أكد السيد عبد القادر مساهل الوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية و الإفريقية أمس بالجزائر العاصمة أن زيارة المدير العام لوكالة التنسيق و التخطيط للنيباد السيد ابراهيم اسان ماياكي هي فرصة هامة بما أنها تندرج في إطار تنسيق البرامج الكبرى التنموية في إفريقيا. وصرح السيد مساهل للصحافة بعد أن استقبل السيد ماياكي الذي يقوم بزيارة تدوم ثلاثة أيام للجزائر أن زيارة المدير العام لوكالة النيباد هي فرصة بالغة الأهمية بما أنها تندرج في إطار تنسيق البرامج الكبرى التنموية في القارة الإفريقية. وفي هذا السياق أوضح الوزير أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كلف من طرف لجنة رؤساء الدولة التي وضعت مؤخرا بمتابعة المشاريع الهيكلية شبه الإقليمية مثل أنبوب الغاز العابر للصحراء المزدوج بكابل للألياف البصرية بالإضافة الى الطريق العابر للصحراء الموجود جزء كبير منه في الجزائر. وأوضح السيد مساهل أن الصدفة شاءت أن يكون رئيس الجمهورية اليوم بتمنراست لتدشين جزء الطريق الرابط بين تمنراست و عين قزام و يمكننا القول أن الجزائر رفعت التحدي حول هذه الملفات الكبرى بما أن الطريق العابر للصحراء واصل تقريبا الى الحدود مع النيجر. وأكد من جهة أخرى انه مع تعيين الحكومة النيجرية الجديدة فان اللجنة الثلاثية الجزائر النيجر نيجيريا ستجتمع قريبا. و نفس الشيء بالنسبة للجنة الربط الخاصة بالطريق العابر للصحراء التي ستجتمع قريبا بالجزائر. وأضاف الوزير قائلا لقد عبئنا التمويل بالنسبة للمشروع بين عين قزام والمدينة النيجرية و بالتالي لدينا رؤية اكثر و نحن في مرحلة إنجاز ملموسة. و هو مكسب كبير للنيباد سيما في أولوياته للمنشآت القاعدية. وفي تطرقه إلى مجال الألياف البصرية قال الوزير انه محل محادثات بين المدير العام لوكالة النيباد و وزير تكنولوجيات الإعلام و الاتصال الجزائري. وذكر أن الجزائر حددت كبلد محرك عليه ان يرافق جهود إفريقيا في هذا المجال. وقال السيد مساهل إننا نطمح مع شركائنا لشبه المنطقة إلى القيام بربط خاصة مع شبكات النيجر و نيجيريا. وفيما يخص نتائج مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا «نيباد» منذ تأسيسه منذ عشر سنوات أكد السيد مساهل أن المشاريع تسير بوتيرة جيدة. و صرح قائلا: نحن اليوم بصدد جني ثمار المشاريع التي أطلقناها . من جهة أخرى أعلن الوزير عن عقد اجتماع في 20 أفريل بباريس لمنتدى الشركاء من أجل افريقيا إضافة إلى لقاء رؤساء دول مجموعة ال 8 مع نظرائهم الأفارقة الذين أطلقوا مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا في شهر ماي بدوفيل «فرنسا». وأكد من جهته السيد ماياكي انه تطرق مع السيد مساهل إلى مجال المنشآت القاعدية التي تمثل اليوم إحدى أولويات وكالة نيبادمبادرة الشراكة الجديدة من اجل تنمية إفريقيا. وأضاف أن زيارته إلى الجزائر ستمكنه من جمع التحاليل والتوصيات من اجل تنمية اكثر فعالية و أكثر سرعة للوكالة . وفيما يخص حصيلة مبادرة الشراكة الجديدة من أجل التنمية في افريقيا أشار السيد مايكي إلى أن الحصيلة بصفتها استراتيجية شاملة للتنمية نجحت في ابراز امكانية تعجيل التنمية في القارة من خلال تحديد مشاريع إقليمية و تنفيذها . وفيما يتعلق بنقاط ضعف النيباد ذكر ضيف الجزائر نقص الاتصال و ضرورة تنسيق تدخلات وكالة التنسيق و التخطيط للنيباد مع وكالات الاتحاد الإفريقي معتبرا أن إدماج النيباد ضمن الاتحاد الإفريقي سمح بتصحيح بعض الجوانب و اعطاء نفس جديد للمشروع القاري.