لم يقدم المنتخب الوطني للكرة الطائرة للاناث وجها مقنعا وانهزم أمام نظيره السلوفيني، هذا الأخير الذي كان قويا وسيطر بالطول والعرض على المباراة .. و لاعطاء أكثر تفاصيل حول مشاركة الفريق الوطني في دورة تاراغونا والأهداف المسطرة، التقينا برئيس الاتحادية الجزائرية للكرة الطائرة، مصطفى لموشي، الذي حدثنا عن الفريق وأشياء أخرى. «الشعب»: انهزام الفريق الوطني ب 3 أشواط لصفر ؟ لموشي: لم نكن ننتظر مباراة كبيرة أمام الفريق السلوفيني، لأن التشكيلة الوطنية جديدة لأقل من 23 سنة ، بالرغم من أن بعض اللاعبات كان بامكانهن المشاركة، الا أننا فضلنا خوض الألعاب بهذا الفريق لتحضيره للبطولة الافريقية القادمة في 2019 . كما أن غياب 3 لاعبات أساسيات أثر على توازن الفريق كونهن منشغلات بامتحانات البكالوريا .. ورأينا أن الفريق الحالي ينتظره عمل كبير للوصول الى المستوى من حيث الانسجام، خاصة ونحن واعون بهذا الأمر. العمل هو الكفيل بعودتنا الى المستوى، وأقول أن البطولة الوطنية لا تعطينا لاعبات في المستوى مباشرة، مما يتطلب اجراء تربصات طويلة و للوصول الى ذلك علينا الحصول على مركز تحضير تابع للاتحادية يمكننا من التحضير طيلة السنة. ففي الوضع الحالي لا يمكننا الذهاب بعيدا باستغلال العطل المدرسية فقط .. فالمنطق يتطلب تربصات دورية للفريق الوطني و لا يمكن المواصلة على هذا النسق. - كيف كانت المباراة ؟ أظن أن بعض اللاعبات تمكن من تقديم وجه جيد ، لكن الأخريات وجدن صعوبة كون أغلبهن تشاركن لأول مرة في منافسة من هذا الحجم و دخلن المباراة بخوف شديد و استمر الى غاية نهايتها .. و بامكاننا تدعيم هذا الفريق تدريجيا و العمل المتواصل يسمح لنا العودة الى الواجهة. - وعن التحضيرات ؟ التحضيرات جرت بشكل عادي بالنسبة للتدريبات ، لكن ذلك غير كاف كوننا لا نستطيع اجراء مقابلات ودية تحضيرية، فكيف يمكننا تطوير مستوى اللاعبات و الفريق بدون الاحتكاك مع الفرق الأخرى .. و هو الضعف الذي ظهر في مباراة اليوم، أين ظهر الفريق بدون تجربة في منافسة الفرق الأجنبية . - الجمهور الرياضي الجزائري تعوّد على فريق وطني للاناث قوي ؟ هذا موضوع واسع و يتطلب وقتا لتحليله ، و أقول لك بصراحة أن الفريق الوطني للاناث الذي تألق في السنوات القليلة الماضية يمكن اعتباره كفريق 82 في كرة القدم مع لاعبين كبار على غرار بلومي، ماجر .. لقد كان لدينا في الكرة الطائرة جيل من اللاعبات المميّزات أمثال عكازي، أولمو ... قد ننتظر حوالي 40 سنة للحصول على جيل آخر من لاعبات من مستوى عال .. شاهدتم اليوم أن المشكل الأول ظهر في القامة و عانينا من هذا الجانب .. لكن يبقى التفاؤل يميّز العمل، كوننا نعوّل على الفريق الوطني للشبلات وهناك لاعبات من هذا الفريق قد تدعم التشكيلة الوطنية للكبريات. أضيف أن الفريق الوطني الذي تألق 2013 لم نجده عندما قدمنا الى الاتحادية، وانطلقنا الآن في تكوين فريق بامكانه اللعب بشكل جيد و التشبيب كان ضرورة بالنسبة لنا. قمنا باستراتيجية جديدة تعتمد على التنقيب على المواهب في كل القطر الجزائري، و هو الأمر الذي سمح لنا بتكوين 5 منتخبات جهوية للاناث .. وسننظم من 1 الى 15 جويلية مهرجانا وطنيا لتكوين فريق وطني قوي .. وستكون العملية في كل سنة .. و لا بد أن يكون لنا مركزا وطنيا للعمل بشكل منهجي ومتواصل .. حتى من الناحية المادية لا يمكننا مواصلة العمل بالطريقة القديمة في الفنادق التي تكلف كثيرا. - وفيما يخص الفريق الوطني للذكور الفريق الوطني للذكور في ظروف أحسن مقارنة بالاناث، بالرغم من وجود نقائص لأن البطولة الوطنية لا تقدم لاعبين مميّزين للنخبة .. و أظن أن العمل على مستوى الأندية لا يتم بشكل جيد حيث أن حضور اللاعبين في الفريق الوطني لا يكون من أجل اعادة تحضيرهم من كل النواحي. لهذا فقد اتخذنا قرارا بداية من السنة القادمة لجعل القسم الأول من البطولة يضم 8 فرق فقط ليكون التنافس بين أحسن الفرق و نظام البطولة سيتغير حيث أن 16 فريقا في القسم الأول أثبت فشله الكبير بعدم وجود لاعبين مميّزين.