دق اليوم، أزيد من 200 منتج للآجر الأحمر، ناقوس الخطر بعد تراجع الاستثمارات في قطاع البناء، إثر الأزمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد خلال السنوات الأخيرة، في الوقت الذي سجل المنتجون عجزا في الطلب لمادة "البريك" أو الآجر الأحمر المخصص للبناء بنسبة 5 إلى 6 ملايين طن مقابل فائض في العرض. وحذّرت الجمعية الوطنية لمنتجي الآجر الأحمراليوم، خلال ندوة صحفية نظمتها ببومرداس، من الانعكاسات السلبية لقانون السوق على المتعاملين الاقتصاديين وأصحاب المصانع، بعدما بلغت نسبة الإنتاج من الآجر30 مليون طن، و10 مليون طن في طور الإنتاج، في الوقت الذي تسجل رقما لا يتجاوز 25 مليون طن في مجال الطلب. وأفاد عضو بالجمعية الوطنية لمنتجي الآجر وأحد مصنعيه، في حديثه ل«البلاد"، أن نسبة الطلب تراجعت في السنوات الأخيرة، في حين دفعت السوق السوداء والمنافسة غير الشرعية بالإفلاس لأصحاب المصانع الذين تكبدوا خسائر فادحة. وبلغة الأرقام، بلغ عدد المصانع المنتجة للآجر ما يزيد عن 200 مصنع، في حين قدر عدد المصانع في طور الإنجاز ب25 مصنعا، ويعرف القطاع أزمة خانقة بسبب تراجع البرامج السكنية التي تعتمد على "الآجر الأحمر". وطالب منتجو "الآجر الأحمر" من الحكومة إعادة هيكلة قطاع البناء والنظر في كيفية تطهير السوق من السماسرة الذين أصبحوا يتحكمون في الأسعار، وكذا عدم تصريح بالعمال، والسبب الرئيسي في المضاربة، مؤكدين أنه آن الأوان لوضع إستراتيجية من أجل النهوض بهذا القطاع وتطويره بوسائل حديثة، كون الإنتاج في الجزائر لا يزال يخضع لطرق تقليدية تعد مكلفة للخزينة العمومية. ويجدر الذكر، أن هناك لقاء مرتقب سيتم تنظيمه السبت المقبل، من قبل منتجي الآجر الأحمر بولاية برج بوعريريج، من أجل وضع تقرير ودراسة كل المشاكل التي تحيط بالقطاع، وإنتاج الآجر الأحمر ومواد البناء.