ستقوم رئيسة بلدية باريس آن هيداغلو يوم الأربعاء بمناسبة ذكرى المجازر التي راح ضحيتها جزائريون يوم 17 اكتوبر 1961 بباريس و ضواحيها بالإعلان عن تغيير اللائحة التذكارية لهذه المأساة بنصب فني, حسبما علم يوم الثلاثاء لدى بلدية باريس. و سيتم هذا الاعلان خلال وقفة الترحم التي ستجري يوم الاربعاء بنواحي جسر سان ميشال و رصيف "مارشي نوف" بباريس بحضور السفير الجزائري بفرنسا عبد القادر مسدوة. و لقد تم وضع هذه اللائحة التذكارية سنة 2011 في مكان غير باد للعيان و منذ ذلك الوقت ألحت الجالية الجزائرية بفرنسا و المناضلين من اجل الاعتراف بمجازر الدولة الفرنسية و باحثين في التاريخ على تغيير مكان هذه اللائحة من اجل وضعها في مكان باد للعيان و في مستوى هذا الحدث و ذلك حتى يتسنى للمارة و السياح من ملاحظتها بسهولة. تعرض الجزائريون قبل 57 سنة مضت إلى جرائم ابادة بباريس, اقترفتها الشرطة الفرنسية حيال تظاهرة سلمية كانت تنادي باستقلال الجزائر. ففي هذا اليوم, قرر جزائريو باريس وضاحيتها, من رجال ونساء وأطفال, كسر حظر التجوال المطبق فقط على الأشخاص من المغرب العربي . كما عرفت التظاهرة السلمية التي حضرتها فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا أكبر عمليات الاضطهاد في قلب باريس في الوقت الذي كانت تجرى فيه المفاوضات بين الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية والحكومة الفرنسية بسويسرا. وللتذكير, فقد قتلت وجرحت الشرطة الفرنسية آلاف الجزائريين, ورمت عددا كبيرا منهم في نهر السين. ويجري احياء ذكرى هذه الجرائم خلال هذا العام, في قلب عاصمة حقوق الانسان, في سياق خاص بعد أسابيع من الاعتراف الرسمي, بعد مضي 61 سنة, بمسؤولية الجيش الفرنسي في موضوع اختفاء واغتيال موريس أودان, أستاذ الرياضيات المناضل من أجل استقلال الجزائر.