باشر والي سوق أهراس الجديد فريد محمدي مهامه في أول اجتماع مع الهيئة التنفيذية، حيث وقف على الوضعية الخاصة بالمطاعم المدرسية والتي وصفها غير مرضية وغير مقبولة، باعتبار أن بعض المطاعم لازالت تقدّم وجبات باردة بالرغم من كل ما تمّ رصده من أموال ووسائل لتحسين وضعية المطاعم عبر المؤسسات التربوية. وفي هذا الاطار أمر بإحصاء الموظفين الموجّهين لشغل المناصب الخاصة بالصيانة والطبخ والحراسة التي تمّ تخصيصها مؤخرا لفائدة تسيير المطاعم المدرسية، مع التأكد من التحاق الجميع بمناصبهم. كما أكد على رؤساء الدوائر أن يكونوا على دراية بكل النقائص المسجلة في الاقليم الخاص بهم، والتدخل الفوري لحل المشاكل التي قد تحدث في المؤسسات التربوية المتعلقة بملف الاطعام، معدّدا في ذات السياق 50 مطعما مدرسيا لازال يقدم وجبات باردة من أصل 255 مطعم على مستوى الولاية. كما دعا إلى ضرورة سحب الاعانات المالية من البلديات التي تأخّرت في اقتناء التجهيزات الخاصة بالمطاعم، لتتكفّل مديرية الادارة المحلية باقتنائها، حيث تمّ رصد مبلغ 03 ملايير سنتيم كإعانات للبلديات من أجل تجهيز المطاعم بكل اللوازم، وكذا تكليف ملحقين بالديوان بزيارة كل المدارس عبر بلديات الولاية للإطلاع على مدى تنفيذ التعليمات، خاصة وأنّ ملف الاطعام يحظى بمتابعة شخصية من طرف وزير الداخلية. بالإضافة إلى ذلك، فقد تمّ تخصيص 55 مليار سنتيم لإنجاز التدفئة المركزية عبر المؤسسات التربوية، ويقدّر عدد المدارس المعنية ب 167 مدرسة، إلى جانب مراجعة الخريطة المدرسية وإحصاء الأحياء السكنية الجديدة التي تتطلب هياكل تربوية للتكفل بالتلاميذ، وهذا تحضيرا للدخول المدرسي المقبل. كما أسدى تعليمات لكل من مدير السكن ومدير ديوان الترقية والتسيير العقاري، من أجل بذل مجهودات أكبر لإنهاء المشاريع السكنية التي هي معنية بالتوزيع على غرار 1000 سكن اجتماعي ببلدية سوق أهراس وبباقي البلديات، وأكّد أنّه لن يتم التسامح مع أي إطار يتسبّب في تأخر أو عرقلة المشاريع، حتى يتم الوفاء بالالتزامات أمام المواطنين الذين ينتظرون سكناتهم بفارغ الصّبر. هذا وسبق أن ترأّس الوالي الجديد في بداية مهامه على رأس الولاية عدة اجتماعات خصّت كل القطاعات الحيوية منها الموارد المائية، السكن، الطاقة، وقف خلالها على وضعية المشاريع مقدّما توجيهاته العامة لاسيما حول الورشات المفتوحة كمشاريع السكن، مؤكّدا على وجوب إتمام البرامج السكنية في وقتها من أجل توزيعها في موعدها، إلى جانب السعي لاستكمال مشاريع البرنامج الاستعجالي الخاص بتموين السكان بالماء الصالح للشرب، وغيرها من النقاط الكثيرة التي تمّ تناولها خلال هذه الاجتماعات.