تنظم الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة استعمال الطاقة ندوة دولية بعنوان قياس الطاقة في الأجهزة الالكترومنزلية، وذلك يوم 12 اكتوبر الجاري بفندق »الميركور« بالعاصمة. هذه الندوة التي سيشرف على انطلاقها وزير الطاقة والمناجم السيد شكيب خليل تهدف الى تبيان مختلف المناشير مابين الوزارات المتعلقة بقياس الاجهزة الالكترومنزلية وتحسيس المنتجين حول رهان تحسيس الفعالية الطاقوية وتحديد احتياجات المخابر في مراقبة مدى الفاعلية الطاقوية. ومن جهة اخرى، فان الهدف الاخر الذي ترمي الوكالة الى بلوغه هو تحسيس المستهلكين حول فوائد الفاعلية الطاقوية وضرورة ادراجها ضمن المعايير التي تحكم اختيار الزبون، الى جانب الأمن والاسعار. وحسب الدراسة التي قامت بها الوكالة الوطنية لترقية وعقلنة الطاقة، فإن الاجهزة الالكترومنزلية وخاصة الثلاجات والمبردات والمكيفات تكون وراء الارتفاع المتزايد في استهلاك الطاقة من طرف العائلات وهو مايمثل تحديا حقيقيا يعيق التحكم في الطاقة. وقد برمجت الوكالة عدة مواضيع هامة تصب جميعها في إطار التحكم في استعمال الطاقة، منها النظام التشريعي المتعلق بالفعالية الطاقوية للاجهزة الالكترومنزلية وتقديم عرض حول النتائج المحصل عليها في إطار الفعالية الطاقوية وتقليص استعمالها في الأجهزة مثل الثلاجات والمكيفات الموجودة في السوق الوطنية. كما تم برمجة مواضيع حول آليات الرقابة على الفعالية الطاقوية، ووجهات نظر المنتجين للاجهزة الالكترومنزلية وتجارب بعض الدول في هذا المجال مثل تونس وفرنسا. ارتفاع استهلاك الكهرباء اصبح السمة التي تميز الوضع العام خاصة في ايام الحر، اين يكثر استعمال بعض انواع الأجهزة التي تزيد من ارتفاع فاتورة استهلاك الكهرباء، ورغم التدابير التي اتخذت للحد من الافراط في الاستهلاك والتي كانت تمس مباشرة الاسعار، الا ان ذلك لم يؤد الى تحقيق الهدف المراد بلوغه، لذا فكرت الجهات المعنية وعلى رأسها وكالة ترقية وعقلنة استعمال الطاقة في طرق أخرى اكثر فعالية تسمح بالحد من استعمال هذا المنتوج المرتفع التكاليف، ولعل استهداف الاجهزة وتحسيس المواطن بضرورة اختيار النمط الاقل استهلاكا للطاقة تعد الوسيلة الانجع والاكثر عقلانية للمحافظة على هذا المنتوج الذي يعد الى حد ما نادرا نظرا لارتفاع الطلب عليه خاصة في مواسم معينة امام تقلص ملحوظ في عرضه ------------------------------------------------------------------------