قال العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، أمس الأحد، إن الأردن سيبقى عصيا منيعا على الإرهاب والإرهابيين بتماسك الأردنيين ويقظة القوات المسلحة والأجهزة الأمنية. وأكد الملك ، أن هذا العمل الإرهابي الجبان وأي عمل يستهدف أمن الأردن لن يزيد المملكة إلا وحدة وقوة وإصرارا على القضاء على الإرهاب وعصاباته الإجرامية، مضيفا أن هذا العمل الإجرامي الجبان يذكر دائما بأن البلد مستهدف من الظلاميين الذين يريدون شرا بجميع الأردنيين. وشدد العاهل الأردني على أنه ستتم محاسبة كل من تسول له نفسه المساس بأمن الأردن وسلامة مواطنيه. وجاءت تصريحات الملك عبد الله الثاني ، خلال ترؤسه اجتماعا لمجلس السياسات الوطني في قصر الحسينية أمس ، لمتابعة حيثيات العمل الإرهابي الذي استهدف دورية مشتركة لقوات الدرك والأمن العام في مدينة الفحيص والمداهمة لموقع الخلية الإرهابية المتورطة في مدينة السلط، ونتج عنهما مقتل عدد من منتسبي الأجهزة الأمنية. وأفاد خلال الاجتماع أن الأردنيين سيصبحون أقوى عندما يواجهون مثل هذه الأحداث، موضحا أن الهدف دائما كسر شوكة الإرهاب ودحره رغم التضحيات. و كانت الحكومة الأردنية أكدت أنها أحبطت «مخططا إرهابيا كبيرا» كان يستهدف المملكة، بعد العملية الأمنية التي جرت في السلط وانتهت بمصرع واعتقال أفراد خلية ارهابية ومقتل أربعة عناصر من قوات الأمن. فقد قالت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدثة باسم الحكومة جمانة غنيمات -في بيان لها امس الأحد- إنه «تم العثور على جثث ثلاثة إرهابيين» تحت أنقاض المبنى الذي تحصن فيه الدمويون في مدينة السلط (30 كيلومترا شمال غرب عمان). وأضافت أن عدد «الإرهابيين» الذين جرى اعتقالهم ارتفع من ثلاثة إلى خمسة، مشيرة إلى استمرار عمليات التمشيط في المنطقة التي جرت فيها المواجهات. وكانت قوات الأمن الأردنية دهمت مساء السبت عمارة سكنية في مدينة السلط، وبعد تبادل إطلاق النار مع عناصر الأمن قام الارهابيون بتفجير عبوات ناسفة مما أدى إلى انهيارها بشكل شبه كامل، وأسفرت العملية عن مقتل ثلاثة من قوات الأمن وتوفي رابع متأثرا بجراحه صباح أمس بينما أصيب 20 آخرون بينهم مدنيون. وتوصلت الأجهزة الأمنية الأردنية إلى مكان الدمويين بعد التفجير الذي استهدف الجمعة دورية أمنية في منطقة الفحيص (12 كيلومترا شمال العاصمة عمان)، وأسفر عن مقتل شرطي وإصابة ستة آخرين كانوا في دورية مكلفة بحماية مهرجان فني. وبعد أن تحدثت في البداية عن انفجار عرضي في سيارة تابعة للدورية، أكدت الحكومة الأردنية أن التفجير نتج عن عبوة ناسفة، وأن ما جرى كان عملا إرهابيا. في الأثناء، نقلت مصادر اعلامية ، أن أفراد الخلية الارهابية أردنيون وقد خططوا لمهاجمة مقار أمنية ومؤسسات مهمة ودوريات أمنية. وأضافت ، أن الخمسة الذين تم اعتقالهم هم العناصر الرئيسية في الخلية، مشيرة إلى أن بعضهم حاول الهرب من البناية التي استهدفتها العملية الأمنية في مدينة السلط.