نجحت مدارس السياقة في اقناع وزارة النقل في التقليص من مدة اعادة امتحان المترشحين في حال الفشل في اجتياز مختلف امتحانات السياقة الى 15 يوما بدلا من شهر مثلما كان من قبل وهو المكسب الذي اعتبره أصحاب مدارس السياقة محفزا من اجل تقليل الضغط عليهم وتمكينهم من تطوير مناهج تعليم السياقة. كشف «ر.ب» مدير مدرسة سياقة بالأبيار عن تفاؤله بتطوير تعليم السياقة في الجزائر بعد ان استجابت الوصاية لمطلب تقليص مدة الامتحان من شهر الى 15 يوما حيث كانت المدة الاولى معرقلا حقيقيا في ظل كثرة المترشحين الذين باتوا يفكرون في الفشل أكثر من النجاح لان اجبار المترشح على انتظار شهرا كاملا لاعادة الامتحان أمر يحبط معنوياته كما أن المترشحين وبحكم ارتباطاتهم المهنية اشتكوا من طول مدة التكوين. وأضاف نفس المتحدث في حديث ل «الشعب» أن أصحاب مدارس السياقة يأملون في تجسيد مطالب أخرى أهمها انشاء مسلك محترم يسمح للمترشحين باجتياز الامتحانات في ظروف أحسن لأن المسالك الحالية ان صح التعبير تصلح لكل شيء الا لتعلم السياقة فلكم أن تطلعوا على واقع مسلك المدرسة العليا للبنوك ببوزريعة الذي هو عبارة عن حظيرة لسيارات زائري المدرسة والمار من هناك يتعجب لواقع امتحانات السياقة فلا وسائل راحة ولا أماكن لتجنب ضربات الشمس وسقوط الأمطار. يحدث كل هذا ومدارس السياقة استفادت من مضاعفة سعر الحصول على رخصة السياقة الى 3 أضعاف ليبقى المترشحون الضحية والخاسر الأكبر. وأضاف محدثنا ان عدم التزام المترشحين بمواعيد التعليم يضطر الكثير منهم للغياب ليلجأ بعدها للضعط على مدرسة السياقة لتسجيله في الامتحان وهو ما جعل حالات الفشل تزداد لأن فرض الانضباط والصرامة صعب في هذه المهنة. ولم يخف نفس المصدر انتشار سلوكات مشينة أثرت كثيرا على سمعة مدارس السياقة التي ينخرها الفساد فأيام الامتحانات تعمل الكولسة فعلتها وهو امر مؤسف للغاية.