تنطلق الطبعة ال 42 لمعرض الجزائر الدولي يوم 30 ماي و تستمر فعالياتها الى غاية 4 جوان الداخل في ضل معطيات اقتصادية تميزها عن باقي الطبعات الفائتة ،أبرزها الظرف العويص و المعقد الذي يمر به الاقتصاد العالمي أثر بشكل أو بآخر على كل الاقتصاديات المتطورة و الناشئة . في الجزائر تنطلق التظاهرة في غياب "ضيف الشرف" و هو التقليد الذي اعتادت سافكس على انتقاءه منذ طبعة 2006 و أيضا تراجع اسبانيا عن اقامة جناح خاص بعشرات المؤسسات التي تشارك بصفة رسمية و مفوضة من الحكومة حيث اكتفى العدد القليل من المؤسسات الاسبانية هذه السنة بالمشاركة الفردية على غرار بريطانيا و الولاياتالمتحدة كما يلاحظ و يستشف من البطاقة التقنية للمعرض أن المساحة الاجمالية للعرض المخصصة للشركات و المجموعات الدولية تقلصت . و قد حاول مدير الاتصال و العلاقات العامة في شركة سافكس سليماني أن يبرر كل هذه المستجدات بلغة الاقتصاديين بعيدا عن التاويلات السياسية رغم أن رائحة هذه الاخيرة تشم و واضحة على اعتبار ان الصراعات الجيو استراتيجية التي تعيشها منطقة البحر المتوسط لا يمكن ان تبقى بمعزل عن الرهانات الاقتصادية التي تبقى احدى الاسقاطات الرئيسية لقرارات السياسيين. فحسب سليماني الذي نشط أمس ندوة صحفية مناصفة مع ممثل وزرير التجارة الهاشمي جعبوب و محمد بنيني المدير العام للوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية فان تجميد العمل "بضيف شرف معرض الجزائر الدولي " بعد كل من تونس في 2006 و ايطاليا في 2007 و البرتغال في 2008 ينكطلق من كون سافكس ارتئت ان تمنح لنفسها بعض الوقت لاعادة ترتيب هذه المبادرة و طرحها في الطبعات اللاحقة في حلة و تنظيم جديد لكن سليماني تحاشى الخوض في مشكل المفاضلة الذي وقعت فيه سافكس خلال الطبعات السابقة و انتقاها لدول على حساب اخرى دون الاخذ بعين الاعتبار المعطيات الاقتصادية التي كان من المفترض اعتمادها كمقياس الاختيار ضيف الشرف . و ترد مصادر عليمة بملفات المشاركة الاجنبية في معرض الجزائر الدولي ان امتناع اسبانيا عن اقامة جناح خاص بمؤسسات متعامليها هذه السنة يعود بالدرجة الاولى الى تذمر مدريد من انتقاء جارتها البرتغال لتكون ضيف شرف الطبعة السابقة رغم أن رقم أعمال المتعامليين الاسبان في الجزائر يفوق 4 أضعاف مردود نظراءهم البرتغاليين في الجزائر و تضيف ذات المصادر أن اسبانيا كانت من بين المرشحين الثلاث الاوائل بعد فرنسا و ايطاليا لتكون ضيف شرف قبل أن يسحب البساط من تحتها 3 أشهر فقط قبل انطلاق طبعة 2008 و تحل محلها البرتغال . و بخصوص المشاركة الفردية " غير الرسمية " للمتعامليين البريطانيين و الكوريين الجنوبيين قال سليماني أن كل دولة حرة في اختياراتها اما للمشاركة بشكل رسمي تحت لواء الهيئات الرسمية للدولة أو فريدي لكن في كلتا الحالتين أبواب سافكس مفتوحة لكن مرة أخرى تحاشى سليماني الخوض في عمق الاشكالية لان التمثيل الرسمي يعبر عن موقف الدولة و يمنح دلالات عن توافق و تجانس القرار و الارادة السياسية للتعاون و الشراكة و التمثيل الفردي لا يعبر سوى عن طموحات اقتصادية و تجارية خصوصا لدى المتعاملين