وصلت المساحات الكلية المغروسة بنبتة التين الشوكي عبر ولايات شرق البلاد ضمن برنامج المحافظة السامية لتطوير السهوب منذ إطلاقه في السنوات الماضية إلى 27504 هكتارات حسبما أفاد به المحافظ السامي بالنيابة رشيد حلوان. وأوضح نفس المسؤول في تصريح لوأج على هامش الطبعة الثانية للصالون الوطني للتين الشوكي الذي احتضنته سوق أهراس يومي 5 و 6 سبتمبر الجاري بأن برنامج غرس نبتة التين الشوكي بالمناطق السهبية حقق «نجاحا كبيرا بشرق البلاد.» وأوضح المحافظ السامي بالنيابة للمحافظة السامية لتطوير السهوب التي يوجد مقرها بالجلفة بأن كل المساحة المغروسة بنبتة التين الشوكي ضمن البرنامج الذي شرعت فيه المحافظة منذ سنة 1994 عبر السهوب الشرقية ب 6 ولايات من ذات الجهة كانت بفضل إنشاء مستمرات فردية مبرزا بأن العدد الإجمالي للمستفيدين ضمن هذه المستثمرات وصل إلى 10644 مستفيدا . وأضاف نفس المتحدث بأن ولاية سوق أهراس تم بها وحدها غرس 7 آلاف هكتار ما يقارب 25 بالمائة من مجموع المساحات الكلية من بينها 5 آلاف هكتار مرتكزة ببلدية سيدي فرج مضيفا بأن المساحة المتبقية من بساتين التين الشوكي تتوزع عبر ولايات تبسة وخنشلة وأم البواقي وباتنة و وادي سوف . وذكر كذلك بأن غرس نبتة التين الشوكي كان في بداية البرنامج بغرض مكافحة التصحر بالأراضي المتدهورة فقط لكن بعد الانخراط الكبير لسكان الولايات الشرقية تحولت هذه النبتة إلى «مرحلة هامة من مراحل التطوير الاقتصادي للمناطق السهبية الشرقية» . واستنادا لممثل المحافظة السامية لتطوير السهوب التي تشرف على تسيير 25 ولاية عبر البلاد فإن التين الشوكي أصبح مصدرا كبيرا لإنتاج العلف الحيواني بالمنطقة كما أن ثمار النبتة تحولت إلى مصدر دخل للسكان ليصل الأمر ûكما قال- إلى الشروع في إنجاز بعض الوحدات التحويلية لهذه النبتة لاستغلالها في مجال إنتاج الزيوت وعدة مستخرجات أخرى. وشارك في الطبعة الثانية للصالون الوطني للتين الشوكي الذي أشرف عليها وزير الفلاحة والتمية الريفية والصيد البحري عبد القادر بوعزقي ما يقارب 30 منتجا لمختلف أنواع مستخرجات النباتات قدموا من عديد ولايات الوطن أغلبهم متخصصون في إنتاج الزيت والخل والمستحضرات الطبية والعطرية المستخرجة من نبتة التين الشوكي.
