أكّد وزير الطاقة مصطفى ڤيطوني، أول أمس، بغليزان أن لمجمع سونلغاز «مستقبل واعد» في الأسواق المغاربية والإفريقية في مجالي تصدير الكهرباء والاستثمار في الطاقات المتجددة. وأوضح ڤيطوني خلال لقاء صحفي على هامش زيارة العمل والتفقد لمشاريع تابعة لقطاعه بولاية غليزان، أن «مجمع سونلغاز يقوم حاليا من خلال فرعين تابعين له بإنجاز محطة لتوليد الكهرباء تعتمد على الطاقة الشمسية بالسودان وقريبا في مالي ودول إفريقية أخرى، كما أنه في مرحلة متقدمة من التفاوض لتصدير الطاقة الكهربائية إلى تونس وليبيا». وذكر الوزير أن «المجمع العمومي يقوم حاليا بتسيير محطات توليد الطاقة الكهربائية في مختلف مناطق الوطن بالاعتماد على الكفاءات الجزائرية من مهندسين وتقنيين ودون مساعدة أجنبية، وهو ما يجعله يتطلع لتصدير هذه الخبرة إلى العديد من الدول». وبلغت نسبة الاندماج الخاصة بتقنيات وتجهيزات هذه المحطات - يضيف ڤيطوني - 75 في المائة، كما أن التحكم في توليد الكهرباء بالاعتماد على الطاقات المتجددة وخصوصا الطاقة الشمسية مكن من إنتاج 400 ميغاواط يزيد من فرص المجمع في الأسواق الخارجية. وبخصوص تلبية الاحتياجات الوطنية من الطاقة الكهربائية أكد الوزير أن مجمع سونلغاز قادر على مواجهة الطلب المتزايد والتحكم في الانقطاعات التي يسببها الارتفاع القياسي لدرجات الحرارة وخصوصا في مناطق الجنوب. وذكر مصطفى ڤيطوني أن الاستهلاك الوطني للكهرباء بلغ الأربعاء الماضي، أزيد من 13900 ميغاواط من مجموع 16 ألف ميغاواط تنتجها مؤسسة سونلغاز، وهو ما يؤكد أن الشبكة مستقرة بالرغم من بعض الانقطاعات التي لم تستمر لمدة طويلة وتم حلها. وللإشارة، قام وزير الطاقة خلال زيارته الى ولاية غليزان بوضع حجر الأساس لإنجاز مركز لتحويل الكهرباء ذات الضغط العالي بالحظيرة الصناعية لسيدي خطاب، وعاين محطة توليد الطاقة الكهربائية ببلدية بلعسل بوزقزة، ومشروع إعادة تأهيل أنبوب الغاز «جي زاد 3» بمنطقة «الكناندة» ببلدية سيدي لزرق.