الاجانب . و الحقيقة ان المتعامليين الذين يشاركون بشكل فردي ينم عن عدم نضج الروابط الاقتصادية بين الدولتين و عدم بلوغها المستوى الذي يؤهل و يدفع من اجل شراكة متينة . و قد اسهب سليماني في تفصيل اهم أرقام الطبعة ال 42 مؤكدا أن متعاملين من 40 بلدا سيشاركون في فعاليات هذه التضاهرة التي اختارت هذا العام شعار " معا من أجل تنمية اقتصادية مستدامة " 12 بلد من أوروبا و 8 من آسيا و 8 بلدان عربية و 8 بلدان من الامريكيتين ( الشمالية و الجنوبية ) تهعرض في مساحة 14313 متر مربع بينما تشارك 78 مؤسسة أجنبية أخرى خارج الاطار الرسمي و تعرض في مساحة تزيد عن 2156 متر مربع .أما المشاركة الجزائرية فقد حققت هذا العام طفرة كبيرة بتسجيل 390 مؤسسة حضورها من بينها 69 مؤسسة عمومية تعرض في مساحة تفوق 35 ألف متر مربع . من جانب آخر سينظم على هامش معرض الجزائر الدولي المعرض الاقتصادي الاول الخاص بالصادرات حيث أكد محمد بنيني المدير العام ل" ألجاكس " ان هذا المعرض سيكون الملتقى الانسب للمتعامليين الجزائريين و الجانب لتباحث سبل تفعيل شراكات و دفع التبادلات البينية. زياد.ع ======================================== أعلنت عن برنامج رحلات مكثف تحسبا لموسم الاصطياف الجوية الاسبانية تراهن على السوق الجزائري لتجاوز ضائقتها المالية كشفت روكيو بلاسكيز مسؤولة دائرة التسويق في شركة الخطوط الجوية الاسبانية "سباين آير" احدى اكبر مجموعات الطيران على الصعيد الاوروبي أن المؤسسة قامت بتسريح أكثر من 1500 موظف منذ سبتمبر الماضي تاريخ بداية الازمة المالية العالمية التي تحولت تدريجيا الى أزمة اقتصادية شاملة بداية من شهر فيفري المنصرم كما قامت بعرض 15 طائرة من اسطولها الجوي في مزاد البيع العلني في البورصات لتدارك نسب من الخسائر التي تكبدتها بداية من الثلاثي الاخير من العام الماضي و السداسي الاول من العام الجاري . و أضافت بلاسكيز خلال الندوة الصحفية التي نشطتها أمس في فندق الهيلتون أن الخطوط الجوية السبانية ضبطت برنامج محين يمتد على 3 مراحل من 21 جوان الداخل الى غاية 18 أكتوبر 2009 ، المرحلة الاولى تتضمن جسر جوي بين الجزائر و بالما من 21 جوان الى 6 سبتمبر 2009 سبعة أيام على سبعة بمعدل رحلة يوميا و المرحلة الثانية تمتد من 2 جولية الى 27 أوت 4 أيام في الاسبوع و المرحلة الثالثة من 13 سبتمبر الى غاية 18 أكتوبر حيث تضمن رحلات على امتداد كل أيام الاسبوع .و قالت ذات المسؤولة أن الشركة قامت بنقل أكثر من 74 الف مسافر بنسبة حجز تفوق 95 بالمائة و أن جسورها الجوية نحو الدول المغاربية ما فتئت تحقق أرباح متزايدة من سنة لاخرى مما دفع بادارة الشركة الى تعزيز تواجدها بالمنطقة خصوصا في الجزائر . و قالت ذات المتحدثة أن الاسعار التي تعتمدها شركة الخطوط الجوية الاسبانية متقاربة مع سلم أسعار شركة الخطوط الجوية الجزائرية لكن أكدت أن تشكيلة الخدمات الملحقة التي تضمنها من المستوى الراقي و تستجيب لكافة المقاييس و المعايير الدولية المعمول بها في قطاع الطيران المدني . زياد.