دعا رئيس زيمبابوي المنتخب إيمرسون منانجاجوا, أمس, الشعب إلى التكاتف والوحدة «لبناء زيمبابوي جديدة»، وذلك بعد ساعات من الإعلان عن فوزه رسميا في الانتخابات الرئاسية. كتب منانجاجوا في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر قائلا»هذه بداية جديدة فلنتكاتف في سلام ووحدة وحب, ونبني معا زيمبابوي جديدة للجميع». وكانت لجنة الانتخابات في زيمبابوي قد أعلنت ليلة الخميس إلى الجمعة, عن فوز الرئيس الحالي إيمرسون منانجاجوا, في انتخابات الرئاسة, على منافسه مرشح المعارضة نيلسون تشاميسا. غير أنّ حزب زعيم المعارضة الزيمبابوية نيلسون شاميسا، الذي هُزم في الانتخابات الرئاسية أمام منانغاغوا، رفض نتائج الانتخابات وأعلن عزمه على رفع القضية إلى المحكمة. وقال المتحدث باسم الحزب «إنها (النتائج) غير صحيحة ونحن نرفضها». وأضاف «سنُقدّم هذه (النتائج) أمام المحكمة». وقالت رئيس, لجنة الانتخابات بريسيلا تشيغومبا, أن «الأصوات التي حصل عليها إيمرسون منانجاجوا أكثر من نصف الأصوات», موضحا ان منانجاجوا حصل على 50.8 بالمائة من الأصوات بينما حصل منافسه تشاميسا على 3ر44 بالمائة ولكن مرشح المعارضة شكك في نتيجة الانتخابات وطالب بإعلان نتائج «سليمة ويمكن التحقق منها». وشهدت انتخابات الرئاسة مقتل ستة أشخاص خلال حملة للجيش على احتجاجات المعارضة. وتولى منانغاغوا، وهو رئيس مخابرات سابق، قيادة زيمبابوي بعد الإطاحة بروبرت موغابي في انقلاب في نوفمبر 2017. من جانبه قال زعيم «حركة التغيير الديمقراطي» في زيمبابوي إن الحزب يرفض نتائج انتخابات الرئاسة وأدلى مورجان كوميتشي بهذا التصريح أمام كاميرات التلفزيون في مقر لجنة الانتخابات حيت تعلن النتائج. وأضاف أن الحركة لا تستطيع التحقق من صحة النتائج قبل أن تصطحبه الشرطة. وكان عناصر الجيش والشرطة قد انتشروا في شوارع هراري تزامنا مع ترقّب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية مساء الخميس، وذلك بعد سقوط ستة قتلى الأربعاء خلال تصدي قوات الأمن لتظاهرات للمعارضة وسط مزاعم بحصول عمليات تزوير. وكان الناخبون في زيمبابوي قد صوتوا يوم الإثنين الماضي, في أول انتخابات رئاسية بدون روبرت موغابي الذي حكم البلاد منذ عام 1980 إلى نوفمبر الماضي, تاريخ الاطاحة به. دعوة إلى الهدوء أبدى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش قلقه إزاء التقارير التي تفيد بوقوع حوادث عنف في هيراريي في زيمبابويي بعد انتخابات الثلاثين من يوليو المنصرم. ودعا غوتيريش في بياني القادة السياسيين والشعب إلى ممارسة ضبط النفس ورفض كل أشكال العنفي خلال فترة انتظار إعلان نتائج الانتخاباتي كما طالب بحل أي خلافات عبر السبل السلمية والحوار بما يتوافق مع القانون. وأشار إلى الالتزامات التي أعلنتها الأطراف المعنية لضمان إجراء عملية انتخابية سلمية ومنظمة.