال الذي يشارك كمدعو، والذي سيعطي الإضافة في المنافسة ضمن عدة رياضات، بالنظر للمستوى الذي يتميّز به رياضيوه . حطاب: «وهران ستكون جاهزة في دورة 2021» وخلال حفل افتتاح دورة تاراغونا أكد وزير الشباب والرياضة محمد حطاب: «أن مدينة وهران ستكون جاهزة في الدورة القادمة عام 2021، حيث إن الباهية ستكون بألوان المتوسط بمستوى كبير، حيث إن الجزائر سبق لها وأن نظمت تظاهرات دولية بنجاح .. فالمسيرة عبر الزمن من 1975 الى 2021 تعود هذه الألعاب الى الجزائر أين نطمح للتوفيق والنجاح في التنظيم» .. وأوضح الوزير أنه يتواجد في حفل افتتاح تاراغونا 2018 في مهمة كلف بها من طرف رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة.. وأضاف: «حضورنا على مستوى هذا المحفل الكبير له دلالة راسخة واستعداد كبير لإنجاح الطبعة القادمة بوهران، حيث أن الاحتكاك والتجربة تعد مهمة وتدفع بنا إلى الوصول إلى مستوى معتبر رياضيا وتنظيميا». وعن مشاركة الجزائر في الطبعة الحالية لألعاب البحر الأبيض المتوسط، قال حطاب: «الشباب الجزائري يبرز مكانته في المواعيد الكبرى، والدورة الحالية بتاراغونا هي امتحان وتجربة تحسبا لألعب وهران 2021.. فالتحضير لموعد وهران يبدأ منذ الآن .. وأقول أن الرسالة التي نقدمها لهم هي رسالة أمل في جو بسيكولوجي مناسب، حيث أن الألعاب هي بمثابة تبادل ثقافي بين شباب البحر الأبيض المتوسط .. وثقتي كبيرة أن يكون شبابنا خير خلف لخير سلف». براف: «نتمنى أن تكون نتائج رياضيينا في المستوى» أما رئيس اللجنة ألأولمبية الجزائرية مصطفى براف، فقد تمنى أن تكون نتائج الرياضيين الجزائريين في المستوى بالرغم من بعض الصعوبات التي شهدتها التحضيرات للمشاركة في موعد تاراغونا .. وقال: «الوفد الجزائري اليوم في حفل افتتاح الدورة مدعم بفضل حضور وزير الشباب والرياضة محمد حطاب ووالي ولاية وهران، الأمر الذي يوضح بأن الجزائر ستحتضن دورة 2021 بوهران في أحسن الظروف وكل الأمور ملائمة». أشيو: «سنتحسن في مباراة البوسنة» وبدأ التنافس على أشده من أجل كسب الميداليات، حيث إن كل المنتخبات سطرت أهدافها قبل التنقل إلى تاراغونا.. وكان المنتخب الوطني لكرة القدم دخل المنافسة بشكل محتشم بانهزامه أمام نظيره الاسباني بنتيجة 4 – 1، وهذا قبل إجراء حفل الافتتاح. وفي هذا الإطار، أكد مساعد المدرب للفريق الوطني لأقل من 18 سنة، حسين أشيو: «كانت مفاجأة بالنسبة لنا حيث لم نكن نعرف الشيء الكثير عن المنتخب الاسباني ونقاط القوة لديه.. ومن جهة أخرى مشاركتنا في اللحظة الأخيرة في هذه الدورة لم تسمح لنا معرفة الامكانيات بصفة واضح للاعبينا.. لكن في الشوط الثاني استطعنا أن نحدّد عدة نقاط و نعطي قوة أخرى للتشكيلة التي استطاعت أن تكون في المستوى».. ووعد أشيو الجمهور الرياضي الجزائري بأن مستوى الفريق سيتحسن خلال المباراة القادمة للمنتخب الجزائري في مباراته الثانية أمام المنتخب البوسني المقررة يوم 26 جوان الجاري. مراد