عقد منتجو الآجر الأحمر على المستوى الوطني لقاءا ببرج بوعريريج دعت إليه الجمعية الوطنية لمنتجي الآجر الأحمر بهدف ضم كل المنتجين إلى الجمعية التي تسعى إلى إيجاد حلول للوضعية الصعبة التي يتواجد فيها قطاع إنتاج الىجر الأحمر بعد التقلص الكبير للطلب أما العرض و ما خلفه من تبعات مالية على المؤسسات التي بات الكثير منها مهددا بالغلق و الإفلاس. قدم صلاح الدين ميلودي رئيس الجمعية الوطنية لمنتجي الآجر والمواد الحمراء تشريحا للواقع الذي آل إليه هذا النشاط مؤكدا أن وضعية القطاع حاليا لم تعد مريحة ولا تبشر بالخير بعد التراجع الكبير في المشاريع جراء الأزمة الإقتصادية و الضائقة المالية التي دخلت فيها البلاد، واضاف إن لقاء برج بوعريريج يأتي لقاء بعد لقاء الجزائر وهي مجموعة لقاءات لدراسة حلول وإقتراحات للخروج بإلتزامات وقرارات تخدم هذا القطاع الحساس. وأضاف ميلودي أن الجمعية موجودة منذ 1994 لكن لم يكن لها إستقرار في عملها وتحاول دائما إستقطاب صناع الآجر الجدد بهدف توحيد الجهود والتنسيق، مضيفا أن القطاع كان نموه سريع جدا و تمكن خلال 15 الماضية من الوصول إلى تشكيلة مكتملة في إنتظار مشاريع أخرى طور الإتجاز، لكن لابد من التنسيق التام لتنظيم سوق الإنتاج وبيع الآجر. حمادي أحد المنتجين وعضو بالجمعية أكد أن هذا النشاط الإقتصادي كان في التسعينيات بقتصر على وحدات تابعة للقطاع العمومي مع بعض الوحدات للخواص والتي لا تتجاوز العشرة مصانع ، لكن الإنفتاح على الإستثمار سمح بخلق عدد كبير من المصانع تماشيا مع تزايد الطلب خاصة بعد إطلاق البرامج المختلفة من طرف رئيس الجمهورية حيث تجاوز عدد الوحدات ال250 وحدة بطاقة إنتاج بلغت 10 ملايين طن سنة 2004 لتقفز إلى 32 مليون طن سنويا من الآجر الأحمر حاليا وهي كمية تفوق بالكثير الطلب في سوق المشاريع. ويقوم القطاع حاليا بتشغيل 30 ألف منصب عمل مباشر وما لا يقل عن 100 ألف منصب عمل غير مباشر وهو ما أكده بن حمادي الذي قال أن أغلب تلك المناصب مهددة بالزوال في حال إفلاس المؤسسات التي صارت تشتغل ما بين 30 و 50 بالمائة فقط من طاقتها الإنتاجية وبات من الضروري السعي الجاد لإيجاد حل لهذه الوضعية.