أجلت قيادة جبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس، لقاءها التشاوري مع حزب التحالف الوطني الجمهوري الذي كان مبرمجا أمس، لأسباب طارئة خاصة بزعيم الافلان جمال ولد عباس وبالتالي سيتأجل موعد الإعلان عن المفاجأة التي تحدث عنها الأخير في ختام الندوة الصحفية التي عقدها عقب لقاءه مع حزب الكرامة . و في السياق أكد سمير بطاش عضو اللجنة المركزية للافلان و خلية الإعلام بالحزب في تصريح ل السياسي أمس أن اجتماع قيادتي الافلان و الآنار ،قد تم تأجيله على غاية مطلع الأسبوع المقبل، بسبب ظروف طارئة للأمين العام لجبهة التحرير الوطني جمال ولد عباس. بدوره قال المكلف بالاعلام في حزب التحالف الوطني الجمهوري عمار رجاح ل السياسي إن قيادة الافلان اتصلت بحزب التحالف الوطني الجمهوري أمس الأول ، و تم إعلامنا من قبل رئيس ديوان الحزب بتأجيل الاجتماع المرتقب بين جمال ولد عباس و بقاسم ساحلي إلى غاية بداية الأسبوع المقبل و هذا لظروف طارئة شغلت الأمين العام للافلان . ومن شأن تأجيل الاجتماع بين الأفلان والتحالف أن يؤجل موعد الإعلان عن المفاجأة التي تطرق إليها جمال ولد عباس، في ختام الندوة الصحفية التي جمعته مع رئيس حزب الكرامة محمد بن حمو، أمس الاول حيث أكد ولد عباس أنه بعد اللقاء مع ساحلي ستكون هناك مفاجأة. ويجهل لغاية الساعة طبيعة المفاجأة التي يحضر لها جمال ولد عباس، إلا أنه ومن سياق حديثه فقد تكون تتعلق بلقاءات تشاورية مع أحزاب أخرى غير متوقعة، أو الإعلان عن مبادرة سياسية ما، فيما يتوقع آخرون مفاجأة من الحجم الكبير. للتذكير، سبق وأن أثار الأمين العام للأفلان ضجة إعلامية واسعة شهر أوت من العام الماضي، عندما روج للإعلان عن مفاجأة مدوية اتخذت عدة قراءات، قبل أن يعلن بأنها تتعلق بتاريخ استدعاء الهيئة الناخبة لتشريعيات 2017. بالمقابل أشار بعض المراقبين الى أن مفاجأة ولد عباس قد تكون عرض وثيقة انجازات رئيس الجمهورية منذ 1999 و التي عكفت لجان افلانية على تجهيزها خلال الأشهر الأخيرة للإجابة على سؤال أين ذهبت 1000 مليار دولار الذي طرحته بعض الأطراف مؤخرا. بدوره قال الأمين العام لحزب التحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، أن لقاء الذي سيجمعه بالأمين العام للأفلان، سيكون فرصة لتجديد الدعوة لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد، ومناشدته لقبول هذه الدعوات حفاظا على المكاسب المحققة ومن أجل مواصلة مسيرة التنمية. واعتبر ساحلي في تصريح لموقع سبق برس أن كثرة المبادرات السياسية هذه الفترة، دليل صحة في المجال السياسي، كونه من غير المعقول أن تبقي الأحزاب السياسية تتفرج مع اقتراب استحقاق هام في تاريخ البلاد وهو الانتخابات الرئاسية، مبرزا أن أحزاب المولاة كلها تمتلك مبادرات في إطار الاستمرارية، والمحافظة على المكتسبات وتعميق الإصلاحات المحقق في عهد الرئيس بوتفليقة، متمنيا أن يبقي القاسم المشترك بينهم هو المحافظة على ما تحقق وتدارك النقائص. من جهة أخرى، رفض ساحلي الخوض في مبادرة التوافق الوطني التي طرحتها حركة مجتمع السلم بحجة أنه لم يطلع عليها ولم تعرض عليه بعد من أجل البت فيها. وكشف الوزير المنتدب الأسبق للجالية، عن وجود برنامج ثري من اللّقاءات سيقوم بها حزبه مع أحزاب الموالاة والمعارضة من أجل التشاور والإطلاع على أراء الطبقة السياسية في الوضع حالي للجزائر. وفي سياق، آخر وصف ساحلي الحركات الاحتجاجية التي يقوم بها سكان الجنوب بالظاهرة الصحية التي تدل على نضج كبير ووعي الشعبي، معترفا بوجود خلل كبير في التمنية بين الشمال الجنوب والذي لن ينتهي إلا بالتخلي عن مركزية اتخاذ القرار، حسبه.