أشرف، أمس، كل من وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال موسى بن حمادي، ووزير الاتصال ناصر مهل على افتتاح الطبعة العشرين للصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية وتكنولوجيات الاتصال «سيكوم 2011» الذي عرف لأول مرة مشاركة وسائل الإعلام العمومية الممثلة في الصحافة المكتوبة، التلفزيون والإذاعة. وأوضح بن حمادي في تصريح إعلامي عقب افتتاح الصالون، أن هذا الأخير أخذ بعين الاعتبار التطور الذي يعرفه مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال وإدماج هذه التكنولوجيات في كل النشاطات ومنها الصناعية والاقتصادية وهو ما يعكسه الحضور القوي للمختصين في مجال تطوير هذه التكنولوجيا وكذا تطوير البرمجيات حيث تشير الأرقام إلى مشاركة 138 عارض من بينهم 78 في مجال الإعلام الآلي، 46 في مجال الاتصالات و12 عارض في مجال الإعلام الآلي المكتبي . وأبرز المسؤول الأول عن قطاع البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حاجة الجزائر إلى شركات مختصة في مجال تكوير البرمجيات حتى تقضي على التبعية في هذا المجال، مشيرا إلى أن الحكومة اتخذت إجراءات لتدعيم الناشطين في هذا المجال. وأضاف بن حمادي أن الصالون الدولي للإعلام الآلي والمكتبية وتكنولوجيات الاتصال يعد فرصة مناسبة لتنشيط كل الباحثين والمختصين الجزائريين، لخلق سوق داخلية للبرمجيات وبحث إمكانية التصدير مستقبلا. وأشار وزير البريد كذلك إلى وجود شركات لتقديم خدمات المحتوى وهو قطاع وصفه بالهام جدا حيث يثمن محتوى كل القطاعات من خلال وجود بوابات معلوماتية تعرض كافة النشاطات المقدمة. أما وزير الاتصال ناصر مهل، فاعتبر الصالون مناسبة هامة لوسائل الإعلام للانفتاح على التكنولوجيات معتبرا هذا الأمر بالطبيعي «مادام أننا نعيش في عالم جديد فيما يخص تكنولوجيات الإعلام والاتصال ولهذا لابد على أجهزة وسائل الإعلام الوطني أن تسرع في إدخال تكنولوجيات الإعلام». وسمح الصالون بالوقوف على مدى التقدم المسجل في قطاع الإعلام والاتصال حيث حضر لأول مرة محترفو الصحافة المكتوبة والسمعي- البصري والإعلام المتعدد الوسائط، كما حضر صانعو العتاد المعلوماتي وموزعوه ووكالات الخدمات في مجال الاتصال والفنون المطبعية (وكالات الإشهار والمطابع والمختصون في الطباعة الرقمية والمجلات المتخصصة). وخصص المنظمون للصالون فضاء خاصا بهم، سمح لهم بالتعريف بالتطور الحاصل في مجال نشر المعلومة أو إرسالها من خلال عرض وسائل التكنولوجية التي رافقت عمليات الطبع، وصنع المعلومة سواء المكتوبة، المسموعة أو المرئية. كما عرف الصالون مشاركة المتعاملين في الهاتف النقال بالجزائر، على غرار اتصالات الجزائر، نجمة، جازي وموبيليس استعرض كل منهم ضمن فضاء خاص مختلف المنتجات، وكذا العروض الخاصة بالمواطنين والمؤسسات. وحسب المنظمين للصالون، يعد هذا الأخير «فرصة اقتصادية وتجارية تجلب ككل سنة عشرات الآلاف من الزوار»، كما سيكون مناسبة هامة لمناقشة مواضيع تتعلق بتطوير وسائل الإعلام حيث ستنشط أكثر من 20 ندوة و30 ورشة على هامش الصالون من قبل خبراء ومختصين من الجزائر والخارج حول رقمنة التلفزيون والإذاعة و تطوير وكالة الأنباء الجزائرية في عالم الصحافة الإلكترونية والأرشفة الإلكترونية للصحافة المكتوبة، كما ستنظم ندوات حول مواضيع «الجزائر الإلكترونية: مدى التقدم والتطبيق» و«المعاملات المالية الإلكترونية والتجارة الإلكترونية» و«الجريمة الإلكترونية» و«التوظيف الإلكتروني».