تتواصل عملية تأهيل وإعادة الاعتبار لعدة مؤسسات تربوية، كانت تعرف وضعية مزرية بسبب قدمها، حيث خصصت مصالح بلدية قسنطينة للعملية 18 مليار سنتيم من ميزانيتها، من أجل إعادة الاعتبار ل60 مدرسة ابتدائية عبر إقليمها، زيادة على تأهيل 10 مطاعم مدرسية، للشروع في تقديم وجبات ساخنة للتلاميذ، بعدما كانت تعتمد على الوجبات الباردة فقط. أكدت مصادر من بلدية قسنطينة، أن المصالح البلدية بالتعاون مع مركز المراقبة التقنية بالولاية، شرعت في إجراء الخبرة التقنية على خمس ابتدائيات بوسط المدينة، وقد أكدت على تصدع هذه المؤسسات، مما يستدعي إعادة الاعتبار لها وترميمها وفق المعايير التقنية المعمول بها، على غرار كل من مدارس «قاضي بوبكر»، «البيروني»، «عدواني علجية» وغيرها من المدارس القديمة الأخرى، وهي المؤسسات التعليمية حسب نفس المصادر التي لازالت عملية التهيئة بها مستمرة، خاصة على مستوى دورات المياه والكتامة. أضافت المصادر بأن العديد من المطاعم المدرسية تعرف عملية تهيئة تشارف على الانتهاء خلال الأيام القليلة المقبلة، من أجل توفير وجبات ساخنة للتلاميذ عوض الباردة. للإشارة، أكد والي الولاية خلال إشرافه على افتتاح الموسم الدراسي الحالي، أن الدولة وفرت ما يقارب ثلاثة ملايير سنتيم لفائدة البلديات من ميزانية الولاية، لترميم المدارس، خاصة دورات المياه والمطاعم، حيث لا يزال البرنامج مستمرا من خلال إيفاد لجنان تتكفل بإحصاء الهياكل المتضررة والتعرف على النقائص ورصد الإمكانات المادية اللازمة، مشيرا في السياق إلى استحالة ترميم جميع المؤسسات التربوية دفعة واحدة، لأن الأمر سيتم ضمن برنامج يستمر طيلة العام، للوصول تدريجيا إلى ترميم كل المؤسسات القديمة. أولياء يطالبون بتوفير التدفئة قبيل الشتاء شرعت مؤخرا، لجنة المساعدات التابعة لمديرية النشاط الاجتماعي والتضامن بولاية قسنطينة، في اقتناء أزيد من 130 مدفأة لفائدة المدارس الموجودة في المناطق النائية، والمدارس التي فتحت أبوابها مع الدخول المدرسي الحالي على مستوى عدة بلديات، على غرار بلديتي قسنطينة والخروب، خاصة المدينة الجديدة «علي منجلي». أكدت مسؤولة الإعلام والاتصال بالمديرية، أن عملية اقتناء التجهيزات المدرسية، وعلى رأسها المدفآت، تدخل في إطار المساعدات الاستعجالية التي تقوم بها المديرية كل سنة، خاصة في فصل الشتاء، والتي يتم تخصيصها من قبل الصندوق الوطني للإعانات، الذي يخصص أيضا مبالغ لاقتناء المحافظ المدرسية. مشيرة في السياق، إلى أن عملية التوزيع ستشمل مدارس في مختلف البلديات، خاصة تلك التي تقع في التجمعات الحضرية والأرياف والمداشر النائية. أضافت المتحدثة أن المديرية قامت برصد مبالغ إضافية، ستوجه لاقتناء مدافئ أخرى للمؤسسات التربوية الجديدة، وتلك التي تم إنجاز أقسام توسعة بها، وأخرى بها أجهزة تدفئة قديمة وغير صالحة، حتى يتم سد حاجيات المدارس، حيث راسلت مصالح النشاط الاجتماعي مديرية التربية لتقديم قائمة المدارس والبلديات المعنية، ونوعية المدفآت، حسب كل قسم. من جهتهم، طالب عدد من أولياء التلاميذ، خاصة على مستوى المدينة الجديدة «علي منجلي» و»ماسينيسا»، التي عرفت فتح مؤسسات تربوية جديدة الموسم الحالي، بضرورة توفير التدفئة المدرسية قبيل حلول فصل الشتاء، لتفادي تكرار سيناريو الشتاء الفارط، الذي عرف عدة احتجاجات ومنع الأولياء أبناءهم من مزاولة الدراسة في مدارسهم، خاصة على مستوى الأطوار الابتدائية، لأسابيع، بسبب غياب التدفئة المدرسية. قامت مديرية التربية بالولاية، لمحاولة امتصاص غضب الأولياء الموسم الفارط، بإيجاد حلول ظرفية من خلال اقتناء مئات المدفئات الكهربائية، وأخرى تعمل بالمازوت لفائدة المدارس الابتدائية المتواجدة بالوحدات الجوارية في المدينة الجديدة «علي منجلي»، والمدينة الجديدة «ماسينيسا»، على مستوى العديد من البلديات التي تعرف غياب التدفئة، فيما ساهمت مديرية النشاط الاجتماعي ب50مدفئة. مشروع 1000 سكن بعلي منجلي ... مكتتبو «عدل» يعاينون الشقة النموذجية قامت الوكالة الولائية لتحسين السكن وتطويره «عدل» بقسنطينة، أول أمس، رفقة ممثلين عن المكتتبين، بزيارة موقع مشروع 1000 وحدة سكنية بالتوسعة الغربية علي منجلي، لمعاينة الشقة النموذج، تطبيقا لتعليمات وزير السكن والعمران الصادرة مؤخرا، والقاضية بإشراك ممثلي المكتتبين في مختلف مراحل إنجاز سكناتهم. قام عدد من ممثلي مكتتبي «عدل» رفقة مسؤولي الوكالة، وعلى رأسهم مدير الوكالة الجهوية، السيد فيصل زيتوني، ومدير الوكالة الولائية السيد بوخميس، بمعاينة الشقة النموذج وإبداء التحفظات حول مواد البناء والإنجاز ومتابعة سير الأشغال، حيث دونت التحفظات من قبل مسؤولي «عدل» للنظر فيها وأخذها بعين الاعتبار، رفقة الشركة التركية المكلفة بالإنجاز بهدف تداركها. من جهته، أكد مدير الوكالة الجهوية «عدل»، السيد فيصل زيتوني، أن مبادرة إشراك المكتتبين في متابعة الأشغال الخاصة بسكناتهم، لاقت استحسانا وارتياحا كبيرين لدى المكتتبين، حيث برمجت عدة خرجات ميدانية رفقة جمعية المكتتبين والوكالة، لزيارة مختلف المواقع ومتابعة الأشغال واختيار نوعية مواد البناء من بلاط، أبواب وغيرها. أما عن المشاريع السكنية، فأكد زيتوني أن قسنطينة تعرف تقدما كبيرا في نسب أشغال إنجاز السكنات بمختلف المواقع القديمة والجديدة، موضحا خلال الخرجة التفقدية أول أمس، إلى موقع مشروع ال1000 وحدة سكنية بالتوسعة الغربية علي منجلي، التي شاركت فيها «المساء»، أن الأشغال حاليا تجري على قدم وساق لإنشاء هذا التجمع السكني الذي فاقت نسبة أشغاله ال55 بالمائة، وتسليمه قبيل نهاية السنة للسلطات الولائية.