أعلنت مفوضية الأممالمتحدة السامية لشؤون اللاجئين أن قرابة 13 ألف لاجئ سوري في دول مجاورة عادوا لديارهم في النصف الأول من 2018. ودعت المفوضية من جهة أخرى لتوفير ممر آمن لنحو 140 ألف محاصر بجنوب غرب سوريا. قال المتحدث باسم مفوضية الأممالمتحدةللاجئين أندريه ماهيسيتش خلال إفادة صحفية في جنيف إن نحو 13 ألف لاجئ سوري، في دول مجاورة، عادوا لديارهم، في النصف الأول من 2018 إضافة إلى 750 ألف نازح داخليا. من جانب آخر، ناشدت المفوضية جميع الأطراف في سوريا امس لتوفير ممر آمن لنحو 140 ألف مدني محاصر بسبب المعارك في جنوب غرب البلاد، حتى يتمكنوا من الحصول على المساعدات والمأوى. وأكدت المفوضية أنها على استعداد لمناقشة خطة روسياوسوريا لإقامة مراكز للاجئين السوريين العائدين، لكنها شددت على ضرورة أن تكون هذه العودة آمنة وطوعية بما يتماشى مع المعايير الدولية. هذا و توشك القوات السورية على استعادة السيطرة على الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل، وتحرير محافظة القنيطرة من المسلحين، بعدما حررتها أول مرة من الاحتلال الإسرائيلي في حرب 1973. وأعلن محافظ القنيطرة همام دبيات، أنه بدأ إجلاء مسلحي المعارضة عن القنيطرة امس الجمعة بعدما وافقوا على تسليم المناطق التي يسيطرون عليها للحكومة، إثر الهجوم الذي تمكنت فيه القوات الحكومية من إحكام سيطرتها على جنوب غربي البلاد بدعم من القوات الجوية الروسية. ووافق مسلحو المعارضة الخميس في القنيطرة على قبول العودة إلى حكم الدولة أو المغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة بمعظمها لسيطرة فرع تنظيم القاعدة الارهابي في سوريا، الذي يسمي نفسه حاليا “جبهة فتح الشام” بعدما كان “جبهة النصرة” سابقا. وذكر التلفزيون السوري أن عشر حافلات دخلت إحدى قرى القنيطرة مساء الخميس لإجلاء المسلحين الذين رفضوا التسوية مع الدولة، وفضلوا الرحيل إلى المنطقة الخاضعة لسيطرة الارهابيين في الشمال. ويقضي الاتفاق الذي تم التوصل إليه الخميس بعودة الجيش السوري إلى النقاط التي كان فيها قبل عام 2011 وخروج الرافضين للتسوية إلى إدلب وتسوية أوضاع الراغبين بالبقاء منهم.