أحدث حريق شب في حدود الرابعة صباحا بالصيدلية المركزية لمستشفى مسلم الطيب لمعسكر، حالة من الخوف والهلع وسط المرضى ومرافقيهم بمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية، وتسبب الحريق الذي تظل أسبابه مجهولة في عدة اغماءات واختناقات بين المرضى والطاقم المسير، كما أسفر الحريق الذي شبّ على مستوى الصيدلية في تلف كمية معتبرة من الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة الى تلف كبير في جدران المستشفى المبني بالجاهز. في تقييمه الأولي للأضرار الناجمة عن حريق مستشفى مسلم الطيب، قال مدير الحماية المدنية المقدم محمد شهب لعين، أن عناصره تمكنت في ظرف قياسي وجيز من السيطرة على الحريق المهول ومنع ألسنة اللهب من الانتشار خارج مخزن الأدوية، موضحا في تفاصيل تدخل عناصر الحماية المدنية، أنه تم تسخير 4 شاحنات إطفاء للسيطرة على الحريق وتشكيل فريق لمراقبة وسائل الوقاية والدفاع ضد الحريق، مشيرا إلى تدخل عناصر الحماية المدنية على مستوى حريق مجهول السبب شبّ بإحدى حجرات مخزن الأدوية المكون من 18 حجرة، تحتوي على وسائل طبية سريعة الالتهاب على غرار القطن والضمادات الجراحية، كما تم إجلاء تحفظي للمرضى على مستوى الطابق الأول للمستشفى واتخاذ إجراءات وقائية لمنع وصول الحريق إلى باقي أجنحة المستشفى. عاش نزلاء المؤسسة الاستشفائية مسلم الطيب بمعسكر، أحلك الليالي داخل المستشفى، بعد نشوب حريق مفاجىء بمخازن الصيدلية المركزية للمستشفى، لا سيما بعد أن غم الدخان أجنحة المستشفى المبني بالبناء الجاهز وانتشر في أرجائه متسببا في اختناق الوافدين إلى المستشفى وعماله، وأثار الحريق حالة من الهستيريا والخوف حتى بعد التدخل السريع لعناصر الحماية المدنية وأعاد إلى الأذهان مطلب الساكنة الملّح بضرورة استبدال المؤسسة الاستشفائية المبنية بالجاهز بأخرى، كونها أصبحت لا تستجيب للمقاييس بعد أزيد من 30 سنة من إنجازها.