ع "IANOR " تطلق برنامج تأهيل مخابر المطابقة الخاصة لإنشاء شبكة وطنية نحو نظام وطني لمطابقة السلع للمواصفات ومكافحة التقليد قال أمس مدير عام "المعهد الجزائري للتقييس" IANOR "محمد شعيب عيساوي"، أن الجهود الحكومية المشتركة بين هيئات وزارتي الصناعة والتجارة تتجه نحو إقامة نظام وطني لمطابقة السلع المنتجة محليا والمستوردة للمواصفات المطلوبة، مما سيعمل على مكافحة ظاهرة السلع المقلدة وغير المطابقة للمعايير بشكل فعال وملموس. وبدا المدير العام متفائلا جدا بسير العمل في هذا السياق، قائلا أن "الأمور متقدمة جدا، وأن الثمار الأولى لهذا النظام ستلمس في المستقبل القريب". ورغم أن جولة قصيرة بالأسواق الجزائرية تؤكد غزو كميات هائلة من السلع المقلدة، إلا أن المدير أكد أن محاصرة الظاهرة بات مسألة وقت، مشيرا إلى عمليات الحجز الضخمة للسلع غير المطابقة، التي تقوم بها مصالح الجمارك خلال الأشهر الماضية. لكنه أوضح انه يستحيل القضاء على الظاهرة نهائيا، مشيرا إلى أن دراسات حديثة بينت أن 30 بالمائة من السلع التي تحمل علامة المعايير الأوربية CE في فرنسا هي سلع مقلدة، غير مطابقة للمواصفات. وأوضح "عيساوي" أن المراقبة والحرص على تطابق السلع مع مواصفاتها المحددة من طرف معهد "الإيانور"، تقتضي وجود إطار تشريعي منظم، ونصوص قانونية تنفيذية، وهيئة قوية تشرف على المطابقة، وهي عناصر تم تحقيقها كلها في السنوات الأخيرة، لكنه أضاف أن الجزائر تسجل نقصا فادحا في مخابر "المطابقة"، مع التأكيد أن الأمر لا يتعلق هنا بمخابر "الرقابة" التابعة لوزارة التجارة، والتي تعاين السلع بعد دخولها للسوق، وليس قبلها. وكشف المدير العام أن "الايانور" تعكف على إطلاق برنامج لتأهيل المخابر الخاصة، بالتعاون مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمارات، ووزارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، قصد إنشاء شبكة وطنية "لمخابر المطابقة". ويقضي هذا البرنامج بعصرنة تجهيزات هذه المخابر، والاستفادة من دورات تكوينية في عمليات المطابقة. وأوضح المدير أن عدد المخابر الخاصة في الجزائر بلغ أكثر من 500 مخبر، وفقا لإحصاء قامت "الإيانور" مؤخرا، مضيفا أن المعهد يشجع هؤلاء الخواص على دخول البرنامج، وأن مجرد دخول 50 مخبر سيكون خطوة ايجابية لإطلاق الشبكة. وقال "عيساوي" أن "الايانور" قامت منذ إنشائها بتحديد أكثر من 6 آلاف مواصفة تقييسية، تم من خلالها إصدار ما بين 400 إلى 500 لائحة تقنية عبر مراسيم تنفيذية أو قرارات وزارية، وهي لوائح مطابقة تقنية للمواصفات ملزمة للمنتجين والمستوردين. وتتعلق هذه اللوائح بمجالات العطور والمواد التجميلية، البناء، والبتروكيمياء وغيرها. وتعتزم "الايانور" الوصول إلى مستوى إنتاج ألف مواصفة تقييسية سنويا، لتغطية كافة المنتجات المطروحة بالسوق، علما أنها قامت خلال 2008 بإنتاج 450 مواصفة. وتكتسي عملية مطابقة السلع للمقاييس أهمية بالغة، لدورها الحيوي في عملية الانضمام لمنظمة التجارة العالمية، والدخول لمناطق التبادل الحر الإقليمية. كما ستمكن عمليات المطابقة من إجراء عمليات استيراد مفيدة للاقتصاد الوطني، والحد من فاتورة الواردات، عن طريق الحد من السلع التي تضر بصحة وسلامة المواطنين.