مزيان: «عازمون على تحقيق الأفضل ..» ويشارك المنتخب الوطني للملاكمة بداية من ال 25 جوان في المسابقة ب 8 ملاكمين وقد يرتفع العدد إلى 9 ملاكمين، بهدف تحقيق مشاركة محترمة هذا ما أكده لنا المدير التقني الوطني مراد مزيان الذي أشار: «كنا نوّد أن تكون الظروف التحضيرية أحسن من أجل المشاركة بقوة في ألعاب البحر الأبيض المتوسط، ومع ذلك فإن ملاكينا عازمون على تحقيق الأفضل في ظلّ المنافسة الشديدة من طرف عدة منتخبات منها اسبانيا، فرنسا، ايطاليا، تونس، مصر، تركيا.. المعروفة أيضا في رياضة الملاكمة.. وسنحدّد الأهداف بعد إجراء عملية القرعة». ويمكن القول، إن المنتخب الوطني للملاكمة يحمل الرقم القياسي في عدد الميداليات التي حقّقها في دورة مرسين عام 2013، وفي هذا الاطار أشار مزيان: «كانت الدورة الماضية مميّزة، وربما لا يمكن لأي منتخب الوصول إليها، حيث تبقى تاريخية بفضل فريق استطاع أن يكسب 5 ذهبيات ذهبية أي 50 بالمائة من عدد الميداليات». وتأسف مراد مزيان لغياب الملاكم محمد فليسي الذي تعرض للإصابة حيث قال: «للأسف الشديد لن نعوّل على فليسي في دورة تاراغونا بعد إصابته قبل الدورة حيث كان بإمكانه إعطاء ميدالية للجزائر لو لم يتعرض لهذه الإصابة.. وتبقى الآمال معلقة على الملاكم رضا بن بعزيز كبيرة». المنتخب الوطني لكرة اليد يدخل لمنافسة اليوم أمام كرواتيا يدخل المنتخب الوطني لكرة اليد اليوم في منتصف النهار (12.00) المنافسة بمواجهته للمنتخب الكرواتي في لقاء واعد بالإثارة، وذلك ضمن مقابلات المجموعة الثانية بقاعة «كومبلار سبور بالاس»، حيث يسعى أشبال المدرب حيواني إلى تحقيق انطلاقة موفقة رغم صعوبة المهمة أمام أحد المنتخبات المرشحة لنيل إحدى المراكز الأولى. والمنتخب الوطني الذي خاض تربصا بسلوفينيا قبل موعد تاراغونا يكون قد حضّر بشكل جيد لخوض المنافسة وتحسين الأداء و إعادة الكرة الصغيرة إلى الواجهة بعد الإخفاق الذي عرفته مشاركته في البطولة الافريقية لأسباب مرتبطة بالتأخر الكبير في التحضيرات أنذاك واسناد مهمة الإشراف على «الخضر» قبل أسابيع قليلة من انطلاق المنافسة القارية. وستكون المقابلات التي يجريها الفريق الوطني لكرة اليد مهمة للغاية لتحضير منتخب قوي في السنوات القادمة، بالنظر للمستوى الكبير لهذه الرياضة في الحوض المتوسطي. كما أن المنتخب الوطني للكرة الطائرة رجال سيكون على موعد أمام نظيره الكرواتي بقاعة «تاراكو أرينا بلاسا» بداية من الساعة الحادية عشر صباحا.. وتعدّ مناسبة لأشبال المدرب مولة لرفع التحدي والاحتكاك أمام منتخب لديه امكانيات كبيرة في ظلّ هدف الفريق الوطني وهو العمل على المدى المتوسط . أولى الذهبيات للبرتغال واليونان وللإشارة، فقد كانت أولى الميداليات الذهبية في دورة تاراغونا من نصيب البرتغال واليونان .ز فقد استطاعت البرتغالية سانتوس ميلاني في الترياتلون من الفوز بالذهب.. بينما السباحة أراوزو كاليوبي حازت الذهب في مسابقة ال 800 م سباحة حرة.