كشف مدير الغابات لولاية تلمسان كازي ثاني سيدي محمد السعيد ان مصالحه قد باشرت حملة لمكافحة الحرائق التي تهدد الثروة الغابية بالولاية المقدرة ب 225 ألف هكتار والتي تشكل 25 ٪ من المساحة الكلية . أشار المدير الى ان مصالح الغابات تعمل على حماية الثروة، بداية من تشكيل الرتل المتنقل وكذا الاعتماد على أعوان الغابات بالمقاطعات الست والاقاليم 16 البالغ عددهم 216 عون وذلك لضمان نجاح برنامج الاقتصاد الغابي المعروف بالاقتصاد الأخضر في الغابات عملا بتوجيهات السلطات العليا وعلى رأسها وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري لحماية الغابات من الحرائق، التي تسببت في اتلاف 450.95 هكتار خلال السنة الماضية منها 72.54 هكتارا من الأشجار الغابية في 38 حريقا، كما تم اخماد 1004 حريق من قبل أعوان الغابات في بدايته والذي أتلف مساحة 22.71هكتارا. من جانب آخر أشار كازي ثاني الى ان مصالح الغابات تسعى الى جعل الغابات وجهة استجمام واستغلال مواردها من فلين، خشب، حلفاء ونباتات عطرية وطبية وفتح آفاق التشغيل بعدما نجح البرنامج السنوي للسنة الماضية من توظيف 82 عاملا موسميا و توظيف الغابات في تربية النحل ب 42 مربيا على مساحة 21.56 هكتارا، و65 مستفيدا من زراعة الأشجار المثمرة على مساحة 259.05 هكتار. كما تم تنظيم الصيد ومحاربة الصيد العشوائي والحفاظ على الثروة الحيوانية حيث تم إحصاء 658 صياد، وذلك من أجل وقف إبادة الطرائد التي بلغت السنة الماضية 208 طريدة، تم القضاء عليها دون ترخيص الامر الذي استوجب انشاء لجنة ولائية لمحاربة الصيد العشوائي وتكوين الصيادين وحماية الأنواع النادرة من الحيوانات والطيور المهاجرة التي بلغ عددها 4974 طائر بالولاية موزعة على 27 نوعا. تكللت العملية بالتعاون مع عناصر الامن باسترجاع 5304 طائر حسون. من أجل هذه العمليات يستوجب تدعيم المحافظة الولائية للغابات، بتلمسان، بمركبات جديدة ويد عاملة إضافية وحتى طائرات لإخماد الحرائق نتيجة أهمية المساحة الغابية والتي تتوزع على 11 ٪ من المساحة الاجمالية وتتوزع على تنوع كبير في الغابات على رأسها 83 ألف هكتار من الصنوبر الحلبي و82 ألف هكتار من البلوط الأخضر و4.8 آلاف هكتار من البلوط الفليني 29.5 ألف هكتار من العرعار و25.7 ألف هكتار من مختلف أنواع النباتات الأخرى زيادة على الحلفاء بالمناطق السهبية التي تقدر مساحتها ب 189 ألف هكتار .