ساحلي: العهدة الجديدة لرئيس الجمهورية تعني الإستقرار فصل الأمين العام ل «الآفلان» جمال ولد عباس، أمس، في مرشح الحزب لرئاسيات 2019 بإعلانه مساندة رئيس الجمهورية في الاستمرارية بعد هذه الحقبة قائلا في هذا المجال:» ان عبد العزيز بوتفليقة مرشح وحيد لحزب جبهة التحرير الوطني. وهو ما ذهب إليه رئيس التحالف الجمهوري بلقاسم ساحلي الذي ناشد هو الآخر الرئيس بالترشح لعهدة جديدة ، وبذلك تتوسع دائرة الأحزاب السياسية الداعية إلى الاستمرارية ما بعد 2019 باعتبار الخيار يخدم الاستقرار ويعزز المكاسب. استبق ولد عباس كل الأحزاب الداعمة للاستمرارية ليعلن أن رئيس حزب جبهة التحرير الوطني رئيس الجمهورية هو مرشح الرئاسيات داعيا الأحزاب إلى تقديم مرشحيها في الاستحقاق القادم، وابرز بأن المواطنين واعون بحساسية المرحلة، وأهمية الاستمرارية ضمانا لاستقرار البلاد. وأوضح ولد عباس خلال الندوة الصحفية التي عقدها، أمس، بمقر حزبه بحيدرة رفقة الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي أن الاستمرارية تعني الحفاظ على المكتسبات المحققة للأجيال الصاعدة، مشيرا إلى أن المتخوفين من العهدة الخامسة، متيقنون بأن ترشح بوتفليقة يعني فوزه دون منازع، مضيفا أن المرحلة الراهنة لا يمكن أن تمر بدون استمرارية رئيس الجمهورية في الحكم لمواصلة برامج التنمية. في سياق آخر رفض ولد عباس في رده على سؤال صحفي التعليق على تصريحات حزب الحركة الشعبية الجزائرية الذي يقوده عمارة بن يونس، الذي اتهم من خلالها أحزاب الموالاة بالضغط على الرئيس للترشح لعهدة خامسة، حيث أكد في هذا الشان إن «الأفلان» حزب لديه ثقافة ولا يرد على أي كلام يقال هنا وهناك خاصة أن مواقف الحزب معروفة ولا يمكن مناقشتها. وابرز الأمين العام ل»لافلان» بأن حزبه لديه خطة وبرنامج يعمل على تحقيقه رفقة شركاء وأحزاب مسؤولة أخرى، مشيرا في رده على سؤال حول إتصاله ببن يونس وإمكانية عقد لقاء تشاوري بينهما، على غرار باقي الأحزاب قال « أنا أتكلم عن بوتفليقة وأنتم تقولون عمارة بن يونس قائلا ان الرئيس اكبر منا جميعا». الاستمرارية وتعميق الإصلاحات من جهته ناشد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري بلقاسم ساحلي رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالترشح لعهدة جديدة مؤكدا تطابق وجهات نظر تشكيلته السياسية مع الآفلان بخصوص المرشح الوحيد، مشير إلى أن المرحلة الحالية تقتضي الاستمرارية ولا يمكن نكران الجميل لما قدمه للشعب للجزائري. وقال ساحلي خلال لقاء تشاوري جمع حزبه مع حزب «الأفلان» أن هذا اللقاء جاء لتجسيد توجهات الحزبين المشتركة، وهي كثيرة، مؤكدا أنّ التوجه الأبرز هو الإستحقاق الرئاسي، مضيفا أنّ مطالبة الرئيس للإستمرار في قيادته للبلاد للحفاظ على الإستقرار المؤسساتي والإجتماعي و تعميق الإصلاحات التي قام بها خلال 20 سنة. وأشار ساحلي إلى أن الجزائر هي الدولة الوحيدة التي لم ينجح فيها ما يسمى بالربيع العربي، بفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، خاصة وأن هنالك قوى سياسية كانت في الحكم سنة 2011 أرادت إستنساخ الربيع العربي، الذي شهدته عدة دول عربية ،من أجل الحصول على بعض الامتيازات في حال نجح الريع العربي في البلاد. كما وصف ساحلي خطاب أحزاب المعارضة بالسوداوي والمهول للوضع، مؤكدا أن تراجع الريع البترولي لم يدخل الجزائر في أزمة كما كانت تروج هذه الأحزاب، التي تسعى إلى استغلال الوضع لكسب الشعبية والتعاطف وتعليق فشلها على الجزائر والحدي عن أزمات سياسية واقتصادية.