هدد أصحاب مدارس تعليم السياقة بولاية تيزي وزو بالعودة إلى حركتهم الإحتجاجية والدخول في إضراب مفتوح عن العمل بداية شهر ماي المقبل إحتجاجا على ما أسموه بسياسة الإهمال واللامبالاة الممارسة في حقهم، وعدم وفاء المسؤول الأول بمديرية النقل والسلطات الولائية بتجسيد وعودهم التي قدموها في مختلف اجتماعاتهم والمتمثلة في ضرورة حل مجمل المشاكل التي يواجهونها والتي يأتي في مقدمتها غياب فضاء خاص بهم لتكوين المترشحين، النقص الفادح في عدد المهندسين المشرفين على الامتحانات، وطول مدة اجتياز الامتحانات· أكد العديد من أصحاب مدارس تعليم السياقة ل ''الجزائرنيوز'' أنهم يواجهون مشاكل جد عويصة في مزاولة مهامهم تعرقل عملية تكوين المترشحين لنيل رخصة السياقة، مشيرين إلى أنهم رفعوا مطالبهم بصفة متكررة إلى الجهات المعنية قصد توفير أدنى الشروط الضرورية لتكوين المترشحين كما يجب، وتأسفوا لعدم تسجيل أي تدخل رسمي في الميدان حيث أكدوا أن مطالبهم قوبلت بالإهمال واللامبالاة، ما جعلهم يحضرون لحركة احتجاج واسعة مطلع شهر ماي المقبل، وتتمثل حسب ما كشفه بعض هؤلاء المحتجين في الدخول في إضراب مفتوح عن العمل، وغلق مقر مديرية النقل للضغط على المسؤولين قصد تسوية مشاكلهم، وخلال عرضهم لمختلف المشاكل التي يواجهونها أشاروا إلى أنهم يفتقدون لأماكن وفضاءات خاصة بهم لإجراء الامتحانات، وهو المشكل الرئيسي الذي يقف عائقا كبيرا أمام تكوين المترشحين تكوينا مقبولا بتيزي وزو، وهذا ما أكده العديد من أصحاب مدارس تعليم السياقة، حيث أشاروا إلى أنهم يواجهون صعوبات حادة في تكوين وتعليم المترشحين، فالسلطات المحلية، حسبهم، لم تخصص لهم مكانا أو فضاء خاصا بهم، ما جعلهم يبحثون يوميا عن أماكن مختلفة للعمل وصفوها بالخطيرة وغير الآمنة، لا على مركباتهم ولا على سلامتهم وسلامة المترشحين، ولم يخف بعضهم أنهم يضطرون لاتخاذ من حافات الطرقات مواقع لإجراء الامتحان، خصوصا حافات الطرقات السريعة، وفي هذا السياق، أشار البعض إلى أنهم سجلوا عدة حوادث، ارتكبها بعض المترشحين كونهم لم يتحكموا في السيارة ولم يتلقوا تكوينا جيدا جراء غياب الأماكن، وكذا إلزام القانون الأخير بترك المترشح وحده داخل السيارة لإجراء امتحان التوقف، ما اعتبره هؤلاء خطرا على حياة المترشحين وعلى سياراتهم، وعلى المارة· وطرح أصحاب مدارس السياقة كذلك مشكل نقص المهندسين المشرفين على الامتحان حيث أكدوا أن ولاية تيزي وزو تتوفر على عدد قليل جدا من ''المهندسين المشرفين على الامتحان'' مقابل أكثر من 280 مدرسة سياقة متواجدة بتراب الولاية، وفي هذا الإطار أوضح المحتجون أنه يتم تعيين ممتحن واحد لكل 30 مدرسة سياقة· ومن جهة أخرى، إنتقد هؤلاء المدة التي حددتها السلطات الولائية لاجتياز المترشحين للإمتحانات، حيث أكدوا أن المترشح مجبر على انتظار أزيد من 45 يوما لاجتياز الامتحان أو إعادة الامتحان في حالة إخفاقه، الشيء الذي يتسبب في تأخر الحصول على رخصة السياقة، والتي قد تصل، حسبهم، إلى سنة أو أكثر، وأشاروا إلى أنه في الولايات الأخرى مدة الامتحان محددة ب 15 يوما، ما يجعلهم ينددون بهذه السياسة التي وصفوها بالتهميشية· هذا وأبدى العديد من أصحاب مدارس السياقة بالولاية إستيائهم الشديد من الصمت المطبق للسلطات المعنية، ما جعلهم يهددون بشن حركة احتجاج واسعة وإضراب مفتوح عن العمل مطلع شهر ماي المقبل· وتجدر الإشارة إلى أن أصحاب مدارس السياقة إعتصموا بحر الأسبوع المنصرم أمام مقر الولاية للمطالبة بحل مشاكلهم· وقد أكد مصدر مسؤول بمديرية النقل في اتصال هاتفي مع ''الجزائرنيوز'' أن السلطات الولائية تعتزم حل المشاكل التي يواجهها أصحاب مدارس السياقة في أقرب وقت، وأنها بصدد تحضير مخطط تنظيمي جديد لهذه المدارس·