1330 فندق جديد ب 118 ألف سرير... ومشاريع شراكة مع الأجانب لجلب السياح صرّح أمين عام وزارة السياحة والصناعة التقليدية أحمد قاسي عبد الله، أمس، خلال اللقاء الجهوي للسياحة الذي نظم بمقر الولاية ورقلة، أن البرنامج الاستثماري يتضمن 11 مشروعا سياحيا يتم تجسيدها في إطار الشراكة مع الأجانب وفق قاعدة صيغة 51/49 ٪، بطاقة استيعاب تقدر ب 11.866 سرير وبمبلغ استثماري يقدر بحوالي 116 مليار دج. أوضح قاسي في الملتقى المنظم من أجل تقييم تنفيذ المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية 2008-2018، أن الجهود التي قامت بها الدولة في إطار سياسة إعادة بعث القطاع السياحي قد بدأت تعطي ثمارها في الميدان، ويتوضح ذلك من خلال الإقبال الواسع للمستثمرين في المجال السياحي والفندقي، حيث تم تسجيل 2112 مشروع سياحي وفندقي جديد ومعتمد على مستوى الوزارة بطاقة استيعاب إضافية قدرت ب277.699 سرير بمبلغ استثماري قدر ب1493 مليار دج، وهي مشاريع من شأنها خلق 111 ألف منصب شغل جديد مباشر منها 820 مشروع قيد الإنجاز بطاقة استيعاب تقدر ب120 ألف سرير وستسمح بتوفير 60 ألف منصب شغل. وذكر الأمين العام للوزارة أن الحظيرة الفندقية في الجزائر تطورت بنسبة تقارب 50 في المائة، حيث تمثلت سنة 1999 في 765 وحدة فندقية بطاقة إجمالية تقدر ب62.200 سرير، أما الآن فقد وصلت إلى 1330 وحدة فندقية بطاقة استيعاب تفوق 118 ألف سرير أي بزيادة قدرها 56 ألف سرير. وأشار ذات المتحدث إلى العديد من النشاطات والبرامج المختلفة التي رافقت هذا البرنامج الإستثماري الطموح كما ذكر، وذلك بدءا من التكوين وتفعيل مخطط جودة السياحة إلى كل ما تعلق بالترويج للوجهة السياحية للجزائر أو التسهيلات أو التخفيضات الممنوحة للسواح، سواء من ناحية تأشيرة الدخول أو في مجال النقل الجوي نحو الجنوب، بالإضافة إلى تركيز الوزارة مجهوداتها من أجل تنفيذ ورقة طريق تهدف إلى عصرنة القطاع عبر إدراج التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال أو رقمنة كل التعاملاتت التي تخص العلاقة بين الإدارة والمواطن والتسهيلات المرتقبة من برنامج لا مركزية كل التعاملات. ويهدف هذا الملتقى الجهوي الأول الذي ضم 9 ولايات هي: ورقلة، غرداية، تمنراست، تندوف، بشار، أدرار، الوادي، بسكرة وإيليزي إلى جمع الفاعلين والشركاء حول الإشكالية، المشاركة في تحديد العوائق و الاختلالات، المشاركة في تحديد التعديلات الممكنة، إثراء التقرير الأول المتعلق بحصيلة “التشخيص” كما مثل اللقاء فضاءا للتشاور من أجل استكمال جميع المعطيات والمعلومات الناقصة لإثراء التقرير، جمع كافة المتعاملين والشركاء بخصوص الإشكالية والمساهمة في رفع العقبات وكل أوجه النقص. ومس اللقاء الجهوي الأول الذي نظم بورقلة والذي يعد من بين أربعة لقاءات أخرى مبرمجة يرتقب تنظيمها في كل من العاصمة، قسنطينة، تلمسان محاور تتعلق بتقييم هذا المخطط الذي يتمحور أساسا حول 5 آليات وهي التثمين والترويج للوجهة السياحية للجزائر، الرفع من مستوى الجودة والخدمات السياحية، ترقية الأقطاب السياحية وتشجيع الاستثمار، مخطط الشراكة ما بين القطاع العام والخاص ومخطط التمويل العملي للسياحة أما الأهداف الخمس لهذا المخطط فتتوضح في ترقية اقتصاد بديل لقطاع المحروقات مع أثر ديناميكي على التوازنات الكبرى، دمج الترقية السياحية والبيئية وتثمين التراث التاريخي، الثقافي والديني للبلاد. وركّز في أشغال ورشاته على 3 مواضيع وتمثل موضوع الورشة الأولى في “نحو وجهة سياحية جديدة ذات نوعية” وتم من خلاله التطرق إلى مخطط تسويق وجهة الجزائر، مخطط الترقية والاتصال نحو أي نوع من التمثيل على المستوى الدولي، اليقظة ومتابعة النشاطات السياحية، مخطط التكوين، استعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال. في حين تمحورت الورشة الثانية حول السياحة كعامل للنمو والقيمة المضافة” وركزت على عدة نقاط من بينها الشراكة العمومية والخاصة، أفقية السلسلة السياحية، الإجراءات اللازمة لمواجهة المنافسة الأجنبية ، العقار السياحي، التهيئة السياحية، التمويل والإطار التنظيمي، أما بالنسبة للورشة الثالثة فقد كان موضوعها حول “استشراف وآفاق السياحة والصناعة التقليدية في الجزائر” وتم مناقشته ف تحديد الإشكاليات والتحديات وكذا الاستراتيجيات القادرة على تحقيق التكفل الفعلي بمختلف الرهانات المطروحة في الجزائر.