ينتظر قطاع السياحة توفير 111 ألف منصب شغل، بعد إتمام مختلف المشاريع الاستثمارية المسجلة، والتي عكفت الوزارة الوصية على إطلاقها منذ 2008 بعدما فاق عددها 2112 بمختلف مناطق الوطن، حيث تشير أرقام مسؤولي الوزارة إلى أن التكلفة الحقيقية لهذه المشاريع بلغت 1493 مليار دينار، بطاقة استيعاب منتظرة ب277.699 سرير. وأوضح الأمين العام بوزارة السياحة والصناعة التقليدية عبد الله احمد قاسي، الثلاثاء، خلال إشرافه على أشغال لقاء جهوي بمقر الولاية حول "تقييم وتنفيذ المخطط الجهوي للتهيئة السياحية 2008/ 2018" نقلا عن وكالة الأنباء الجزائرية، أن هذه المشاريع السياحية الجديدة توجد 820 مشروع منها قيد الإنجاز بطاقة استيعاب تقدر ب120 ألف سرير من شأنها توفير 60 ألف منصب شغل كما يتضمن هذا البرنامج الاستثماري أيضا 11 مشروعا سياحيا في إطار الشراكة مع الأجانب بطاقة استيعاب تقدر ب11.866 سرير، خصص من أجلها غلاف مالي استثماري يناهز 116.96 مليار دينار، حيث يتم تجسيدها مع مستثمرين من جنسيات مختلفة. وأصبحت الحظيرة الفندقية بالجزائر إلى غاية السنة الجارية تحوز 1.330 وحدة فندقية بطاقة استيعاب تفوق 118 ألف سرير مقابل 765 وحدة فندقية سنة 1999 بطاقة 62.200 سرير أي بتحقيق زيادة تناهز 56 ألف سرير وهو ما يقارب 50 بالمائة. واعتبر المتحدث بالمناسبة المخطط التوجيهي للتهيئة السياحية (آفاق 2030) الذي صادقت عليه الحكومة سنة 2008 الإطار الاستراتيجي والمرجعي للسياسة السياحية في الجزائر. ويحمل هذا المخطط في تصوره آلية تقييمية من شطرين (2008-2015) و( 2015-2030 )، حيث خصصت الأولى لمرحلة الانطلاق في وضع القاعدة اللازمة لبعث السياحة في الجزائر فيما خصصت الثانية لتفعيل الآليات المبرمجة من أجل بناء المقصد السياحي الجزائري.