دعا وزير المجاهدين الطيب زيتوني فرنسا إلى معالجة الملفات العالقة بين البلدين، مثمنا اعتراف الرئيس الفرنسي، ايمانويل ماكرون بمسؤولية الجيش الفرنسي في مقتل المناضل موريس أودان، مؤكدا أنها «خطوة ايجابية «. أكد زيتوني، أول أمس، في رده على سؤال لنائب في المجلس الشعبي الوطني في الجلسة العلنية المخصصة لطرح الأسئلة الشفوية على الوزراء،على حان الوقت لفرنسا أن تعالج كل الملفات العالقة بخصوص «الذاكرة»، خاصة تلك المتعلقة بالاعتراف بجرائم فرنسا الاستعمارية واسترجاع جماجم المقاومين الجزائريين المتواجدة في متاحفها. وقال وزير المجاهدين، على هامش جلسة الإجابة عن الأسئلة الشفوية، أن جرائم الاستعمار الفرنسي في الجزائر «لا ينكرها إلا جاحدا وجاهلا للتاريخ»، مشيدا بالعمل الذي تقوم به اللجان المنصبة بين البلدين لتسوية الملفات التاريخية العالقة بين الجزائروفرنسا. وعن فيلم العربي بن مهيدي، الذي أثار قرار منعه من قبل لجنة الرقابة التابعة لوزارة المجاهدين، جدلا واسعا، أوضح زيتوني أنه لن يتم إلغاء الفيلم وإنما تصحيحه، لأنه يحمل مغالطات تاريخية يجب تصحيحها « وأن «السيناريولم يتم احترامه». في نفس الإطار، كشف زيتوني عن اجتماع جمع مؤخرا، كل من مخرج الفيلم وأعضاء لجنة القراءة الممثلة المكونة من مؤرخين جزائريين، مؤكدا أن المخرج، بشير ادرايس، قد أبدى تجاوبا مع التحفظات التي رفعتها اللجنة المختصة بدراسة وتمحيص هذا الفيلم. وفي تعليقه عن سؤال يتعلق بشتم بعض العراقيين لرموز تاريخية، عقب الهتافات التي أطلقها جمهور اتحاد العاصمة الممجدة لنظام الرئيس الراحل صدام حسين، رد زيتوني أن «الثورة الجزائرية أكبر من أن تهان». وفي سياق مغاير،أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني أنه تم تسوية « بدون استثناء» كل الملفات التي استوفت الشروط القانونية للاستفادة من منحة أبناء الشهداء بما فيها تلك المجمدة من 10 سنوات.