البلاد - عبد الله ندور - جدد الأمين العام للتحالف الوطني الجمهوري، بلقاسم ساحلي، دعمه لاستمرار الرئيس بوتفليقة، ضمن ما يعتبره مقاربة "مزدوجة" قائلة على ضرورة خلق توازن بين الحفاظ على الأمن والاستقرار وتوازن بين متطلبات الانفتاح، موضحا خلال ندوة صحفية جمعته مع الأمين العام للحزب العتيد جمال ولد عباس على هامش لقاء تشاوري جمعهما "نطالب باستمرار بوتفليقة للحفاظ على المكاسب ولتعميق الإصلاحيات السياسية بمفهومها الشامل". كما أكد ساحلي أن مطلب الاستمرارية الذي يرفعه التحالف الوطني الجمهوري يأتي ل«إغلاق الباب أمام تيارات الربيع العربي"، وهو ما فهم على أنه رد من طرف ساحلي على مبادرة حركة مجتمع السلم "التوافق الوطني" التي من بين بنودها التوافق على رئيس الجمهورية لمرحلة توافقية برؤية إصلاحية اقتصادية وسياسية، حيث اعتبر ساحلي أن هذا الأمر "بحاجة لرجل حكيم مثل بوتفليقة" بهدف إبعاد المخاطر المحدقة بالبلد وتعميق الإصلاحات. أما من الناحية الاقتصادية، رفض ساحلي الحديث عن أزمة اقتصادية أو تسويد الوضع حسبه معتبرا أن الوضع الاقتصادي "صعب ولكن ليس سوداويا أو كارثيا"، مؤكدا "لدينا مقومات الإقلاع الاقتصادي"، داعيا الطبقة السياسية بمختلف توجهاتها لتبني خطاب تفاؤلي تجاه الشعب خاصة على المستوى الاقتصادي بالنظر لعدم تقليص أي ميزانيات متعلقة بالجانب الاجتماعي.