كشف أمس وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود عن الاستجابة لأبرز المطالب الكفيلة بإعادة بعث السياحة بولايات الجنوب الكبير، تأتي في مقدمتها كلفة الإقامة والنقل التي انخفضت بحوالي 50 بالمائة، إذ لا يتجاوز سعر الليلة الواحدة بالفندق مع ضمان كل الوجبات 16 ألف دج في السابق، على أن يكلف السفر باحتساب تذكرة الطائرة لمدة 6 أيام 40 ألف دج بتمنراست و56 ألف دج بأدرار، والى ذلك تحدث عن تقليص آجال منح التأشيرة إلى 48 و 72 ساعة، وفتح المسالك السياحية المغلقة، وقد تم تسجيل ارتفاع هائل في عدد السياح بالمنطقة ناهز 326 ألف سائح بينهم أكثر من 25 ألف أجنبي في 2017/2018، مقابل 170 ألف سائح في الموسم السابق. حرص المسؤول الأول على قطاع السياحة، لدى ترؤسه أمس أشغال لقاء يندرج في إطار التحضير لانطلاق موسم السياحة في الولايات الجنوبية وعددها 14، على نقل رسالة طمأنينة إلى الوكالات العقارية، لافتا إلى أن الدولة جادة في الأخذ بعين الاعتبار الانشغالات المطروحة، التي تأتي في مقدمتها التأشيرة وتكلفة النقل والإقامة، وكذا ضمان الحماية للأجانب وفتح المسالك المغلقة لدواع أمنية، كما وجه رسالة قوية إلى سكان الجنوب، مفادها العودة القوية للقطاع الذي تقتات منه آلاف العائلات. ولم يفوت الوزير بن مسعود المناسبة، ليتوقف عند الخطوات الملموسة التي كللت جهود الدولة في سبيل النهوض بالسياحة الصحراوية، من أجل بعثها بقوة وإعادة الاعتبار لها بما يضمن مداخيل لآلاف العائلات التي تعتمد عليها كمصدر عيش، معتبرا اللقاء بمثابة إشارة انطلاق فعلية للموسم الذي يتزامن وشهر أكتوبر من كل سنة، وجزم في سياق حديثه بحل مشكل التأشيرة الذي عاد خلال النقاش، وتم وفق توضيحاته تقليص الآجال من 15 إلى 20 يوما في السابق إلى 48 ساعة و3 أيام كأقصى حد لتسليم تأشيرة تمكن السائح الأجنبي من دخول التراب الجزائري وقضاء عطلة ممتعة بالجنوب الكبير. وعلاوة على التأشيرة، تحدث ذات المسؤول عن توقيع اتفاقيتين مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية وكذا شركة «طاسيلي» للطيران، وتم مراجعة الأسعار بتخفيضها، مستجيبين بذلك لانشغال إقرار أسعار تنافسية لترقية السياحة الداخلية، لافتا إلى أنها تكتسي بالغ الأهمية بالنسبة للدولة عموما والقطاع تحديدا، لأن الأمر يتعلق بإرجاع السياحة إلى ما كانت عليه قبل المشكل الأمني. اتفاقية بين وزارتي السياحة والاتصال للترويج السياحي قريبا ودعا بن مسعود المتعاملين الناشطين في القطاع للتشمير عن سواعدهم لإعطاء دفع للقطاع وإنجاح السياحة الصحراوية، كاشفا عن توقيع اتفاقية بين وزارتي السياحة والصناعة التقليدية ووزارة الاتصال في سبتمبر المقبل تخص مرافقة الإعلام العمومي والخاص على اختلافه للسياحة والترويج لها. اللقاء المنظم بفندق الجزائر تميز بنقاش مفتوح، تم خلاله طرح الانشغالات لكن قبل ذلك تقييم الموسم السابق، وقدم مدير السياحة أولى المداخلات في هذا الشأن، مشيرا إلى أن ما لا يقل عن 14 ولاية معنية بالموسم السياحي، تنشط بها 370 وكالة سياحية، تمثل 15 بالمائة من الحظيرة الفندقية الموزعة على التراب الوطني، بما يناهز 203 مؤسسة فندقية تحوي حوالي 113 ألف سرير. واستنادا الى الأرقام التي قدمها فان الموسم السياحي 2017/2018 سجل نموا بنسبة 52 بالمائة مقارنة بسابقه، وقد فاق عدد السياح 326 ألف سائح بينهم 25800 سائح أجنبي، مقابل 170 ألف سائح في 2016/2017 ، ما يؤكد الارتفاع الهائل في عدد السياح الجزائريين الذين يتنقلون إلى الصحراء الجزائرية لقضاء عطلهم، وفي سياق الحديث عن التكفل بالانشغالات المطروحة من قبل المتعاملين الناشطين في القطاع وعلى رأسهم الوكالات السياحية، أكد الشروع في فتح المسالك السياحية الآمنة وغير البعيدة عن التموقع السكاني، وتخفيضات في أسعار تذاكر الطائرة مشددا على ضرورة تشجيع المبادرة وتثمينها. 3 قرى سياحية بتاغيت، تيميمون وجانت وتمحورت مداخلة المدير العام للديوان الوطني للسياحة، حول الاتصال وأهميته في الترويج للمقاصد السياحية، ومرافقة جهود الدولة في الاتجاه، وخلص الى ضرورة تجديد وتكييف دعائم الاتصال، فيما حرص المدير العام لمجمع الفندقة والحمامات المعدنية على التذكير، بأن الصحراء تمثل ثلثي مساحة الجزائر، كاشفا عن توقيع اتفاقيتين مع وزارتي الفلاحة والصحة، من أجل الاستفادة من غابات الاستجمام والمرافقة الطبية على مستوى الحمامات، وتقليص أسعار التذاكر مع شركة «طاسيلي» ب بمعدل 50 بالمائة. وفيما يخص كلفة الإقامة أشار إلى تخفيض الأسعار إلى النصف، لينتقل سعر الليلة الواحدة مع ضمان كل الوجبات من 16 ألف دج إلى 8 آلاف دج بولاية بشار مثلا، وأقل من ذلك بتمنراست وجانت، وتقلصت تكلفة العطلة من 6 أيام إلى 56 ألف دج بفندق بولاية بشار باحتساب النقل، بعدما كان لا يقل 105 آلاف دج، ولم تقتصر التخفيضات إلى النصف على النقل الجوي، وإنما شملت أيضا النقل برا، الذي انخفض من 12 ألف دج إلى 5500 دج.من جهته، المدير العام للديوان الوطني للسياحة، كشف عن 3 قرى سياحية بكل من تيميمون وتاغيت، واعادة تهيئة القرية السياحية الكائنة بجانت.