يطمح المنتخب الجزائري للملاكمة (أكابر) للظهور بوجه حسن وتشريف الالوان الوطنية خلال الطبعة ال18 لالعاب البحر الابيض المتوسط, المقررة من 22 يونيو الى الفاتح يوليو بتاراغونا الاسبانية, حسب ما أكده المدير الفني الوطني للاتحادية الجزائرية للفن النبيل, مراد مزيان. و اوضح مزيان في تصريح ل"واج" : "اختيار الطاقم الفني وقع على مجموعة من تسعة ملاكمين معدل أعمارهم لا يتجاوز ال23 سنة, بقيادة رضا بن بعزيز, صاحب الميدالية الذهبية في الالعاب المتوسطية-2013 بمرسين (تركيا)" و حامل الراية الوطنية خلال حفل افتتاح موعد تاراغونا. ويتواجد المنتخب الوطني حاليا بقيادة أحمد دين بتونس في تربص مشترك مع نظيره التونسي قبل التوجه الى تاراغونا للمشاركة في دورة الملاكمة للموعد المتوسطي, المقررة من 25 الى 30 يونيو. وقال المدير الفني الوطني, متأسفا عن نوعية تحضيرات ممثلي الجزائر تحسبا للألعاب المتوسطية : "مقارنة بحجم التحضيرات التي ينبغي القيام بها بمناسبة هذا الحدث الرياضي, استطيع القول ان المنازلات التحضيرية كانت ناقصة بشكل فادح. عقب البطولة العربية بالخرطوم, شاركنا فقط في دورة واحدة بصربيا استعدادا لمثل هذه المنافسات وهذا لا يكفي." بالنسبة للمدير الفني الوطني للملاكمة, فإن "البرنامج المسطر من طرف المديرية الفنية ثري في مجمله, فهو يحتوي على تربصات ودورات بالجزائر والخارج, لكن مع الأسف - كما اضاف- كل هذا لم يحترم لأسباب مرتبطة بالوضعية التي عاشها المكتب الفدرالي." وعن الاهداف التي سطرتها الهيئة الفدرالية بمناسبة الالعاب المتوسطية بتاراغونا, تحاشى مزيان الحديث عن حصاد الجزائر من الميداليات واكتفى بالقول : "ممثلو الجزائر سيحاولون الظهور بوجه مشرف. لا يمكنني إعطاء توقعات على عدد الميداليات او اهداف المنتخب الجزائري. العاب البحر الابيض المتوسط ُيحضر لها على الاقل سنتين قبل انطلاقها. سجلنا تأخرا كبيرا في تنصيب الطاقم الفني الوطني, دون الحديث عن المشاكل المالية." كما تأسف مزيان ايضا عن غياب الملاكم الجزائري محمد فليسي (52 كلغ) عن العاب البحر الابيض المتوسط 2018 : "إنها خيبة أمل جاءت لتعقد اكثر حسابات الطاقم الفني الذي كان يعتمد على فليسي لنيل ميدالية في هذا الموعد الرياضي." و افتك ابن مدينة بومرداس (29 سنة) بجدارة ميدالية ذهبية في الالعاب المتوسطية-2013 بمرسين, عندما نجحت الجزائر في تحقيق إنجاز "تاريخي" بحصد خمسة القاب من اصل 10 ممكنة وميدالية برونزية, وهو ما يعني مرتبة اولى في الترتيب العام حسب الفرق, امام ايطاليا (ذهبيتان, فضية و 4 برونزيات) وتركيا, البلد المنظم (ذهبية, 3 فضيات و4 برونزيات). وكانت احسن نتيجة حققها المنتخب الجزائري قبل المشاركة في الالعاب المتوسطية بمرسين تعود الى موعد الدار البيضاء (المغرب) سنة 1983 حيث افتك الملاكمون الجزائريون ثلاث ذهبيات, بفضل براهيمي (وزن الذبابة), موسى (نصف الثقيل) و محمد بودشيش (الثقيل). قائمة الملاكمين المشاركين في موعد تاراغونا: اسامة مرجان (52 كلغ), ليتيم خليل (56 كلغ), رضا بن بعزيز (60 كلغ), نصر الدين بن سعيد (69 كلغ), شمس الدين كرامو (64 كلغ), عزوز بودية (75 كلغ), محمد حومري (81 كلغ), عمار ورز الدين (+ 91 ملغ) و حاج عيسى راني (91 كلغ). المدربون: احمد دين, محمد بوبكري وسليمان بلونيس.