أكد وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي، أمس الأحد، أن جميع الورشات والمشاريع الجارية حاليا في قطاع الإعلام وتكنولوجيات الاتصال تسير بوتيرة حسنة، مبرزا حرص وزارته على متابعة مشروع ربط شبكة المراكز البريدية بالشبكة المعلوماتية الوطنية، وأيضا تعميم استخدام التكنولوجيات الحديثة، وبالتالي رفع نسبة التغطية عبر ولايات الوطن.وشدد بن حمادي على ضرورة إقحام المواطن ليساهم في إنجاح رهانات القطاع من باب التوعية والتحسيس، لأن أكثر من 30 بالمائة من الجزائريين ما يزالون يجهلون الخدمات والمنتجات الجديدة المتوافرة في السوق. وقال بن حمادي، أمس الأحد، خلال تدشينه لفعاليات الطبعة التاسعة عشر للصالون الدولي للإعلام الآلي وتكنولوجيات الاتصال والمكتبية "سيكوم الجزائر 2011"، مناصفة مع وزير الاتصال ناصر مهل بقصر المعارض بحضور الرئيس المدير العام لشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس"، رشيد قاسمي، إن هذه التظاهرة التي ترفع هذا العام شعار "الابتكار الرقمي في خدمة التنمية الاقتصادية" أصبحت تكتسي أهمية كبيرة وباتت مرجعا مهما وأساسيا للفاعلين الأساسيين في القطاع من حيث جودة المنتجات التي تطرح من سنة لأخرى، موضحا أن طبعة هذا العام تشهد مشاركة 120 عارض من بينهم 54 شركة أجنبية من كبريات المجموعات الدولية المتخصصة في تكنولوجيات الاتصال والإعلام والحلول المعلوماتية والبرمجيات. وتوقّع الوزير أن تكلل هذه الطبعة التي ستستمر الى غاية 23 من شهر أفريل الجاري بالتوقيع على شراكات إضافية في المجال، خصوصا وأن الجزائر برمجت برسم المخطط التنموي الجاري 2010 2014 مشاريع في قطاع البنى التحتية لقطاع الاتصال تناهز تكلفتها المالية الاجمالية عشرات المليارات من الدولارات. وذكر الوزير توسيع شبكة المد بالألياف البصرية وتعميم استخدام الانترنيت ذات التدفق العالي والربط ألمعلوماتي في السبكة الوطنية للإعلام الآلي التي تظم مئات من مراكز البريد عبر التراب الوطني، مما سيسهل من خدمات هذا القطاع الذي شهد في الأشهر الأخيرة العديد من للمشاكل ذات طبيعة تقنية ولوجسيتيكية. وتسجل الشركات الصينية والفرنسية والايطالية والكورية الجنوبية هذا العام حضورا مكثفا وقد لمسنا في أول أيام الصالون أن المنافسة ستكون شديدة بين كبريات المجموعات الدولية للظفر بأكبر عدد من المشاريع. والواقع أن الجزائر سطرت برامج عملاقة ما تزال "تسيل لعاب" المتعاملين الأجانب مثل مشروع "الحكومة الالكترونية" والتي ما تزال حسب وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال عروض المشاركة فيها تتهاطل على دائرته الوزارية. وقد طاف الوزيران موسى بن حمادي وناصر مهل ومدير عام الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير "سافكس" بمختلف أجنحة الشركات العارضة وتوقف مطولا بجناح عرض مؤسسة "بريد الجزائر" وشركات الهاتف النقال " موبيليس ونجمة و"اتصالات الجزائر"، حيث تحادث مع مسؤوليها حول واقع وآفاق القطاع، كما تباحث الوزير مع ممثلي كبريات الشركات الأجنبية والجزائرية المشاركة واستمع إلى شروح مستفيضة حول المنتجات الجديدة التي تطرح لأول مرة في السوق المحلية.كما تشارك العديد من المؤسسات العمومية والخاصة الناشطة في قطاع مستهلكات الإعلام الآلي وشركات تركيب وتجميع وتصنيع التجهيزات الكترونية وخدمات الانترنيت بقوة حيث ارتفعت مشاركتها مقارنة بطبعة العام الماضي بنسبة 40 بالمائة. منح رخصة رابعة للهاتف النقال مستبعد في الوقت الحالي من جانب آخر، قال موسى بن حمادي أن منح رخصة رابعة للهاتف النقال غير وارد في الوقت الحالي لاعتبارات كثيرة، لكن لم ينف التفكير في هذا المسعى لاحقا مؤكدا أن أولويات قطاعه حاليا يتمثل في استكمال مشاريع الجارية في قطاع البنى التحتية وأيضا توسع شبكة الاستفادة من خدمات الانترنيت ذات التدفق العالي وهوالرهان الذي تسعى وزار ته إلى تحقيقه وفي الآجال المسطرة له. وقد تحاشى الوزير الرد حول سؤال يتعلق بواقع ومصير مشروع "أسراتيك 2"، مؤكدا فقط أن المشروع جار وستقوم الوزارة بتقديم تقييم شامل للمشروع لاحقا. موسوعة جديدة للطوابع البريدية منذ الاستقلال تمكنت مؤسسة "بريد الجزائر" من إعداد موسوعة جديدة تضم كل الطوابع البريدية الجزائرية، منذ الاستقلال، وقد جاءت الموسوعة في تصميم وتبويب رائع أثار إعجاب وزير البريد وتكنولوجيات الاتصال موسى بن حمادي. وكان الاتحاد العالمي للبريد قد أشاد في آخر نشراته الفصلية بالجهود التي تبذلها الجزائر على صعيد تطوير خدمات البريد. وقد أكد مدير عام هذه الهيئة في آخر زيارة له قادته إلى الجزائر في شهر سبتمبر من العام الماضي أن مؤسسة "بريد الجزائر" صنفت من ضمن المؤسسات البريدية التي تسجل أرقام نمومهمة في غضون السنوات العشر الماضية، وذلك استنادا للمسح الذي أجراه الاتحاد العالمي للبريد والذي يضم في عضويته أكثر من 179 دولة عبر العالم.