بعد تأهّل مولودية الجزائر إلى الدور ال 16 من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال، اقتربنا من المحضّر البدني لفريق مولودية الجزائر، الذي أكد لنا بأن اللاعبين كانوا يبحثون عن الفوز من أجل التصالح مع الأنصار، وأنّ ركلة الجزاء التي ضيعها «درارجة» كانت منعرج المباراة، ولولاها لكانت النتيجة النهائية لصالح العميد بنتيجة ثقيلة، كما تحدّث في هذا الحوار عن الداربي ضد إتحاد العاصمة، وعن بقائه من عدمه مع قدوم المدرب الجديد. * الشعب: تأهّلتم إلى الدور 16 من منافسة الكأس العربية لكنكم خرجتم وسط غضب الأنصار على أدائكم الباهت؟ * فارس بلخير: بعدما انهزمنا في مواجهتين متتاليتين أمام شبيبة القبائل في الكلاسيكو وبعده ضد مولودية وهران، مع كل الذي حدث خلال الأسبوعين الفارطين، اللاعبون فقدوا الثقة بالنفس كليا وهو ما كان باديا فوق أرضية الميدان رغم أننا تحدثنا إليهم كثيرا طيلة الأسبوع، وعملنا معهم أنا وصايفي من الناحية المعنوية، لكن الحمد لله أننا ضمنا الأهم وهو التأهل إلى الدور ال 16 من منافسة كأس الأندية العربية الأبطال، منذ بداية المواجهة كنا نريد الفوز للتصالح مع الأنصار لكن كل الفرص التي أتيحت لنا خلال التسعين دقيقة لم نتمكن من تجسيدها إلى أهداف، واكتفينا بنتيجة التعادل السلبي التي كانت كافية لنا لاقتطاع تأشيرة التأهل للدور المقبل، كنا قادرين على الفوز بنتيجة عريضة جدا، متأسّف على العدد الهائل من الفرص التي تم تضييعها نظرا لنقص الفعالية أمام المرمى وقلة التركيز، رغم أننا طالبنا من اللاعبين تفادي التسرع والقلق أمام المرمى. * «درارجة» ضيّع ركلة الجزاء الثانية منذ بداية الموسم؟ * كما قلت لك كنا نود تحقيق الفوز للعودة إلى سكة الانتصارات قبل لقاء الداربي المنتظر أمام إتحاد العاصمة، لكن للأسف ركلة الجزاء التي ضيعها «درارجة» كانت منعرج اللقاء، ولو تمّت ترجمتها إلى هدف ولم ترتطم بالعارضة لكانت النتيجة النهائية ثقيلة للغاية، لكن لا يجب أن نلوم «درارجة» لأنه متأثر كثيرا من الناحية النفسية مثل بقية اللاعبين، نظرا للضغط الكبير الذي نعاني منه في الآونة الأخيرة، بدليل أنها ركلة الجزاء الثانية التي يضيعها على التوالي بعد تلك التي ضيعها أمام وفاق سطيف، الضغط السلبي على اللاعبين من قبل الأنصار لا يفيد اللاعبين، منذ دخولهم لأرضية الميدان وهم يتلقون في الشتائم خلال التسخينات وقبل انطلاق المواجهة وخلالها، ومن المستحيل أن يتحمل إنسان كل تلك الشتائم ويمكنه أن يقدم مردودا جيدا فوق أرضية الميدان، وأطلب من أنصارنا التعقل لأنهم تاج على رؤوسنا والموسم الماضي لولاهم لما حققنا كل تلك النتائج الرائعة، ولما كنا نلعب بتلك الطريقة التي أبهرنا بها كل عشاق ومتتبعي كرة القدم الجزائرية. * وماذا عن مستقبلك هل ستبقى محضّرا بدنيا بمجيء «كوربيس» أم سترحل بعد تولّيه مقاليد العارضة الفنية؟ * أنا مرتبط مع فريق مولودية الجزائر بعقد وأنا باق في منصبي كمحضر بدني للفريق، وحسب معلوماتي المفاوضات التي تمت بين مسؤولي الفريق والمدرب الفرنسي «كوربيس»، تحدّثوا فيها حول إمكانية خلافة «كوربيس» للمدرب «كازوني»، وحول جلب مدرب مساعد معه، وبقاء المدربين الآخرين المرتبطين بعقد مثلي، شرف كبير أن أعمل في فريق مثل مولودية الجزائر، أتمنى أن يتم تنصيب المدرب الجديد في القريب العاجل حتى يشرع في عمله، ونعمل على الخروج بسرعة من الوضعية التي نتواجد فيها حاليا. * تواجهون إتحاد العاصمة في الجولة المقبلة، كيف ترى اللقاء في ظل أزمة النتائج الحالية؟ * وضعيتنا صحيح أنها صعبة للغاية والنتائج لا تتبع، لكن خلال مباراة الداربي ضد إتحاد العاصمة اللاعبون سيكون لهم تحفيز آخر، سنواصل العمل ونتمنى أن يتم تنصيب المدرب الجديد لقيادة العارضة الفنية للفريق أمام إتحاد العاصمة، وإذا لم يتم الأمر سنعمل من أجل لعب مباراة قوية وكذا لتشريف ألوان الفريق.