سنواصل تحويل الغاز الخام وتصديره ومصفاة الجزائر ستدشن بداية 2019 أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك عبد المومن ولد قدور، أن مشروع تكثيف ضخ الغاز مهم للجزائر كونه يسمح بتلبية الاحتياجات في مجال نقل الغاز الطبيعي من الجنوب إلى الشمال،وأن هدف المجمع هو التصدير وتحويل الغاز الخام، مشددا على إصلاح الموارد البشرية، وحسبه سيتم التكفل بهذا المشكل. أبرز ولد قدور على هامش زيارته أمس لحاسي الرمل أهمية مشروع تكثيف ضخ الغاز نموذج 4، بالنسبة للجزائر بحكم أنه يسمح باستعمال مواردنا الطبيعية للتكفل الجيد بالمواطن، كما أن المشروع يمكن من الاستجابة للاحتياجات في نقل الغاز من الجنوب إلى الشمال ، والرفع من الإنتاح الإضافي من الغاز الطبيعي ب9 مليار متر مكعب سنويا، مشيرا إلى أن أننا متأخرين في التكنولوجيات الحديثة. في هذا السياق، قال أن مشروع تكثيف ضخ الغاز بحاسي الرمل يعد من أفضل المشاريع في العالم ولديها معدات وحيدة التي تسمح ببلوغ حوالي 190 مليار متر مكعب يوميا. كشف الرئيس المدير العام لسوناطراك عن مشروع أنبوب الضخ الرابع الذي سيسمح بزيادة قدرات نقل الغاز ب8 مليار متر مكعب، مشيرا الى أنه في الأسبوع الماضي قامت سوناطراك بتعيين أول مؤسسة في تحويل التكنولوجية الرقمية بشنغهاي بالصين . وأضاف أن المجمع بصدد تطوير قدراته في مجال التكرير لتقليص استيراد مشتقات النفط التي تقدر سنويا ب2 مليار دولار . مذكرا بإنجاز مصفاة تكرير بحاسي مسعود نهاية السنة الجارية، كما أن مصفاة الجزائر ستدشن بداية 2019 .، وبالتالي ستقوم سوناطراك بتحويل كميات كبيرة من الغاز الطبيعي الخام وتصديره خلال ثلاث سنوات القادمة. شركتي «إيني» الإيطالية و« توتال» الفرنسية ترغبان الاستثمار في مشروع الحفر في البحر وفي رده عن سؤال حول إمكانية إعلان عن مناقصة للاستثمار في مجال الحفر في البحر، أوضح ولد قدور أنه من النادر وجود مناقصات في هذا النوع من المشاريع كون الحفر في البحر يكلف مبالغ ضخمة، مضيفا أن شركتي إيني الإيطالية وتوتال الفرنسية ترغبان الإستثمار في هذا المشروع وتقاسم الأخطار مع مجمع سوناطراك بحكم خبرتهما الطويلة في هذا المجال،مشيرا الى أنه قبل 2019 سيكون الرد من الشركاء في هذا الموضوع. وحسبه فإن الشركات والأجنبية الكبرى ترغب الإستثمار في الجزائر. ارتفاع الضخ إلى 64 مليار متر مكعب واستحداث 800 منصب عمل وتجدر الإشارة إلى أن أول محطة قام بزيارتها الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك هي تدشين محطة ضخ الغاز الطبيعي رقم 4 بحاسي الرمل، وزيارة قاعة المراقبة المشرفة على إطلاق أنبوب الضخ، وتسمح محطة الضخ برفع الضغط إلى 70 بار لتحويل الغاز الطبيعي المجموع من حقول الجنوب الشرقي نحو المركز الوطني للتوزيع بحاسي الرمل، بحيث تبلغ القدرة الإجمالية للنقل ب50 مليار معيار متر مكعب سنويا. للتذكير أن هذه المحطة التي أشرفت على إنجازها مؤسسة إيطالية تدعى «بوناتي» دخلت حيز الخدمة في جويلية ب 2018، استثمارات بلغت أكثر من 15 مليار معادل دينار، ومع دخول حيز الخدمة غاز طبيعي نموذج 7 في مارس 2018سترتفع قدرة الشبكة من 59 مليار متر مكعب إلى 64 مليار مليار متر مكعب سنويا، بحيث تم استحداث 800منصب شغل خلال إنجاز مشروع محطة ضخ الغاز بحاسي الرمل والموزعة على ولاية الأغواط . ثاني محطة قام بزيارتها ولد قدور هي موقع مشروع زيادة الضغط في المرحلة الثالثة، كما استمع للشروحات التي قدمها إطارات الشركة حول إستراتيجية «أس.أش 2030»، وعرض لمشروع الضغط لزيادة الانتاج بمركز التكوين. في هذا الصدد أوضح أحد إطارات الشركة لوصيف أن حقل حاسي الرمل ينتج 50 بالمائة من إنتاج سوناطراك ، بحيث أن مشروع الضغط في المرحلة الثالثة يهدف لضمان أرضية الإنتاح التي تقارب 190 مليون معيار متر مكعب وأيضا استرجاع المحروقات السائلة وتنصيب قدرات إضافية للضخ، علما أن قيمة المشروع تناهز 40 مليار دج . وأضاف أن المنطقة الجنوبية ستدخل حيز الخدمة شهر مارس 2019، ومنطقة الوسط والشمال في جويلية 2019.