تجمع أمس منذ الساعات الأولى مئات الأطباء المقيمون بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا مطالبين بالتراجع عن القرار السابق وتحسين الظروف الإجتماعية والبيداغوجية للطبيب المقيم. وفي هذا الإطار نظم هذا التجمع من طرف التكتل المستقل للاطباء المقيمون الجزائريون بعد مشاركتهم في الاعتصام السابق الذي نظمته نقابات الصحة. وطالب الأطباء المقيمون الذين تجمعوا بمستشفى مصطفى باشا بتسوية اوضاعهم والاستماع لانشغالاتهم حاملين شعارات «أطباء غاضبون» و«وضعية احسن للطبيب تساوي رعاية أفضل للمريض». وقد تحدثنا إلى أحد المكلفين بالإعلام الدكتور «مروان سيد علي» الذي وضّح لنا مطالب هذا التكتل بحيث دعا الى ضرورة إلغاء الخدمة المدنية معتبرا هذا القرار تمييز في حق المواطن الجزائري وأنه لم يأت بالفائدة على المريض الجزائري وذلك لما تعرفه المستشفيات العمومية من اوضاع مزرية ومن نقص في الامكانات المادية.. ومن ناحيته طالب الدكتور مروان سيد علي بضرورة فتح مناصب شغل في القطاع العمومي وكذا توفير سكن وظيفي للاطباء المقيمون ودعا الى رفع مستوى اجورهم حسب المناطق وذلك لتحفيزهم على العمل بجدية اكثر والذهاب الى المناطق المعزولة بدون تردد. ومن جهة اخرى تحدثنا إلى بعض الأطباء المقيمون ممن كانوا في التجمع حيث اكدوا لنا على ضرورة إلغاء الخدمة الوطنية كبقية المواطنين والزياداة في المنح الخاصة بالطبيب المقيم المتمثلة في منح العدوى والخطر وتأطير الطلبة والتحفيز. ومن جهة أخرى طالب الاطباء المقيمون بضرورة تسوية بعض المشاكل البيداغوجية كإلغاء الامتحانات السنوية المُقصية وتطبيق قانون تمديد سنوات التخصص ابتداء من السنة القادمة. وظل الاطباء المقيمون معتصمين الى مابعد الظهيرة وسط توافد مكثف لطلبة تخصص الطب ممن أبوا الا ان يشاركوا زملاءهم الاعتصام. ومن جهة أخرى يتحدث احد طلبة تخصص الطب َّمَْمٍُّّم «نحن ايضا اطباء المستقبل ومن الضروري ان نساند زملاءنا في الاعتصام». وفي هذا الصدد أكد الدكتور مروان سيد علي أن الاعتصام سيستمر في الايام المقبلة في حين لم يسمع لانشغالات الاطباء المقيمون من قبل وزارة الصحة ووزارة التعليم العالي.