أعلنت قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين أكراد وعرب مدعومين من الولاياتالمتحدة، الأربعاء، سيطرتها بالكامل على مدينة الطبقة، والسد القريب منها على بعد 40 كيلومتراً غربي مدينة الرقة معقل تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا. وتشن قوات سوريا الديمقراطية حملة منذ عدة أشهر بدعم من الطيران والاستخبارات الأمريكية لطرد التنظيم من معقله في مدينة الرقة. ووقعت معارك عنيفة بين المقاتلين الأكراد ومسلحي تنظيم "داعش" الذين كانوا يسيطرون على أحياء شمالي الطبقة. وتعد الطبقة بلدة إستراتيجية بحكم موقعها الذي يتحكم في سد الفرات في سوريا. عمليات الإجلاء على صعيد آخر، لا تزال عمليات إجلاء مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم من أطراف العاصمة السورية وريفها متواصلة. وقد خرج أكثر من 20 من الجرحى من مخيم اليرموك جنوبدمشق إلى إدلب شمال غربي البلاد، في إطار المرحلة الثانية من اتفاق البلدات الأربعة (كفريا الفوعة - مضايا الزبداني). ومن المقرر خروج 30 آخرين من الجرحى وأكثر من 200 من مقاتلي المعارضة من مخيم اليرموك وبلدات ببيلا ويلدا جنوبدمشق خلال 15 يوماً، حسب ما نقل موقع "بي بي سي عربي" عن خالد عبد المجيد أمين سر الفصائل الفلسطينية. وبالتزامن مع ذلك سيتم إجلاء من بقي من مقاتلي كفريا والفوعة المواليتين للحكومة في ريف إدلب مع عائلاتهم باتجاه حلب. ويتم الاتفاق تحت إشراف الهلال الأحمر السوري والقوات الحكومية وبضمانات إيرانية قطرية. ويقول مراسل "بي بي سي" في دمشق، إنه بإجلاء هؤلاء المقاتلين وغالبيتهم من مقاتلي "جبهة النصرة" يصبح مخيم اليرموك في غالبيته تحت سيطرة تنظيم "داعش" (80 في المائة) في مواجهة القوات الحكومية والفصائل الفلسطينية الموالية لها التي تحيط بالمخيم. وتزامناً مع عملية إجلاء مخيم اليرموك، اتفقت لجنة من أهالي حي برزة شمال شرقي دمشق المحاصر من قبل الجيش السوري، على إجلاء مقاتلي المعارضة مع عائلاتهم إلى إدلب وقد خرج 1500 شخص من بينهم 568 من مقاتلي المعارضة، حسب محافظ دمشق. ويقول مراسل بي بي سي، إن العمليات ستستمر، الخميس، إذ من المتوقع إجلاء 8000 شخص من بينهم 1700 من عناصر المعارضة المسلحة.