احتضنت دار الشباب الشهيد بورغيدة ببلدية عزابة، فعالية تظاهرة اليوم الوطني للإرشاد الفلاحي في طبعته 25 بمشاركة عدد من الفلاحين يمثلون مختلف الشّعب، إلى جانب أصحاب الصناعات الغذائية والممولين بالعتاد الفلاحي وأصحاب الصناعات التقليدية، ومستثمرين شباب في المجال الفلاحي. الفعالية حملت هذه السنة شعار «الارشاد والدعم الاستشاري من أجل تنمية فلاحية مستدامة». التظاهرة من تنظيم المصالح الفلاحية والغرفة الفلاحية بالتنسيق والتعاون مع كل الشركاء والفاعلين في المجال الفلاحي، بإقامة العديد من العروض لمختلف الشعب الفلاحية، والعتاد والتجهيزات، بالإضافة الى برمجة مداخلات إعلامية. وحسب مسيخ رابح، المكلف بالإعلام على مستوى المصالح الفلاحية، فإن الولاية أضحت خلال السنوات الأخيرة، تحتل المراتب الأولى وطنيا في إنتاج مختلف الشعب الفلاحية، منها احتلالها الرتبة الأولى في إنتاج الطماطم الصناعية، حيث تساهم بنسبة 50 بالمائة من الإنتاج الوطني، واحتلالها المرتبة الثانية في إنتاج بذور البطاطا، إذ تموّل حوالي 20 ولاية بالبذور، واحتلالها الرتبة الخامسة في إنتاج الحليب، والرتبة الأولى في تربية النحل وإنتاج العسل، كما أن بالولاية ما يزيد عن 19 ألف فلاح، قد تحوّلت إلى قطب فلاحي هام بامتياز. للإشارة، فإن ولاية سكيكدة تتوفر على أراض فلاحية خصبة، تقدَّر مساحتها الإجمالية بحوالي 879,131 هكتارا، موزعة على مناطق جبلية كجبال القل، أم الطوب، أولاد احبابة وعزابة، إلى جانب الأراضي السهلية الخصبة الموزعة على كل من مناطق واد الصفصاف، وواد القبلي، وواد الكبير، والأراضي السفحية المتمركزة بكل من الحروش، وعين بوزيان، وسيدي مزغيش والسبت. وبالتالي هي تمثل حوالي 32 بالمائة من المساحة الإجمالية، منها ما يفوق 11 الف هكتارا، عبارة عن مساحات زراعية قابلة للسقي، علما أن الاحتياطات من مياه السقي بالولاية تقدَّر بحوالي 49 مليون متر مكعب سنويا، بينما تقدَّر المساحة الإجمالية للري الصغير والمتوسط بحوالي 45,137 هكتارا، والتي تُسقى انطلاقا من الموارد المائية الأخرى كالآبار العادية والارتوازية والحواجز المائية والمنابع المائية.