حذّر، اليوم، وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي الدول المجاورة لبلاده من وضع نفسها في "موقف خطير" بالانحياز للولايات المتحدة ضمن النّزاع المتصاعد بشأن النّشاط النّووي الإيراني.وتحتدم المواجهة بسبب نشاط إيران النّووي الذي تقول واشنطن وقوى أخرى عنه انّه يركّز على تطوير أسلحة ذرية وهو ما تنفيه إيران. وقد هدّدت الأخيرة بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر منه ثلث الشحنات النّفطية المنقولة بحرا إذا تسبّبت خطوات غربية لحظر صادرات النّفط الخام الإيراني في شل قطاع الطاقة الحيوي فيها، الأمر الذي أثار مخاوف من الانزلاق إلى حرب واسعة النطاق في منطقة الشرق الأوسط. ، من جهته كشف وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه انّه من المتوقّع أن يجتمع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي يوم الاثنين للاتفاق على فرض حظر نفطي على إيران وتجميد أصول بنكها المركزي ، مؤكّدا التسريبات الدبلوماسية بشان ذلك ، وفي سياق آخر أثارت السعودية أكبر مصدّر للنّفط في العالم غضب إيران هذا الأسبوع عندما قالت أن بإمكانها أن ترفع سريعا إنتاجها النّفطي لزبائنها المهمين إذا استدعى الأمر، وهو ما قد يحدث إذا تقرّر حظر صادرات النّفط الإيراني.وأقرّت، أمس، مصادر في قطاع النّفط لرويتر أن شركة توبراش التركية للتكرير تعتزم وقف اعتمادها على واردات النفط الإيراني لأسباب عديدة من بينها التّهديد بغلق مضيق هرمز.وقبل ذلك قال صالحي في تصريحات باللغة الانجليزية أثناء زيارة قام بها لتركيا أمس "نريد السلام والهدوء في المنطقة لكن بعض الدول في منطقتنا تريد توجيه دول أخرى وجهة تبعد 12 ألف ميل عن هذه المنطقة."و حسب المصدر فانّ تصريحات صالحي إشارة على ما يبدو لتحالف جيران عرب لإيران مع واشنطن التي تنشر قوة بحرية كبيرة في الخليج وتقول أنّها ستبقي الممر المائي مفتوحا، كما ناشد علي اكبر لقناة (ان.تي.في) التركية "أناشد كل دول المنطقة . . . أرجوكم لا تدعوا أحدا يستدرجكم إلى وضع خطير." وأضاف أنّ الولاياتالمتحدة يجب أن تظهر جليّا أنّها مستعدة للتفاوض مع طهران دون شروط. مشيرا إلى خطاب تلقّته إيران من الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشأن الموقف في مضيق هرمز لم يكشف عن محتواه.من جهته رفض البيت الأبيض التّعليق على أمر الخطاب.وأكّد صالحي "أرسل السيد أوباما خطابا إلى المسؤولين الإيرانيين لكن أمريكا عليها أن تظهر أن نواياها طيبة وأن تبدي استعدادها لإجراء محادثات دون شروط."مضيفا "يستعرضون عضلاتهم في العلن . . . ومن وراء الكواليس يتوسلون إلينا لنجلس ونتحدث. أمريكا يجب أن تنتهج إستراتيجية آمنة وصادقة حتّى نوقن بأنها جادة ومستعدة هذه المرة."وشدّدت الولاياتالمتحدة ودول غربية أخرى أنها ليست مستعدة للحديث مع إيران إلا إذا وافقت على مناقشة وقف تخصيب اليورانيوم. ويقول مسؤولون غربيون أن إيران تطلب الدّخول في محادثات "دون شروط" كي تعرقل المفاوضات لأنها ترفض التّفاوض بشأن برنامجها النّووي