حثت الممثلة السامية للأمم المتحدة لشؤون نزع السلاح الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي الإيراني عدم التخلي عنه وذلك قبل بضعة أسابيع من الموعد النهائي، يوم 12 ماي، الذي حدده الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لحلفائه الأوروبيين للاتفاق على تشديد شروط الاتفاق. قالت إيزومي ناكاميتسوي في مؤتمر تنظمه الأممالمتحدة عن حظر الانتشار النووي قبل ساعات من محادثات بين ترامب ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في واشنطن «نأمل أن يظل جميع المشاركين فيه ملتزمين بتنفيذه والإبقاء عليه على المدى الطويل». كانت مجموعة (5 + 1) التي تضم الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمني إضافة إلى المانيا قد توصلت مع ايران منتصف 2015 لتوقيع اتفاق شامل بينهما ينهي ازمة بين الجانبين استمرت نحو 12 عاما. يقضي الاتفاق برفع العقوبات التي يفرضها الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة على إيراني مقابل موافقتها على فرض قيود طويلة المدى على برنامجها النووي. كان رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية علي أكبر صالحي أكد أن طهران «سترد باستجابة مفاجئة إذا ما قررت الولاياتالمتحدة الانسحاب من الاتفاق النووي الدولي». مضيفا أن إيران مستعدة لأي سيناريو من الناحية الفنية وأنها تستطيع استئناف تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تصل إلى 20 بالمائة خلال 4 أيام إذا ما قررت واشنطن الانسحاب من الاتفاق. أعلن وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، أن بلاده وفرنسا ستحثان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على بقاء واشنطن طرفا في الاتفاق النووي مع طهران خشية «تدهور الأوضاع». قال ماس للصحفيين، أمس، على هامش لقاء وزراء خارجية «مجموعة السبعة» في تورونتو الكندية، إن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيحثان ترامب على عدم الانسحاب من الصفقة مع إيران والتي تقضي برفع العقوبات عنها مقابل تقليص برنامج طهران النووي. قال الرئيس ماكرون في مقابلة صحفية عقدها قبيل زيارته إلى الولاياتالمتحدة، أمس، «أنا ليس لدي خطة بديلة ضد إيران فيما يخص القضية النووية ولهذا السبب أريد القول دعونا نمضي في هذه الاتفاقية لأنها أفضل من نوع الموقف الراهن لكوريا الشمالية تستطع الحصول على مكاسب اقتصادية. حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل في تصريح إلى وسائل إعلامية من أن وجود الاتفاق حول برنامج إيران النووي بعيوبه، أفضل من غيابه. أكدت ميركل أن برلين لن تحذو حذو واشنطن في قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بمدينة القدس عاصمة لإسرائيل، مشددة على ضرورة أن يتم تحديد وضع هذه المدينة في إطار المفاوضات بين طرفي النزاع حصرا.