توالت الردود الإيرانية بشأن عرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقاء نظيره الإيراني؛ لإجراء محادثات دون شروط مسبقة. وفي السياق قال الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس الثلاثاء إن بلاده لا تسعى لزعزعة أمن المنطقة، ولكنها لن تتخلى عن حقها في تصدير النفط، كما قال قائد القوات البحرية الإيرانية حسين خانزادي إن بقاء مضيق هرمز مفتوحا مرتبط بتأمين المصالح الإيرانية. وخلال تسلّمه أوراق اعتماد السفير البريطاني الجديد لدى إيران، قال روحاني إن العالم يمر بمرحلة حساسة بعد انسحاب الولاياتالمتحدة «غير القانوني» من الاتفاق النووي، وإنّ طهران تنتظر مواقف واضحة من الأوروبيين بهذا الصدد، معتبرا أنّ الكرة الآن في ملعب الاتحاد الأوروبي الذي لا يملك الكثير من الوقت لتعويض انسحاب واشنطن. وأضاف الرئيس الإيراني أنّ بلاده «لم تسع قط لإحداث توترات في المنطقة، ولا ترغب في أي مشاكل في الممرّات المائية العالمية، لكنها لن تتخلى بسهولة عن حقها في تصدير النفط». وأعلن ترامب الاثنين استعداده للقاء قادة إيران «دون شروط مسبقة وفي أي وقت يريدونه»، من أجل بحث سبل تحسين العلاقات بين البلدين عقب انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي. وردّا على ترامب، قال حميد أبو طالبي مستشار روحاني إن من يؤمن بالحوار طريقا لحل الخلافات عليه الالتزام بأدوات الحوار، وطالب -في تغريدة له - بالرجوع للاتفاق النووي الذي انسحب منه ترامب في ماي الماضي لتمهيد الطريق لإجراء المحادثات. من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان، حشمت الله فلاحت، إنّ «المفاوضات مع الإدارة الأمريكية ليست محرمة لكن أمريكا نقضت عهودها»، في إشارة إلى انسحابها من الاتفاق النووي في ماي الماضي. وبيّن أنّ «أي مفاوضات يجب أن تكون هادفة»، مشيرًا إلى أن «إيران ستدرس أي خطة للمفاوضات شرط أن توصل إلى نتيجة عملية».